دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
وفد سوري يضم شخصيات مدنية ومعارضة يجتمع بوزير الخارجية الأميركي جون كيري، والأخير يبلغ الحضور أنه فقد الحجّة داخل إدارة أوباما لدعم الدبلوماسية، ويقول للوفد السوري "عليكم أن تقاتلوا من أجلنا، ولكننا لن نقاتل عنكم"، ويشير إلى أن أي محاولة أميركية آخرى لتسليح المعارضة السورية أو الانضمام إلى المعركة "قد يأتي بنتائج عكسية".
كيري للوفد السوري: فقدت الحجة أمام محاولات انتهاج الدبلوماسية
كشفت تسجيلات صوتية نقلتها صحيفة "نيويورك تايمز" لوزير الخارجية الأميركي جون كيري، أنه كان "مستاء جداً" خلال اجتماع جمعه مع عدد صغير من المدنيين السوريين وشخصيات أخرى من المعارضة السورية.
وأشارت الصحيفة التي نشرت أكثر من تسجيل صوتي لكيري، إلى أنها حصلت على التسجيل للاجتماع في مقر البعثة الهولندية في الأمم المتحدة بنيويورك في 22 أيلول/سبتمبر، والذي أظهر أن كيري "اشتكى مراراً وتكراراً بأن جهوده الدبلوماسية لا تحظى بدعم، بسبب تهديد خطير باستخدام القوة العسكرية في سوريا".
في الاجتماع الذي استمر 40 دقيقة، وعقد بعد أيام من انهيار الهدنة في سوريا، قالت الصحيفة إن كيري أذهل الحضور عندما اقترح عليهم المشاركة في الانتخابات التي ستشمل الرئيس السوري بشار الأسد، "بعد خمس سنوات من مطالبة أوباما بتنحيه".
وأعرب كيري في الاجتماع عن أسفه كونه "هزم من قبل الروس"، وسط حالة من الإحباط والانشقاق داخل إدارة أوباما حيال بعض القرارات السياسة، وفق الصحيفة.
وقال كيري للمجتمعين "أعتقد أنكم تنظرون إلى ثلاثة أشخاص أو أربعة أشخاص في الإدارة يدافعون كلهم عن استخدام القوة، وقد فقدت الحجة أمام محاولات انتهاج الدبلوماسية. إنه أمر محبط. الكونغرس لم يوافق على استخدام القوة".
وأضافت الصحيفة أن المشاركين "غادروا وهم في حالة من الاحباط، وسط قناعة تولدت لديهم بأنهم لن يحصلوا على أي مساعدة إضافية من إدارة أوباما".
وقال أحد الحاضرين بحسب ما أوردت نيويورك تايمز، إن كيري أبلغ المعارضة السورية بالقول "عليكم أن تقاتلوا من أجلنا ولكننا لن نقاتل عنكم".
ولدى سؤال أحد الحاضرين لوزير الخارجية الأميركي "كم يجب أن يقتل في سوريا حتى يحصل تحرك جاد؟" أجاب كيري أن "اللامبالاة لدى الأسد حيال أي شيء، قد يدفع بالإدارة الأميركية إلى النظر في خيارات جديدة"، مضيفاً أن "هناك محادثة تجري منذ الهجوم على حلب وانهيار المحادثات مع روسيا"، لكنه شدد على ان "أي محاولة أميركية أخرى لتسليح المعارضة أو الانضمام إلى المعركة قد يأتي بنتائج عكسية".
وقالت الصحيفة إنه كان من بين المشاركين الذين بلغ عددهم نحو 20 شخصاً، ممثلون لأربع جماعات سورية توفر خدمات التعليم والإنقاذ والإسعافات الطبية، في المناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة المسلحة ودبلوماسيون من ثلاث أو أربع دول.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة