قال مندوب روسيا الدائم فيتالي تشوركين خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي في نيويورك، اليوم الأحد 25 أيلول/ سبتمبر، إنه لأول مرة يسمع من المندوبة الأمريكية وجود طائرتين روسيتين بالقرب من موقع قصف القافلة الإنسانية.

وأشار إلى أن الجانب الأمريكي أولا، قال إنها تعرضت لضربات مدفعية، ومن ثم ادعى أنها قصفت خلال ضربات جوية، ثم أشار إلى أنها تعرضت لقصف مستمر لمدة 7 ساعات، لذلك يجب أن يكون هناك تحقيق شفاف.

تشوركين أضاف ، أن الجانب الروسي أراد يوما، التحقيق في قصف منبج فأجاب الجانب الأمريكي أن الغارات نفذتها طائرات فرنسية، لكنه لم يهرع أحد للتحقيق.

كما أشار إلى أن القوة الكبرى المتواجدة في شرق حلب هي مسلحو "جبهة النصرة". وقال تشوركين إن مجموعات المعارضة عرقلت تنفيذ الهدنة وواشنطن لم تفعل شيئا إزاء ذلك. وأكد على أن روسيا لن توافق بعد اليوم على اتخاذ خطوات أحادية الجانب من أجل تنفيذ اتفاق وقف الأعمال القتالية. واختتم تشوركين كلمته بتوجيه سؤال إلى المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، قائلا: من يرفض الحوار المباشر لحل الأزمة السورية؟ أنا أعرف الجواب، لكني أريد سماعه منكم.

وفي كلمة ألقاها أثناء الجلسة الطارئة لمجلس الأمن الدولي حول الوضع في حلب، الأحد 25 سبتمبر/أيلول، أكد الدبلوماسي أن الحديث عن إحياء الهدنة في سوريا يجب أن يدور على أساس متعدد الأطراف حصرا، "عندما لا نضطر إلى إثبات شيء لأحد ما من جانب واحد، إنما عليهم إقناعنا بأن لديهم رغبة صريحة في فصل المعارضين المتعاونين مع التحالف الأمريكي عن جبهة النصرة، ثم القضاء على "النصرة" وجعل المعارضين جزءا من العملية السياسية".

وأضاف أنه إذا لم يحدث ذلك فسيثير الأمر شبهات لدى موسكو بأن كل هذه التحركات هي من أجل إنقاذ جبهة النصرة من الضربة. وتابع "بالتالي، فالحل يكمن في عمل مشترك نزيه يلتزم فيه الجميع باتفاقات الهدنة، بدلا من طرح مطالب من جانب واحد".

وأشار إلى أن كثرة المجموعات المسلحة الناشطة في سوريا، وكثرة الأطراف التي تقصف أراضيها جعلت عودة سوريا إلى حياة سلمية مهمة "شبه مستحيلة".

وقال تشوركين، خلال الجلسة التي عقدت بطلب من واشنطن ولندن وباريس، إن تطبيق الاتفاق الروسي الأمريكي يفتح طريقا للحل السياسي في سوريا. وأضاف أن لهذا الاتفاق أعداء كثيرين كانوا يسعون لتقويضه منذ البداية، "وهناك انطباع أن موقفهم غير البناء هو الذي تغلّب".

وأكد تشوركين أن الولايات المتحدة أخفقت في فصل المعارضة المعتدلة عن تنظيمات إرهابية في سوريا، ولم تفعل شيئا لحل هذه المشكلة.

وأكد تشوركين أن تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي مستمر في الحصول على الأسلحة من الغرب، والولايات المتحدة تتجاهل هذه الحقيقة.

أما بخصوص الوضع الإنساني في حلب فقال المندوب الروسي إنه كان ممكنا تطبيعه في الشهر الماضي وحتى في بداية الشهر الجاري، لكن تزمت المعارضة المتطرفة حال دون ذلك، ولم تفعل واشنطن شيئا إزاء هذه الحقيقة.

ولفت إلى أن الحكومة السورية تبذل قصارى جهدها لإخراج المدنيين من حلب، لكن مسلحي "النصرة" الذين أصبحوا القوة الكبرى المتواجدة في شرق حلب، يمنعون خروجهم.

  • فريق ماسة
  • 2016-09-24
  • 12022
  • من الأرشيف

تشوركين يخاطب دي مستورا في جلسة مجلس الأمن: من يرفض الحوار المباشر لحل الأزمة السورية؟ أنا أعرف الجواب، لكني أريد سماعه منكم

قال مندوب روسيا الدائم فيتالي تشوركين خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي في نيويورك، اليوم الأحد 25 أيلول/ سبتمبر، إنه لأول مرة يسمع من المندوبة الأمريكية وجود طائرتين روسيتين بالقرب من موقع قصف القافلة الإنسانية. وأشار إلى أن الجانب الأمريكي أولا، قال إنها تعرضت لضربات مدفعية، ومن ثم ادعى أنها قصفت خلال ضربات جوية، ثم أشار إلى أنها تعرضت لقصف مستمر لمدة 7 ساعات، لذلك يجب أن يكون هناك تحقيق شفاف. تشوركين أضاف ، أن الجانب الروسي أراد يوما، التحقيق في قصف منبج فأجاب الجانب الأمريكي أن الغارات نفذتها طائرات فرنسية، لكنه لم يهرع أحد للتحقيق. كما أشار إلى أن القوة الكبرى المتواجدة في شرق حلب هي مسلحو "جبهة النصرة". وقال تشوركين إن مجموعات المعارضة عرقلت تنفيذ الهدنة وواشنطن لم تفعل شيئا إزاء ذلك. وأكد على أن روسيا لن توافق بعد اليوم على اتخاذ خطوات أحادية الجانب من أجل تنفيذ اتفاق وقف الأعمال القتالية. واختتم تشوركين كلمته بتوجيه سؤال إلى المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، قائلا: من يرفض الحوار المباشر لحل الأزمة السورية؟ أنا أعرف الجواب، لكني أريد سماعه منكم. وفي كلمة ألقاها أثناء الجلسة الطارئة لمجلس الأمن الدولي حول الوضع في حلب، الأحد 25 سبتمبر/أيلول، أكد الدبلوماسي أن الحديث عن إحياء الهدنة في سوريا يجب أن يدور على أساس متعدد الأطراف حصرا، "عندما لا نضطر إلى إثبات شيء لأحد ما من جانب واحد، إنما عليهم إقناعنا بأن لديهم رغبة صريحة في فصل المعارضين المتعاونين مع التحالف الأمريكي عن جبهة النصرة، ثم القضاء على "النصرة" وجعل المعارضين جزءا من العملية السياسية". وأضاف أنه إذا لم يحدث ذلك فسيثير الأمر شبهات لدى موسكو بأن كل هذه التحركات هي من أجل إنقاذ جبهة النصرة من الضربة. وتابع "بالتالي، فالحل يكمن في عمل مشترك نزيه يلتزم فيه الجميع باتفاقات الهدنة، بدلا من طرح مطالب من جانب واحد". وأشار إلى أن كثرة المجموعات المسلحة الناشطة في سوريا، وكثرة الأطراف التي تقصف أراضيها جعلت عودة سوريا إلى حياة سلمية مهمة "شبه مستحيلة". وقال تشوركين، خلال الجلسة التي عقدت بطلب من واشنطن ولندن وباريس، إن تطبيق الاتفاق الروسي الأمريكي يفتح طريقا للحل السياسي في سوريا. وأضاف أن لهذا الاتفاق أعداء كثيرين كانوا يسعون لتقويضه منذ البداية، "وهناك انطباع أن موقفهم غير البناء هو الذي تغلّب". وأكد تشوركين أن الولايات المتحدة أخفقت في فصل المعارضة المعتدلة عن تنظيمات إرهابية في سوريا، ولم تفعل شيئا لحل هذه المشكلة. وأكد تشوركين أن تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي مستمر في الحصول على الأسلحة من الغرب، والولايات المتحدة تتجاهل هذه الحقيقة. أما بخصوص الوضع الإنساني في حلب فقال المندوب الروسي إنه كان ممكنا تطبيعه في الشهر الماضي وحتى في بداية الشهر الجاري، لكن تزمت المعارضة المتطرفة حال دون ذلك، ولم تفعل واشنطن شيئا إزاء هذه الحقيقة. ولفت إلى أن الحكومة السورية تبذل قصارى جهدها لإخراج المدنيين من حلب، لكن مسلحي "النصرة" الذين أصبحوا القوة الكبرى المتواجدة في شرق حلب، يمنعون خروجهم.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة