دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
يعامل الحكماء الناس على حد سواء، دون تميّيز، وهم ينفعون الناس القريبين منهم، ويوصون بأولئك البعيدين عنهم.
يعامل بعض المسؤولين القريبين منهم، على حد سواء، فهم ينفعونهم ويوصّون بهم، والمسألة ليست محبة بالمطلق، لأنهم أدوات يستخدمونهم كأذرع ويصل حد استثمارهم ليصبحوا "سيقان" ، فمن خلالهم تأتي المنفعة، وعبرهم يدخل الخير إلى مكاتبهم..!!
أذرع المسؤول، هم الأشخاص المقربين، والموزعين هنا وهناك، كبيادق على رقعة سوداء من شطرنج نفوذه، تشارك في اللعبة لخدمة الجسد "المسؤول".
أذرع المسؤول، إشارة لقوته وعنوان لحضوره، وكلما كان هذا المسؤول قويا، كان تمدد أذرعته أقوى وأوسع ..!!
أذرع المسؤول، تقطع في أول إشارة لسقوط المسؤول أو ضعفه..
أذرع المسؤول وبحكم حال الأشياء وطبيعتها، أعلى درجة من سيقانها الموجودة مساحة حضور سيدهم، فهذه لها عملها وتلك لها أعمال..
منذ أيام سمعت عن حملة تنقلات واسعة في الجمارك، وقيام الأخيرة بقطع أذرع أحد المسؤولين فيها، وكان ذلك بنقلهم من أماكن "الغلال" إلى ما تحت الظلال(!) وهذه إشارة سيئة لبداية نهاية صاحب هذه الأذرع وراعيها..!!
في بعض الحالات لا تضطر السلطة إلى قطع أذرع المسؤول، فهو يضحي بهم بحالة إسعافية، ليحافظ على رأسه وباقي جسده..
ما سمعناه عن أشخاص تم نقلهم، في الجمارك، لا يوجعهم فالمسألة مسألة وقت ليكونوا في جسد آخر لمسؤول وسيد آخر..
فقفاز الملاكمة لا يغضب من القبضة..!
المصدر :
صاحبة الجلالة/محمد البيرق
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة