دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
لجمي: الآن, سنغير الموضوع ونخوض في مسألة أخرى. هل تعرف شخصاً يدعى عدنان ابو عياش
سعد: نعم
لجمي: ما كانت علاقة والدك به
سعد: كان صديقاً مقرباً جداً منه كما كان صديقاً مقرباً جداً مني لقد عملت مع عدنان أبو عياش في كل يوم أمضيته في حياتي في السعودية وأبو عياش هو الرجل الثاني في مكتب "الرشيد للهندسة" في السعودية كان لدينا شركة إنشاءات في السعودية وكان هناك مكتب الرشيد للهندسة الذي كلفته الحكومة بمهمة تفقد العمل. وكان عدنان ابو عياش الرجل المسؤول إنه مهندس وكان المسؤول عن تصميم كافة المشاريع وتقديمها إلى الحكومة أو أياً كان العمل وكان عملي معه يجري على أساس متابعة يومية وكان صديقاً مقرباً من والدي الذي كان يقول "عدنان ابو عياش هو شقيقي الذي لم تلده أمي" كان بهذا القرب لنقل بأن المشكلة الوحيدة هي إن والدي نصح عدنان أبو عياش في عدة مناسبات حول قضية بنك المدينة كي يتوخى الحذر والأمور الغريبة التي تحدث في بنك المدينة لكن عدنان لم يصغ إليه. كانت تلك المشكلة الوحيدة.
لجمي: هل كان والدك الراحل يعرف إبراهيم أبو عياش, شقيقه؟
سعد: لا, لست متأكداً إن كان يعرفه, لكن إبراهيم أبو عياش أُختطف خلال الحرب الأهلية وكان والدي من ساعد على إطلاق سراحه. كان إبراهيم أبو عياش معروفاً لدينا, لدي ولدى والدي بأنه كان قطاع طرق. إنه لا يشبه شقيقه عدنان بشيء. كان عدنان رجلاً يكد في عمله, كان مدمناً على العمل, لا أعلم أن التقيته, إنه قصير القامة. يمكث في مكتبه حتى منتصف الليل وأحياناً ينام في المكتب. لذا لأصدقك القول, كان عدنان من الأشخاص الذين يحصلون دائماً على الأعمال في السعودية لذا لم يكن هناك أي مشكلة باستثناء حادثة المصرف حيث نصح والدي عدنان مراراً بأن يحترس من شقيقه إبراهيم ورنا قليلات وان ينتبه للأمور التي كانت تحدث كنتُ آنذاك أنقل الكثير من الرسائل المتعلقة بالمصرف إلى عدنان. أذكر على سبيل المثال, بأنني كنت ذات مرة في الطابق السابع عندما اتصل بي عدنان ليقول لي بأن رياض سلامة يجلس "الله أعلم مع من" وأنهما يريدان إفقار الناس وبأنهما يخططان لإفلاس المصرف. فقلت له أن رياض يتناول العشاء مع والدي, وليس في المكتب, إنه يجلس إلى جانبي
لذا من الواضح, أنه هناك من يضع مؤامرة برأيي, كان عدنان ابو عياش يتعرض لضرب احتيال كبير, عملية احتيال محكمة التنسيق وهذا ما افقد عدنان صوابه. لأنني أعرف عدنان, لقد كنت أراه يومياً وكان مقتنعاً بذلك على سبيل المثال قلت لعدنان أن الحسابات في مصرفك, لأن والدي طلب مني أن أبلغه بذلك قلتُ له بالنسبة للحسابات المودعة في مصرفك.. "يحدثُ تبييض للأموال أو إنهم يسرقون المال من مصرفك". فقال لا إن الحسابات مصدق عليها وكانت بالفعل كذلك ومختومة من قبل.. لقد أراني شيكاً أو وديعة في "ABN" أو "AMRO" أو ما شابه.. إنه شخص شديد الذكاء لقد كنت غبياً مثلك, لمَ تفعل هذا بنفسك؟ لربما كانت المشكلة هي أن شقيقه كان مدير المصرف ورنا قليلات كانت معروفة, احتالت على مصرف لبنان ورياض سلامة أو زورت التواقيع. لقد كانت بارعة "يعني" لولا معرفتي بعدنان لحسبت انه متورط في ذلك.. أي الاحتيال على المصرف وتبييض الأموال إلخ
لجمي: في المقابلة الأخيرة التي أجريتها مع لجنة التحقيق في التاسع من تموز, ذكرت بأن التمديد للحود متصل ببنك المدينة.
سعد: صحيح
لجمي: ماذا يعني ذلك
سعد: كانت قضية بنك المدينة ضرب احتيال كبير, حيث مارس ماهر الأسد وكل المسؤولين السوريين الذين كانوا هنا.
لجمي: مثل من؟
سعد: رستم غزالي وجامع جامع وغازي كنعان, لا اعلم إنما المؤكد أن ثمة ضغط كبير مورس على والدي لإقفال هذا الملف, كذلك المر تعرض رياض سلامة لضغط هائل لإقفاله.
لجمي: لإقفال هذا المصرف؟
سعد: لإغلاق هذا الملف بالكامل وبصورة قانونية. غير انه لم يُغلق, أراد والدي إبقاءه مفتوحاً, لأنه في نهاية المطاف إذا ما ضرب في القطاع المصرفي سينهار لبنان برأيي والدي, كان ينبغي كشف هذا الملف وكان والدي من أنصار وجهة النظر القائلة بعدم العبث بالقطاع المصرفي كذلك كان نجل إميل لحود وماهر الأسد متورطين في بنك المدينة.
لجمي: كيف تعرف ذلك؟
حسناً, تلك ما كان اسمها؟.. رنا قليلات في وقت ما قال لي عدنان أبو عياش أن ماهر الأسد أخذ أموالاً من المصرف وان رنا قليلات دفعت هذه الأموال كذلك قال لي والدي أن ماهر الأسد كان متورطا في قضية المصرف بالإضافة الى رستم غزالي ونجل اميل لحود
لجمي: والدك قال لك ذلك؟
سعد: نعم, لقد فعل
لجمي: ذكرت خلال المقابلة عينها أن رستم غزالي سحب نقداً ما يقارب 42 – 32 مليون دولار لصالح أخيه, علام ارتكزت في هذا الادعاء؟
سعد: على الوثائق التي حصلتُ عليها من.. الوثائق التي كانت بحوزة والدي ومن تبييض الأموال... محمد بعاصيري, كان لديهم الدليل على ذلك.
لجمي: هل كان لديهم كل شيء
سعد: كان لديهم الدليل
كانت قيمة الودائع تبلغ 1,1 مليار دولار على ما اعتقد, وفجأة اختفت الأموال من المصرف, إن رنا قليلات وإبراهيم أبو عياش وطه قليلات كانوا ينظفون المصرف لكنهم ما كانوا يستطيعون القيام بهذا لولا الغطاء الذي أمنه السوريون ذهبت معظم الأموال إلى ماهر الأسد و رستم غزالي واميل اميل لحود.. لقد كانوا من كافة الجوانب اشترى طه قليلات فندق الكورال بيتش نقداً, وبدأ بتبذير الأموال ذات اليمين وذات اليسار فعلى سبيل المثال, اشترى سبع سيارات بورش أو ربما ثمانية... لم يكن هذا الرجل يملك شيئاً... وفجأة. وكان معهم شريك من آل دياب.. الدادا اعتقد من آل الدادا.
لجمي: كيف كانت العلاقة بين عدنان ابو عياش ورستم غزالي
سعد: لا علم لي إن كان هناك أية علاقة, غير أني اعتقد أن رستم غزالي اتصل بعدنان أبو عياش وهدده عدة مرات وربما.. بين عدنان ورستم؟ بالنسبة لي, لم اسمع يوماً عدنان يتحدث عن رستم, لكن ذات يوم وصلت إلى مكتب عدنان أبو عياش ووجدته شاحب اللون. فسألته ما الخطب؟ فقال لي انه تم إطلاق رصاصتين على مكتبه في الرياض؟ ثم أرسلت إليه رصاصة داخل صندوق فسألته إذا ما أبلغ أحداً ما فأجاب بالنفي. لا اعلم إن كان عدنان أبو عياش على علاقة برستم غزالي لكن ما اعلمه أن رستم هدده مرات عديدة, في الواقع لقد أبلغني أن رنا قليلات هددته بماهر الأسد؟
لجمي: كيف هي علاقة إبراهيم برستم غزالي؟
سعد: لا ادري, لكن اعتقد انها علاقة وطيدة جداً
لجمي: لمَ تعتقد أنها علاقة وطيدة جداً
سعد: لأن الأخ الحقير كان يخدع شقيقه وكان رستم يحصل على الكثير من الأموال من إبراهيم. لم تكن رنا موظفة في المصرف... كان إبراهيم هو من يتولى إدارة المصرف. لذا اعتقد أن الذي سمح بكل شيء كان إبراهيم, إبراهيم متورط في القضية حسب تقييمي الشخصي. اعتقد أن إبراهيم ورنا احتالا على عدنان ربما لأن إبراهيم يكره أخاه لا أعلم أو لعله شاهد المال الوفير ففقد صوابه في الوقت عينه, وبهدف الحصول على غطاء لسرقة كل تلك الأموال, لا بد أن يكون السوريون متورطين.
لجمي: حسناً
سعد: كان رستم غزالي شديد التوتر حيال هذا الملف. كان ليفجر أي شخص يكتب عن بنك المدينة في الصحف وكان يجن جنونه لدى صدور تقرير ما.
لجمي: لماذا؟ لأنه كان هو ورؤساؤه متورطين في القضية
لجمي: ما الذي تعرفه بشأن الاجتماع الذي حضره والدك في دمشق في كانون الأول 2003؟
سعد: سبق أن أطلعتك على هذا الاجتماع, لقد حصلت مواجهة بين والدي وبينه, بشار الأسد وكان رستم وغازي كنعان حاضرون واعتقد أن محمد مخلوف كان هناك إنما لست واثقاً. وجرى بحث موضوع صحيفة "النهار". نحن نملك 34 في المائة من النهار, ما يقارب 34 او 30 وكانوا يزعمون أن النهار كانت مناهضة لسورية الأمر الذي سبب لهم إزعاجاً كبيراً. إن غسان تويني صحافي ذائع الصيت وكذلك جبران تويني, ولقد ألقوا اللوم على والدي قائلين أنه هو المسؤول عن إدارة النهار وانه من يمول النهار وانه هو من يدفع للنهار لكتابة ما تكتبه وانه يشجع النهار و يمولها لأنه يمتلك 34 في المائة وكل هذا الهراء. فقال: حسناً, سأبيعها. إن كنتم تعتقدون أن الأمر بهذا السوء سوف أبيعها.
لجمي: متى حصل هذا الاجتماع؟
سعد: قلت في كانون الأول 2003
لجمي: التاريخ
سعد: لا أدري
لجمي: من أبلغك عن السنة.. عن الاجتماع
سعد: علمت به من والدي
حصل هذا الاجتماع في الـ2003 استناداً إلى ... قصد والدي السعودية وهناك أبلغوه بأنه يتعين عليه الذهاب إلى دمشق لأن بشار شكى والدي لدى السعوديين. لذلك غادر والدي الاجتماع وذهب للقاء عبد العزيز بن عبدالله الذي رتب له اجتماعاً هناك. لدى ذهابه إلى الاجتماع بدأوا يكيلون له كل أنواع الإهانات وقالوا انه لا يصغي إليهم وانه يصنع سياسته الخاصة وأن له علاقات كثيرة في مختلف البلدان, وبأنه ليس وفياً لسورية. وبأنهم لا يثقون به وبأنه لا يتوقف عن مهاجمة الرئيس لحود وبأنه يسبب المشاكل دائما للحود. "إن الصحيفة التي تملكها لاذعة وتهاجمني. أنت تعرف لحود والسوريين.. لكنها كانت جلسة تعج بالطلبات شعر بأن كل ما فعله من اجل سورية.. لقد حطمه ذلك, واعتقد انه في ذلك الاجتماع, لا ادري إن كان في ذلك الاجتماع أو الاجتماع الأخير, عندما قال والدي أنا حليف سورية منذ 20 سنة عندما قال له بشار أنا لا أعرفك إلا منذ 4 أو 5 سنوات. كانت تلك صدمة كبيرة بالنسبة له, قال لي ذلك قال له "أنا ما بعرفك إلا من شي سنتين أو أربع سنين, كان واضحاً من نبرته.. بعد ذلك اذكر أن والدي قصد السعودية واطلع الملك على ما جرى في خلال الاجتماع.
لجمي: من الذي تحدث في الاجتماع
سعد: بداية تحدث بشار الـ 10 – 15 دقيقة من بعدها كان محمد خلوف ورستم غزالي يتحدثان معظم الوقت, كان رستم ككقطاع الطرق والأكثر تحقيراً, كان يوجه الاهانات. حاول غازي ألا يكون بقسوة الآخرين.
لجمي: شكراً لك سيدي. لدي الآن سؤال محدد يتعلق بوجودك ووالدك في فقرا, فاريا في الفترة الممتدة بين شهري كانون الثاني وشباط 2005؟ كم مرة قصد والدك فقرا خلال هذه الفترة الممتدة بين كانون الثاني وشباط 2005
سعد: 2005, أمضينا ليلة رأس السنة هناك برفقة والدي 2004 وليس 2005
لجمي: كانون الثاني وشباط 2005
سعد: نعم 2004. نعم هذا صحيح. كنت هناك برفقة عائلتي, كان والدي في فقرا. كانت العائلة كلها مجتمعة هناك ومكثت في منزل محمد سليمان. اعتاد أن يذهب كلما سنح له الوقت في نهاية الأسبوع أيام الجمعة والسبت والأحد. اجتمعنا كعائلة.. كانت من المرات القليلة التي تجتمع فيها العائلة واذكر أن شقيقي بهاء وشقيقتي جومانة لم يحضرا وكذلك نزار. مكثنا هناك بضعة أيام ثم غادرت عائلتي وغادرت بعدهم. لكننا عدنا بعد بذلك مع الأمير عبد العزيز بن فهد. عندئذ بقينا في منزل فقرا, والدي أعطى منزل فقرا للأمير عبد العزيز. أذكر الطريق حيث اغتيل والدي في السان جورج. أذكر أننا ممرنا بها قبل 10 أو 15 يوماً, وشاهدنا أشخاص يعملون عند منتصف الليل وقلت ما الذي يجبرهم على العمل عند منتصف الليل. أذكر أنني قلت ذلك لعادل. وليس في مناسبة واحدة لكن في عدة مناسبات.
لجمي: هل تعلم متى كان في فقرا آخر مرة
سعد: لا أدري, لا استطيع أن أتذكر
لجمي: حسناً, هل تدرك قبل كم من الوقت كان يجري التخطيط لهكذا رحلة.
سعد: يمكن أن يكون قبل 24 ساعة أو 48 ويمكن أن يُخطط لها في لحظتها
لجمي: في لحظتها: إذاً من يمكن أن يعلم كيف تحصل عادة هذه الأمور.
سعد: والدي: إن أراد أن يمضي نهاية الأسبوع هناك, سيعلم وسام وفريق الأمن والطباخين والخدم عليك عدم إغفال أن الأمن حينها لم يكن كما هو الآن.
لجمي: هل ما زال الخدم والطباخون هم أنفسهم هنا أو هناك أم ثمة آخرون؟
سعد: لا, بعض الخدم يبقون هناك ويبيتون هناك. إنما الخدم الشخصيين كـ أجيد وهناك رجلان أو ثلاثة درويش وعدنان والأمن. كان هناك فريق أمني صغير لكنه بات اليوم أكبر الطباخون.. لم يكن هناك طباخون كانوا يأخذون الطعام معهم من هنا.
لجمي: كم عدد الأشخاص الذين كانوا يتوزعون على المنزل هنا والمنزل هناك
سعد: من 15 إلى 20 على الأقل
لجمي: 15 على الأقل
سعد: 20 شخصاً
لجمي: 20 شخصاً
سعد: ما كان والدي ليبلغ باسل فليحان أن يوافيه إلى فقرا. ينبغي ألا يغيب عن بالك بأنه في تلك الفترة لم يكن هناك مشاكل أمنية.. ولا حتى الفريق الأمني.
لجمي: هلا ركزنا الآن على شهر يناير, وعليك هل كنت في لبنان خلال شهر يناير, أواخر شهر يناير.
سعد: نعم
لجمي: الأسبوع الخير من يناير؟
سعد: كنت هنا... لم اعد اذكر اليوم بالتحديد لكن يمكن أن أتأكد إن أردت ذلك.
لجمي: متى أتيت مع الأمير بن عبد العزيز؟ متى حصل ذلك
سعد: في يناير
لجمي: هل حصل في أواخر الشهر؟ هل كنت في 28 يناير 2005 في فقرا أو في فاريا
سعد: على الأرجح في فقرا؟
لجمي: حسناً مع من كنت هناك
سعد: مع الأمير عبد العزيز وأصدقائه وعائلته كنا نذهب أحياناً من فقرا إلى الفندق في فاريا إلى فندق "انتركونتينانتال", إلى المعطم, إلى التزلج, إلى التسكع هنا وهناك, ومن ثم كنا نعود ليلاً إلى فقرا. وقد ننزل إلى بيروت ليلاً (حوالي الساعة 11 أو 12) إلى سوليدير. مع أني كنت في بيروت لكني لم أكن أرى والدي كثيراً.
لجمي: ما كانت طبيعة الزيارة؟
سعد: سياحة
لجمي: سياحة. حسناً. كم شخصاً كنتم
سعد: كثيرون. حوالي الستين الو السبعين شخص.
لجمي: أصدقاؤك, فيما بينكم. أنا لا أتكلم عن الأمن. أتكلم عن أصدقائك وأصدقاء الأمير.
سعد: والموظفون معه. عليك أن تتذكر انه رئيس الديوان في مجلس الوزراء في السعودية فسيأتي معه الموظفون.. أي ما يقارب العشرة أو خمسة عشر موظفاً قد يعمل أثناء النهار.
لجمي: إذاً كان هناك على الأقل ستون شخصاً
سعد: كان يأتي بالطباخين الخاصين به, ونحن لدينا الطباخين الخاصين بنا. وأنا كنت أطهو في بعض الأحيان.. إن كنت تريد أن تعرف. يضحك
لجمي: متى تقررت هذه الزيارة
سعد: إلى لبنان؟ كان الأمير عبد العزيز يحب الثلج والجبال. فقلت له لما لا تأتي إلى بيروت إن أردت, وسنذهب إلى فقرا وفاريا. وبما أن الثلوج كانت تغطي الجبال في حينها, ذهبنا في 22 أو في 23 يناير ومكثنا هناك لمدة عشرة أو عشرين يوماً.
لجمي: إذاً, جئت بطائراتك الخاصة إلى بيروت وتوجهت إلى فندق فينيسيا, هل هذا صحيح؟
سعد: صحيح
لجمي: ثم بقيت لمدة أيام قليلة وبعدها في 22 أو 23 من الشهر توجهت إلى فقرا – فاريا.
سعد: نعم
لجمي: نعم. ثم غادرت فاريا في؟
سعد: في الخامس من فبراير
لجمي: وغادرت لبنان متوجهاً نحو السعودية
لجمي: لم تعد.. حتى اليوم المشؤوم.. هل هذا صحيح
سعد: نعم
لجمي: بالأمس, قلت لنا أثناء المقابلة أنه أثناء هذه العطلة عندما كنت مع الأمير عبد العزيز في الفندق.. في الطابق العلوي أتى احد من رجال أمنك وهمس في أذنك أن الرئيس موجود في الطابق السفلي, فاتصلت بوالدك, فطلب منك أن تذهب وتلقي عليه التحية أو ما شابه ذلك؟
سعد: (اميل لحود) ,أن أكون لطيفاً
لجمي: مع من كان الرئيس لحود؟
سعد: مع مصطفى حمدان
لجمي: حسناً
سعد: حسبما اذكر, أظن انه كان برفقة مصطفى حمدان وزوجته, وربما كانت زوجة حمدان معهم ايضاً
لجمي: من رأيت؟
سعد: رأيت لحود ومصطفى حمدان
لجمي: وهذان هما الشخصان اللذان ألقيت عليهما التحية؟
سعد: حسبما أتذكر
لجمي: عفواً, علي ان أسألك! عادة
عندما تسافر, وتغادر لبنان, هل تختم جواز سفرك؟
سعد: نعم ليس جواز السفر السعودي
لجمي: لا. اقصد جواز السفر اللبناني
لجمي: هل أنت واثق انك غادرت لبنان في الخامس من فبراير 2005
سعد: نعم. اعتقد ذلك. هذا ما يقولونه لي
لجمي: حسناً. هذا ما يقوله لك رجال الأمن
سعد: أو يمكننا إلقاء نظرة على جواز السفر
لجمي: ربما سنعطي وقتاً للتأكد من هذه التواريخ. من المهم جداً التأكد من التواريخ لنلقِ نظرة ومن ثم نعود إلى الموضوع.
سعد: حسناً على أي حال إن كنت قد غادرت لبنان ولم اختم جواز سفير, فإن رائد قد ختم جواز سفره بكل تأكيد في السعودية.
لجمي: هلاَّ ألقيت نظرة على جواز سفرك وأطلعتنا بالأمر. الرابع عشر من الشهر كان يوم الاثنين
لجمي: كما قلنا سابقاً. 14 كان يوم الاثنين, 13 كان الأحد, 12 كان السبت, هل إن والدك في فقرا يومي السبت والأحد 12 و13 فبراير 2005
سعد: كلا في 13 الشهر لم يكن, ما أظن, كان في بيروت, لكن ربما في 12 كان في فقرا
لجمي: في الثاني عشر من الشهر
سعد: لا ادري ينبغي أن أتأكد
لجمي: حسناً
سعد: يمكن أن نتأكد الآن إذا أردت
لجمي: من فضلك
لجمي: هل خطط والدك لزيارة فقرا لكنه ألغى الأمر في اللحظات الاأخيرة
سعد: ليس حسبما أعلم
لجمي: لا
سعد: كلا لكنه أراد الذهاب إلى الناعمة مرات عدة ولم يذهب
لجمي: أين تقع الناعمة
سعد: على الطريق البحرية نحو الجنوب, لكنها قريبة جداً من بيروت, حوالي 15 دقيقة
لجمي: وهي في اتجاه مختلف عن فقرا
سعد: نعم
لجمي: لا يمكننا الذهاب من الناعمة إلى فقرا؟ عبر طريق أخرى, من الناعمة ومن ثم إلى فقرا.
سعد: كلا, لأنك تتجه نحو الجنوب
لجم: وخلال هذه الفترة, هل يمكن أن يكون والدك قد قصد المنزل في فقرا شمالاً
سعد: أمر طبيعي: أن يذهب إلى هنا
لجمي: لكني أتحدث عن تاريخ 12 و13 بالتحديد
سعد: كلا في 12 و13 حصلت مشكلة الزيت, واعتقد انه التقى تيري رود لارسن يوم الخميس, أي انه على الأرجح اضطر للبقاء في بيروت
لجمي: هل من الممكن ان يكون والدك قد ذهب سراً لوحده إلى فقرا ليلتقي احدهم
سعد: إلى المنزل
لجمي: نعم, مع واحد أو اثنين من عناصر أمنه بما انه كان يقود سيارته بنفسه؟ اختر اسمين من حراسه
سعد: لا استطيع أن أقول أن الأمر مستحيل, لكنه مستغرب. من الغريب أن يذهب لوحده. إن كل الاجتماعات مع حسن نصرالله كانت تحصل ليلاً, إذاً لو أراد الذهاب بنفسه لذهب. ولو أراد الذهاب إلى فقرا لوحده, سيكون الأمر محتملاً, لكني لم اسمع يوماً انه قام بذلك لكن من يعرف بهذه الأمور في حال حصولها, هو أبو طارق, وليس بالضرورة وسام, عبد كان يعرف أيضاً, قد يكون وسام على علم بالأمر, لكني لا اعرف إذا كان قد ذهب إلى فقرا أم لا, لا اعرف إن غادر المنزل, إلا عندما ذهب للقاء حسن نصرالله.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة