على مدى نحو ست سنوات من الحرب الإرهابية التي تشن على سورية وخطها الوطني والقومي المقاوم ظهرت بوضوح للقاصي والداني القوى المعادية للشعب السوري وتاريخه وثقافته الممتدة آلاف السنين عبر التاريخ، ولم تبق حكومة أو نظام يضمر الشر لهذا البلد المقاوم إلا وساهم بقدر ما في محاولة تدمير الدولة السورية ومؤسساتها التي جهد أبناؤها في بنائها عبر عقود طويلة من العمل والكفاح والتضحية.

تتعدد المسميات والسياسات والأشخاص والقوى التي تشارك بشكل أو بآخر في هذه الحرب العدوانية والهدف واحد، وهو تغيير ملامح سورية ومواقفها ومحاولة تحويلها من دولة مستقلة إلى دولة تابعة، كمعظم دول المنطقة وحكوماتها، وقد أنفق في سبيل ذلك مليارات الدولارات وقُدمت مختلف أنواع الأسلحة والذخائر، إضافة إلى حملة إعلامية كاذبة ومسعورة من قبل وسائل إعلام عربية ودولية مأجورة عملت على قلب الحقائق والوقائع على الأرض وشرعت جرائم الإرهابيين وحولتهم إلى "طالبي حرية" في حين أنهم مجرمون وشذاذ آفاق قبضوا من أسيادهم ومموليهم الأموال وحصلوا على جميع أنواع الأسلحة الحديثة لسفك دماء أبناء الشعب السوري وتدمير بنيته التحتية ومؤسساته الخدمية والاقتصادية والتعليمية والثقافية.

على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك شاهدنا تباكي الجلادين على الضحية وسمعنا بعض المسؤولين الغربيين الذين تناوبوا على منبر الأمم المتحدة وهم يتكلمون عن الأزمة في سورية ويدّعون حرصهم على الشعب السوري ويتباكون على وضعه الإنساني الصعب، فيما هم أساساً سبب مشكلته ومعاناته ومنهم من أوجد التنظيمات الإرهابية وعبأها ودربها وسلحها ودعمها سياسيا وعسكريا وسهل "لممثليها" الإرهابيين من الظهور على شاشات العهر والنفاق.. وهم أيضا من فرض العقوبات الاقتصادية على الشعب السوري وحاربوه في لقمة عيشه، وتسببوا بأزمات إنسانية لهذا الشعب الصامد في محاولة يائسة منهم للضغط على السوريين لتكفيرهم بوطنهم ولتغيير مواقفهم ودعمهم لجيشهم في حربه على الإرهاب وداعميه من دول الاستعمار القديم الجديد.

وما حدث في دير الزور من اعتداء لما يسمى " التحالف الدولي" على موقع للجيش العربي السوري خير دليل على الدعم الأمريكي لتنظيم داعش الإرهابي وتدخله المباشر لدعم مرتزقته ورفع معنوياتهم المنهارة تحت ضربات الجيش العربي السوري القاصمة، ولا يمكن أن يكون العدوان مجرد "خطأ" كما زعمت الإدارة الأمريكية، بل كان متعمداً ويعد نقلة في الحرب العدوانية على سورية التي تواجه حاليا الإرهابي "الأصيل" بالإضافة إلى الإرهابي "الوكيل" الذي ذاق طعم الهزيمة النكراء، واستنجد بسيده ومموله وداعمه وراعي الإرهاب في العالم، ولن يحصد هذا الإرهابي "الأصيل" سوى الخيبة والذل، ولن يكون باستطاعته النيل من إرادة سورية وشعبها وقيادتها والتي تحقق بدعم من الأصدقاء والشرفاء الانتصارات المتتالية عسكرياً وسياسياً وعلى كل الجبهات، بالرغم من كل الدعم الخارجي للإرهاب واستمرار إرسال آلاف المرتزقة المسلحين بأحدث الأسلحة وفتح الحدود أمام عشرات الآلاف من الإرهابيين.

سورية مستمرة في محاربة الإرهاب نيابة عن العالم أجمع، وفي الوقت نفسه تسعى للحل السياسي للأزمة، الحل الذي يحترم سيادتها واستقلالها وسلامة أراضيها ووحدتها أرضاً وشعباً، ولن تقبل بأي شيء لا يتوافق مع إرادة السوريين الذين قدموا الغالي والنفيس في سبيل وطنهم.

.............................

1-من حديث السيد الرئيس بشار الأسد لوكالة اسوشيتد برس: لو كان هناك فعلاً حصار مفروض على مدينة حلب لكان الموجودون هناك قد ماتوا.. هذا أولاً.. ثانياً والأهم من ذلك.. فإنهم يقصفون المناطق المجاورة ومواقع الجيش السوري منذ سنوات دون توقف بقذائف الهاون ومختلف أنواع القنابل المميتة.. كيف يمكن أن يموتوا جوعاً بينما يحصلون في الوقت نفسه على الأسلحة… كيف يمكننا منع وصول الغذاء والمساعدات الطبية إلى تلك المنطقة ولا نستطيع منع وصول الأسلحة إليها.

2-الولايات المتحدة اعتذرت من الرئيس بشار الأسد عن العدوان الذي نفذه طيران التحالف الأميركي ضد موقع للجيش العربي السوري في دير الزور، ونعتقد جازمين بأن الاعتذارات ستتهافت على السيد الرئيس على وقع الانتصارات التي يحققها أبطال الجيش العربي السوري.

  • فريق ماسة
  • 2016-09-24
  • 10018
  • من الأرشيف

الجلادون يبكون الضحية"../ بقلم جمال القادري رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال

على مدى نحو ست سنوات من الحرب الإرهابية التي تشن على سورية وخطها الوطني والقومي المقاوم ظهرت بوضوح للقاصي والداني القوى المعادية للشعب السوري وتاريخه وثقافته الممتدة آلاف السنين عبر التاريخ، ولم تبق حكومة أو نظام يضمر الشر لهذا البلد المقاوم إلا وساهم بقدر ما في محاولة تدمير الدولة السورية ومؤسساتها التي جهد أبناؤها في بنائها عبر عقود طويلة من العمل والكفاح والتضحية. تتعدد المسميات والسياسات والأشخاص والقوى التي تشارك بشكل أو بآخر في هذه الحرب العدوانية والهدف واحد، وهو تغيير ملامح سورية ومواقفها ومحاولة تحويلها من دولة مستقلة إلى دولة تابعة، كمعظم دول المنطقة وحكوماتها، وقد أنفق في سبيل ذلك مليارات الدولارات وقُدمت مختلف أنواع الأسلحة والذخائر، إضافة إلى حملة إعلامية كاذبة ومسعورة من قبل وسائل إعلام عربية ودولية مأجورة عملت على قلب الحقائق والوقائع على الأرض وشرعت جرائم الإرهابيين وحولتهم إلى "طالبي حرية" في حين أنهم مجرمون وشذاذ آفاق قبضوا من أسيادهم ومموليهم الأموال وحصلوا على جميع أنواع الأسلحة الحديثة لسفك دماء أبناء الشعب السوري وتدمير بنيته التحتية ومؤسساته الخدمية والاقتصادية والتعليمية والثقافية. على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك شاهدنا تباكي الجلادين على الضحية وسمعنا بعض المسؤولين الغربيين الذين تناوبوا على منبر الأمم المتحدة وهم يتكلمون عن الأزمة في سورية ويدّعون حرصهم على الشعب السوري ويتباكون على وضعه الإنساني الصعب، فيما هم أساساً سبب مشكلته ومعاناته ومنهم من أوجد التنظيمات الإرهابية وعبأها ودربها وسلحها ودعمها سياسيا وعسكريا وسهل "لممثليها" الإرهابيين من الظهور على شاشات العهر والنفاق.. وهم أيضا من فرض العقوبات الاقتصادية على الشعب السوري وحاربوه في لقمة عيشه، وتسببوا بأزمات إنسانية لهذا الشعب الصامد في محاولة يائسة منهم للضغط على السوريين لتكفيرهم بوطنهم ولتغيير مواقفهم ودعمهم لجيشهم في حربه على الإرهاب وداعميه من دول الاستعمار القديم الجديد. وما حدث في دير الزور من اعتداء لما يسمى " التحالف الدولي" على موقع للجيش العربي السوري خير دليل على الدعم الأمريكي لتنظيم داعش الإرهابي وتدخله المباشر لدعم مرتزقته ورفع معنوياتهم المنهارة تحت ضربات الجيش العربي السوري القاصمة، ولا يمكن أن يكون العدوان مجرد "خطأ" كما زعمت الإدارة الأمريكية، بل كان متعمداً ويعد نقلة في الحرب العدوانية على سورية التي تواجه حاليا الإرهابي "الأصيل" بالإضافة إلى الإرهابي "الوكيل" الذي ذاق طعم الهزيمة النكراء، واستنجد بسيده ومموله وداعمه وراعي الإرهاب في العالم، ولن يحصد هذا الإرهابي "الأصيل" سوى الخيبة والذل، ولن يكون باستطاعته النيل من إرادة سورية وشعبها وقيادتها والتي تحقق بدعم من الأصدقاء والشرفاء الانتصارات المتتالية عسكرياً وسياسياً وعلى كل الجبهات، بالرغم من كل الدعم الخارجي للإرهاب واستمرار إرسال آلاف المرتزقة المسلحين بأحدث الأسلحة وفتح الحدود أمام عشرات الآلاف من الإرهابيين. سورية مستمرة في محاربة الإرهاب نيابة عن العالم أجمع، وفي الوقت نفسه تسعى للحل السياسي للأزمة، الحل الذي يحترم سيادتها واستقلالها وسلامة أراضيها ووحدتها أرضاً وشعباً، ولن تقبل بأي شيء لا يتوافق مع إرادة السوريين الذين قدموا الغالي والنفيس في سبيل وطنهم. ............................. 1-من حديث السيد الرئيس بشار الأسد لوكالة اسوشيتد برس: لو كان هناك فعلاً حصار مفروض على مدينة حلب لكان الموجودون هناك قد ماتوا.. هذا أولاً.. ثانياً والأهم من ذلك.. فإنهم يقصفون المناطق المجاورة ومواقع الجيش السوري منذ سنوات دون توقف بقذائف الهاون ومختلف أنواع القنابل المميتة.. كيف يمكن أن يموتوا جوعاً بينما يحصلون في الوقت نفسه على الأسلحة… كيف يمكننا منع وصول الغذاء والمساعدات الطبية إلى تلك المنطقة ولا نستطيع منع وصول الأسلحة إليها. 2-الولايات المتحدة اعتذرت من الرئيس بشار الأسد عن العدوان الذي نفذه طيران التحالف الأميركي ضد موقع للجيش العربي السوري في دير الزور، ونعتقد جازمين بأن الاعتذارات ستتهافت على السيد الرئيس على وقع الانتصارات التي يحققها أبطال الجيش العربي السوري.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة