دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
توصل طرفي القتال في مدينة قدسيّا بريف دمشق الغربي إلى ما يشبه إتفاق هدنة يقضي بخروج نحو 400 ومسلح معارض وذلك بعد معارك عنيفة بين الطرفين دامت لاكثر من ثلاثة ايام رغم ان المدينة تحاصرها قوات الجيش السوري منذ عدة اعوام.
وبدأت الاشتباكات قبل نحو 4 أيام بين الطرفين، حيث تضاربت المعلومات حول اسبباها، فبينما تقول قوات الجيش السوري ان سبب الاشتباكات يعود إلى قيام المسلحين بعمليات إستفزازية عبارة عن إطلاق النار نحو جنود الجيش المنتشرين على أطرافها وبالتالي تعمد خرق الهدنة ما ادى إلى سقوط 6 شهداء عسكريين، تزعم ميليشيات المعارضة ان المعارك سببها قيام قوات الجيش المتمركزة في “جبل الخنزير” باستهداف بلدة الهامة المحيطة بالرشاشات المتوسطة”، ومحاولة شن عملية عسكرية نحوها التي قوبلت بمحاولة صد من قبل المسلحين المعارضين على أطراف البلدة، التي دخلت في اتفاق هدنة مع الحكومة منذ أشهر.
وتفيد المعلومات ، أن المعارك إحتدمت بين الطرفين في حي الخياطين ومحيط “معمل دوابة” ومحور “الجادات” في محيط “قدسيا”، في حين شهد محور “النازحين”، اشتباكات متقطعة أيضاً في وقتٍ دارت معارك متقطعة على جبهة البحوث، بينما دارت اشتباكات على محور الهامة من جهة الشامية، في حين تمكن الجيش من السيطرة على كتل من ابنية و قتل عدد من المسلحين بينهم (ابو دياب المسحر) وهو متزعم للمجموعات المسلحة في الهامة.
وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن مدينة قدسيا بريف دمشق الغربي، شهدت ظهر يوم الجمعة مظاهرات حاشدة للأهالي ضد المجموعات المسلحة المنتشرة في المدينة والمطالبة بمغادرتها المدينة.
وأفادت مصادر محلية بأن الأهالي رفعوا لافتات تؤكد حرصهم على عودة الحياة الطبيعية والأمن والاستقرار إلى المدينة، والإسراع في وضع حلول لجميع الأمور والعوائق التي تقف في وجه تحقيق المصالحة في مدينة قدسيا.
وأكد المتظاهرون، على ضرورة إخراج المسلحين غير الراغبين بالمصالحة وتسوية أوضاع الباقين، بما يضمن عودة الحياة الطبيعية للمدينة في إطار من الأجواء الأخوية كسابق عهدها من الأمن والأمان والاستقرار.
هدنة بعد القتال
إلى ذلك قال مصدر مقرب من الاجتماع، الذي عقد يوم الجمعة، في مدينة قدسيا، وضم ضباطاً من قوات الجيش السوري ووجهاء من مدينتي قدسيا والهامة، إن “أجواء الاجتماع كانت مشحونة للغاية، حيث أصر ممثلو القوات الحكومية على إخلاء المسلحين فوراً، مع التأكيد على أن التأخر في ذلك سيعرض البلدتين لعملية عسكرية واسعة خلال اليومين القادمين”.
وكشف المصدر أن الاجتماع الذي انتهى بالاتفاق على إعداد لوائح بأسماء مسلحي المعارضة المتواجدين في البلدتين ليتم نقلهم إلى ريف إدلب، وأن المسلحين اضطروا تحت ضغط الأهالي والعملية العسكرية التي بدأتها القوات الحكومية على الموافقة على الخروج بأسلحتهم الخفيفة، متوقعاً أن يتم غداً أو بعد غد نقل المسلحين من البلدتين والبالغ عددهم نحو 400 بواقع 200 في الهامة و200 في قدسيا إلى محافظة إدلب.
يشار إلى أنه تم في 30 تشرين الثاني)الماضي، إخراج 119 شخصاً من المسلحين وعائلاتهم من مدينة قدسيا، وذلك في إطار الجهود المبذولة من قبل لجان المصالحة الوطنية والهلال الأحمر السوري لإخلاء المدينة من السلاح والمسلحين.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة