بعث السفير الروسي في لندن ألكسندر ياكوفينكو رسالة مفتوحة إلى البرلمان البريطاني، يطرح فيها عددا من الأسئلة حول رفض الحكومة البريطانية التعاون مع روسيا بشأن سوريا.

 

وذكر ياكوفينكو في رسالته بأن العسكريين الروس طلبوا من لندن معلومات عن الأماكن في سوريا التي تنشط فيها القوات البريطانية الخاصة، من أجل الحيلولة دون سقوط أي خسائر في صفوف البريطانيين جراء غارات القوات الجوية الفضائية الروسية على الإرهابيين في سوريا. وتابع أن لندن التزمت الصمت ولم ترد على هذا الطلب.

 

واستغرب السفير من إصرار الجانب البريطاني على اتهام روسيا بضرب "مواقع غير صحيحة" في سوريا. وذكر بأنه  منذ عام اجتمع مع فيليب هاموند الذي كان يشغل آنذاك منصب وزير خارجية بريطانيا، وعرض عليه رسميا بدء التنسيق بين العسكريين الروس والبريطانيين بتحديد الأهداف لإرهابية في سوريا، وطلب مساعدة لندن في إقامة الاتصال بـ"الجيش السوري الحر". لكن لندن آنذاك رفضت الاقتراح الروسي قطعيا.

 

وبشأن مزاعم وزير الخارجية البريطاني الحالي بوريس جونسون حول توجيه موسكو ضربات إلى المدنيين بصورة متعمدة، شدد ياكوفينكو على أن الجانب البريطاني لا يملك ي أدلة تثبت تلك المزاعم.

 

وأوضح أن السفارة الروسية طلبت من وزارة الخارجية البريطانية رسميا، معلومات تؤكد صحة ما قاله جونسون. ويفيد رد الوزارة بأن الجانب البريطاني لا يملك ما يؤكد صحة تلك المزاعم.

 

واستدرك ياكوفينكو قائلا: "علاوة على ذلك، أشار جونسون في اتهاماته الموجهة إلى موسكو باستهداف قافلة المساعدات في حلب، إلى بيانات من شبكات التواصل الاجتماعي. إنه أمر مثير للدهشة، لأن الاتهامات الخطيرة يجب أن تكون معززة بأدلة دامغة. وطلبت سفارتنا من وزارة الخارجية تزويدنا بهذه المعلومات من شبكات التواصل الاجتماعي والتي استخدمتها الحكومة البريطانية. ونحن ننتظر ردهم"

 

يأتي ذلك بعد تصريحات لوزير الخارجية البريطاني في وقت سابق من الأسبوع الجاري بإمكانية تدخل بريطانيا عسكرياً في الحرب في سوريا

 

 

  • فريق ماسة
  • 2016-10-16
  • 11160
  • من الأرشيف

روسيا لبريطانيا: لماذا تخفون عنا جنودكم في سورية؟

بعث السفير الروسي في لندن ألكسندر ياكوفينكو رسالة مفتوحة إلى البرلمان البريطاني، يطرح فيها عددا من الأسئلة حول رفض الحكومة البريطانية التعاون مع روسيا بشأن سوريا.   وذكر ياكوفينكو في رسالته بأن العسكريين الروس طلبوا من لندن معلومات عن الأماكن في سوريا التي تنشط فيها القوات البريطانية الخاصة، من أجل الحيلولة دون سقوط أي خسائر في صفوف البريطانيين جراء غارات القوات الجوية الفضائية الروسية على الإرهابيين في سوريا. وتابع أن لندن التزمت الصمت ولم ترد على هذا الطلب.   واستغرب السفير من إصرار الجانب البريطاني على اتهام روسيا بضرب "مواقع غير صحيحة" في سوريا. وذكر بأنه  منذ عام اجتمع مع فيليب هاموند الذي كان يشغل آنذاك منصب وزير خارجية بريطانيا، وعرض عليه رسميا بدء التنسيق بين العسكريين الروس والبريطانيين بتحديد الأهداف لإرهابية في سوريا، وطلب مساعدة لندن في إقامة الاتصال بـ"الجيش السوري الحر". لكن لندن آنذاك رفضت الاقتراح الروسي قطعيا.   وبشأن مزاعم وزير الخارجية البريطاني الحالي بوريس جونسون حول توجيه موسكو ضربات إلى المدنيين بصورة متعمدة، شدد ياكوفينكو على أن الجانب البريطاني لا يملك ي أدلة تثبت تلك المزاعم.   وأوضح أن السفارة الروسية طلبت من وزارة الخارجية البريطانية رسميا، معلومات تؤكد صحة ما قاله جونسون. ويفيد رد الوزارة بأن الجانب البريطاني لا يملك ما يؤكد صحة تلك المزاعم.   واستدرك ياكوفينكو قائلا: "علاوة على ذلك، أشار جونسون في اتهاماته الموجهة إلى موسكو باستهداف قافلة المساعدات في حلب، إلى بيانات من شبكات التواصل الاجتماعي. إنه أمر مثير للدهشة، لأن الاتهامات الخطيرة يجب أن تكون معززة بأدلة دامغة. وطلبت سفارتنا من وزارة الخارجية تزويدنا بهذه المعلومات من شبكات التواصل الاجتماعي والتي استخدمتها الحكومة البريطانية. ونحن ننتظر ردهم"   يأتي ذلك بعد تصريحات لوزير الخارجية البريطاني في وقت سابق من الأسبوع الجاري بإمكانية تدخل بريطانيا عسكرياً في الحرب في سوريا    

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة