كشف مُحلل الشؤون العربيّة في القناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيليّ، إيهود يعاري، نقلاً عن مصادر أمنيّة، وصفها بأنّها رفيعة المُستوى في تل أبيب، كشف النقاب عن أنّ تقديرات الأجهزة الأمنيّة في الدولة العبريّة تؤكّد أنّ “سقوط” مدينة حلب السوريّة في قبضة النظام السوريّ هو مسألة وقت فقط، لافتًا إلى أنّ المعركة قد حُسمت لصالح روسيا وسوريّة.

وتابع المُستشرق الإسرائيليّ قائلاً، نقلاً عن المصادر عينها، تابع قائلاً إنّ التقدّم الذي يُحرزه الجيش العربيّ السوريّ والحلفاء في حلب، يبدو أنّه أسرع ممّا كان متوقعًا. وأضاف قائلاً إنّ روسيا وسوريّة لن تتوقفا عند حلب، بل ستستمران في تحرير مدن أخرى لتثبيت حكم الرئيس الأسد في دمشق.

وخلُص يعاري إلى القول إنّ السؤال ليس هل ستسقط حلب بأيدي النظام السوريّ، إنمّا متى سيحصل هذا، مُعبّرًا عن تقديره بأنّ وفق المؤشّرات والدلائل على أرض المعركة، قد يستمّر الأمر عدّة أسابيع أوْ عدّة أشهر.

إلى ذلك، وجهّت صحيفة “هآرتس″ الإسرائيليّة سهام نقدها اللاذعة للموقف الأمريكيّ حيال سوريّة، وانكفاءها عن اتخاذ خطوات فعلية من اجل الدفاع عن حلفائها وأصدقائها عن الحاجة، مُشيرةً في الوقت عينه إلى أنّ نجاح النظام السوريّ في السيطرة على شرق حلب، سيكون انتصارًا مهمًا للرئيس السوريّ د. بشار الأسد ولروسيا.

علاوة على ذلك، رأت الصحيفة إنّ هذا الانتصار سيكون بمثابة رسالةٍ حادّةٍ كالموس إلى ابتعاد الولايات المتحدة الأمريكيّة.

بالإضافة إلى ذلك، حذّرت الصحيفة الإسرائيليّة من اليوم الذي يلي سقوط شرقي حلب، لافتة إلى أنّ نجاح الرئيس الأسد وروسيا في الاستيلاء على المدينة سيدفعهما في إعقابها إلى تركيز الجهد العسكري في مناطق أخرى مثل مرتفعات الجولان، حيث تسيطر الجماعات المسلحة المعارضة.

ووفقًا لمعلق الشؤون العسكريّة في الصحيفة، عاموس هرئيل، فإنّ الثقة الزائدة لدى الرئيس الأسد الذي يبدو أنّه ثابت في الحكم رغم التقديرات السابقة النقيضة لذلك، هي أخبار غير سارّة لإسرائيل.

كما لفت هرئيل، المُرتبط عضويًا بالمؤسسة الأمنيّة في تل أبيب، لفت إلى أنّه سبق للجيش السوريّ قبل شهرٍ واحدٍ أنْ تصدى للطائرات الإسرائيليّة في الجولان السوري، وأضاف أنّ نشر منظومات روسية متطورّة في سوريّة، مثل صواريخ اس 300 واس 400، هو أمر خطير بالنسبة لإسرائيل، التي تخشى أنْ تصل هذه الصواريخ في وقتٍ لاحقٍ إلى الجيش العربيّ السوريّ، وربما أيضًا إلى حزب الله اللبنانيّ، على حدّ تعبيره.

في السياق عينه، نشر النائب الإسرائيليّ السابق في الكنيست الإسرائيليّ، نيتسان هوروفيتس، مقالاً في صحيفة (هآرتس) زعم فيه أنّ سكوت العالم عمّا يفعله النظام السوريّ في حلب، من قتل المدنيين العُزّل، بمن فيهم الأطفال والنساء، لا يختلف البتّة عن سكوت العالم، عندما قام النازيّ المُجرم هتلر بقتل اليهود خلال الحرب العالميّة الثانيّة، على حدّ تعبيره.

على صلةٍ بما سلف، كشفت صحيفة “إزفيستيا” الروسية أمس، أنّ الجيش الإسرائيليّ طلب من وزارة الدفاع الروسية عقد بروتوكولات ثنائية جديدة وتحديد قواعد للتعامل في سماء سوريّة، وذلك بعد يومين من إعلان موسكو نشر منظومة “إس 300 ــ في 4″.

ونقلت الصحيفة عن مصدر روسيّ واسع الاطلاع قوله إنّه في إطار خطنا الثنائي الساخن، طلب منا الجانب الإسرائيلي تنسيق بروتوكولات جديدة وقواعد للتعامل من أجل تحسين الآليات الراهنة.

وأوضح المصدر عينه أنّ الجانب الروسي يُعد في الوقت الراهن ردّه على الطلب الإسرائيلي.

علاوة على ذلك، ذكرت الصحيفة أنّ الخبراء الإسرائيليين يعتقدون أنّ من الضروري اتخاذ إجراءات أمن ضرورية بعد ظهور منظومة “إس 300″ في ميناء طرطوس، لكنهم ينطلقون من الاعتقاد بأنّ خطوات روسيا الأخيرة تمثل، قبل كل شيء، تحذيرًا للولايات المتحدّة الأمريكيّة، كما أكّد للصحيفة.

وفي الإطار عينه، نقلت “إزفيستيا” أيضًا عن رئيس برنامج “التوازن العسكري في الشرق الأوسط” في معهد الأمن القومي في تل أبيب، يفتح شافيرو، قوله إنّه لا يُمكن لإسرائيل أنْ تتجاهل ظهور منظومة روسية قوية للدفاع الجوي في سوريّة، باعتبار أنّ موقعها الحالي في طرطوس يسمح لها بإصابة الأهداف في شمال إسرائيل، على حدّ تعبيره.

  • فريق ماسة
  • 2016-10-08
  • 8962
  • من الأرشيف

إسرائيل قلقة جدًا من إمكانية وصول الصواريخ الروسيّة من طراز إس 300 و400 للجيش السوريّ وحزب الله

كشف مُحلل الشؤون العربيّة في القناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيليّ، إيهود يعاري، نقلاً عن مصادر أمنيّة، وصفها بأنّها رفيعة المُستوى في تل أبيب، كشف النقاب عن أنّ تقديرات الأجهزة الأمنيّة في الدولة العبريّة تؤكّد أنّ “سقوط” مدينة حلب السوريّة في قبضة النظام السوريّ هو مسألة وقت فقط، لافتًا إلى أنّ المعركة قد حُسمت لصالح روسيا وسوريّة. وتابع المُستشرق الإسرائيليّ قائلاً، نقلاً عن المصادر عينها، تابع قائلاً إنّ التقدّم الذي يُحرزه الجيش العربيّ السوريّ والحلفاء في حلب، يبدو أنّه أسرع ممّا كان متوقعًا. وأضاف قائلاً إنّ روسيا وسوريّة لن تتوقفا عند حلب، بل ستستمران في تحرير مدن أخرى لتثبيت حكم الرئيس الأسد في دمشق. وخلُص يعاري إلى القول إنّ السؤال ليس هل ستسقط حلب بأيدي النظام السوريّ، إنمّا متى سيحصل هذا، مُعبّرًا عن تقديره بأنّ وفق المؤشّرات والدلائل على أرض المعركة، قد يستمّر الأمر عدّة أسابيع أوْ عدّة أشهر. إلى ذلك، وجهّت صحيفة “هآرتس″ الإسرائيليّة سهام نقدها اللاذعة للموقف الأمريكيّ حيال سوريّة، وانكفاءها عن اتخاذ خطوات فعلية من اجل الدفاع عن حلفائها وأصدقائها عن الحاجة، مُشيرةً في الوقت عينه إلى أنّ نجاح النظام السوريّ في السيطرة على شرق حلب، سيكون انتصارًا مهمًا للرئيس السوريّ د. بشار الأسد ولروسيا. علاوة على ذلك، رأت الصحيفة إنّ هذا الانتصار سيكون بمثابة رسالةٍ حادّةٍ كالموس إلى ابتعاد الولايات المتحدة الأمريكيّة. بالإضافة إلى ذلك، حذّرت الصحيفة الإسرائيليّة من اليوم الذي يلي سقوط شرقي حلب، لافتة إلى أنّ نجاح الرئيس الأسد وروسيا في الاستيلاء على المدينة سيدفعهما في إعقابها إلى تركيز الجهد العسكري في مناطق أخرى مثل مرتفعات الجولان، حيث تسيطر الجماعات المسلحة المعارضة. ووفقًا لمعلق الشؤون العسكريّة في الصحيفة، عاموس هرئيل، فإنّ الثقة الزائدة لدى الرئيس الأسد الذي يبدو أنّه ثابت في الحكم رغم التقديرات السابقة النقيضة لذلك، هي أخبار غير سارّة لإسرائيل. كما لفت هرئيل، المُرتبط عضويًا بالمؤسسة الأمنيّة في تل أبيب، لفت إلى أنّه سبق للجيش السوريّ قبل شهرٍ واحدٍ أنْ تصدى للطائرات الإسرائيليّة في الجولان السوري، وأضاف أنّ نشر منظومات روسية متطورّة في سوريّة، مثل صواريخ اس 300 واس 400، هو أمر خطير بالنسبة لإسرائيل، التي تخشى أنْ تصل هذه الصواريخ في وقتٍ لاحقٍ إلى الجيش العربيّ السوريّ، وربما أيضًا إلى حزب الله اللبنانيّ، على حدّ تعبيره. في السياق عينه، نشر النائب الإسرائيليّ السابق في الكنيست الإسرائيليّ، نيتسان هوروفيتس، مقالاً في صحيفة (هآرتس) زعم فيه أنّ سكوت العالم عمّا يفعله النظام السوريّ في حلب، من قتل المدنيين العُزّل، بمن فيهم الأطفال والنساء، لا يختلف البتّة عن سكوت العالم، عندما قام النازيّ المُجرم هتلر بقتل اليهود خلال الحرب العالميّة الثانيّة، على حدّ تعبيره. على صلةٍ بما سلف، كشفت صحيفة “إزفيستيا” الروسية أمس، أنّ الجيش الإسرائيليّ طلب من وزارة الدفاع الروسية عقد بروتوكولات ثنائية جديدة وتحديد قواعد للتعامل في سماء سوريّة، وذلك بعد يومين من إعلان موسكو نشر منظومة “إس 300 ــ في 4″. ونقلت الصحيفة عن مصدر روسيّ واسع الاطلاع قوله إنّه في إطار خطنا الثنائي الساخن، طلب منا الجانب الإسرائيلي تنسيق بروتوكولات جديدة وقواعد للتعامل من أجل تحسين الآليات الراهنة. وأوضح المصدر عينه أنّ الجانب الروسي يُعد في الوقت الراهن ردّه على الطلب الإسرائيلي. علاوة على ذلك، ذكرت الصحيفة أنّ الخبراء الإسرائيليين يعتقدون أنّ من الضروري اتخاذ إجراءات أمن ضرورية بعد ظهور منظومة “إس 300″ في ميناء طرطوس، لكنهم ينطلقون من الاعتقاد بأنّ خطوات روسيا الأخيرة تمثل، قبل كل شيء، تحذيرًا للولايات المتحدّة الأمريكيّة، كما أكّد للصحيفة. وفي الإطار عينه، نقلت “إزفيستيا” أيضًا عن رئيس برنامج “التوازن العسكري في الشرق الأوسط” في معهد الأمن القومي في تل أبيب، يفتح شافيرو، قوله إنّه لا يُمكن لإسرائيل أنْ تتجاهل ظهور منظومة روسية قوية للدفاع الجوي في سوريّة، باعتبار أنّ موقعها الحالي في طرطوس يسمح لها بإصابة الأهداف في شمال إسرائيل، على حدّ تعبيره.

المصدر : رأي اليوم” زهير أندراوس:


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة