أكد وزير المصالحة علي حيدر أن عدد المخطوفين السوريين لدى الجماعات المسلحة فاق الـ 15 ألف بين مخطوف ومفقود. وهناك أرقام كبيرة موجودة عند "جيش الإسلام"، علوش وأتباعه، بالآلاف في حين تمت تسوية أوضاع حوالي عشرة آلاف مسلح خلال فترة الأزمة وقسم منهم الآن يقاتل مع الدولة إلى جانب الجيش الوطني ويقاتل مع الجيش وقوات حفظ النظام السورية. فبعد العفو وعودتهم إلى الحياة الطبيعية ومشاهدة كيف تتعامل معهم الدولة، تغيرت أفكارهم. الدولة لم تنتقم منهم، لم تثأر منهم، أعادتهم إلى الحياة الطبيعية، سوّت أوضاعهم، يعيشون حياةً جيدة هم وعائلاتهم بمراكز الإيواء أو في بيوتهم العادية. وبالتالي هذا الواقع الجديد جعلهم يغيرون من أفكارهم.

حيدر رد على سؤال وكالة سبوتنيك الروسية  (التي أجرت اللقاء معه ) عن ما يحدث مع المرتزقة الأجانب عندما يقبل المسلحون السوريون التسوية؟ قائلا:

أولاً، دون شك ليس هناك مصلحة لأي أجنبي يأتي إلى سوريا، إن كان مقاتلاً عادياً لا يعرف ماذا يفعل، أو إن كان قيادياً يأتمر بأوامر خارجية وهو مموِل أو مسلِح أو مدرِب أو يشرف على العسكريين، ليس له مصلحة في أن يوافق على أي تسوية في أي منطقة لأنه سيكون خارج هذه التسوية، لأن التسوية تعني خروج الأجانب من المنطقة، تعني هؤلاء الأجانب إلى بلدانهم أو إلى مناطق أخرى، وهذا في غير مصلحتهم. المشكلة الأساسية في أي تسوية في أي منطقة هي هذا الفصل بين المسلحين الأجانب أو من هم بحكم الأجانب، أي من يرفضون التسوية، وبين الراغبين بالتسوية.

في الحقيقة هي عملية شاقة، وفصل صعب ومعقد، وأحياناً ينجح وأحياناً لا ينجح. المصير هو عندما يقبلون بالنهاية تحت الأمر الواقع والضغط هو الانتقال إلى منطقة قتال أخرى.

  • فريق ماسة
  • 2016-10-16
  • 12129
  • من الأرشيف

وزير المصالحة: عدد المفقودين والمخطوفين وصل إلى الـ 15 ألف..والآلاف منهم عند علوش وأتباعه

أكد وزير المصالحة علي حيدر أن عدد المخطوفين السوريين لدى الجماعات المسلحة فاق الـ 15 ألف بين مخطوف ومفقود. وهناك أرقام كبيرة موجودة عند "جيش الإسلام"، علوش وأتباعه، بالآلاف في حين تمت تسوية أوضاع حوالي عشرة آلاف مسلح خلال فترة الأزمة وقسم منهم الآن يقاتل مع الدولة إلى جانب الجيش الوطني ويقاتل مع الجيش وقوات حفظ النظام السورية. فبعد العفو وعودتهم إلى الحياة الطبيعية ومشاهدة كيف تتعامل معهم الدولة، تغيرت أفكارهم. الدولة لم تنتقم منهم، لم تثأر منهم، أعادتهم إلى الحياة الطبيعية، سوّت أوضاعهم، يعيشون حياةً جيدة هم وعائلاتهم بمراكز الإيواء أو في بيوتهم العادية. وبالتالي هذا الواقع الجديد جعلهم يغيرون من أفكارهم. حيدر رد على سؤال وكالة سبوتنيك الروسية  (التي أجرت اللقاء معه ) عن ما يحدث مع المرتزقة الأجانب عندما يقبل المسلحون السوريون التسوية؟ قائلا: أولاً، دون شك ليس هناك مصلحة لأي أجنبي يأتي إلى سوريا، إن كان مقاتلاً عادياً لا يعرف ماذا يفعل، أو إن كان قيادياً يأتمر بأوامر خارجية وهو مموِل أو مسلِح أو مدرِب أو يشرف على العسكريين، ليس له مصلحة في أن يوافق على أي تسوية في أي منطقة لأنه سيكون خارج هذه التسوية، لأن التسوية تعني خروج الأجانب من المنطقة، تعني هؤلاء الأجانب إلى بلدانهم أو إلى مناطق أخرى، وهذا في غير مصلحتهم. المشكلة الأساسية في أي تسوية في أي منطقة هي هذا الفصل بين المسلحين الأجانب أو من هم بحكم الأجانب، أي من يرفضون التسوية، وبين الراغبين بالتسوية. في الحقيقة هي عملية شاقة، وفصل صعب ومعقد، وأحياناً ينجح وأحياناً لا ينجح. المصير هو عندما يقبلون بالنهاية تحت الأمر الواقع والضغط هو الانتقال إلى منطقة قتال أخرى.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة