دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
في غضون 24 ساعة وإثر جولة قادته إلى أهم شوارع المدينة من دون مرافقة وسائل الإعلام على غير عادة أسلافه، اتخذ محافظ حلب الجديد حسين أحمد دياب قراراً جريئاً بفتح الطريق المار من أمام قصر المحافظ مقر إقامته أمام حركة المرور بعد إغلاقه لخمس سنوات بسبب ظروف الحرب الدائرة وموجباتها.
وكان محافظ حلب، الذي عين بمرسوم جمهورية على رأس السلطة التنفيذية بحلب في 7 الجاري، اطلع أمس على واقع المرور في شوارع المدينة وما يعيق حركتها من حواجز أمنية وسواتر حجرية أو ترابية وسارع إلى اتخاذ قرار حاسم بإزالة الحاجز الرئيسي الذي يمر من أمام قصره والذي يصل بين مستديرة عمر أبو ريشة قرب الجامعة وسوق الإنتاج في منطقة الرازي ويعتبر من أهم الطرق الحيوية التي تؤمن انسيابية حركة المرور من الأحياء الغربية للمدينة ومركزها بعد أن تم إجراء تحويلة له في وقت سابق.
وتعاقب على مقر إقامة دياب في قصر المحافظ بحي المحافظة خلال الحرب الدائرة ثلاثة محافظين وهم موفق خلوف ومحمد وحيد عقاد ومحمد مروان علبي من دون أن يقدم أحدهم على إزالة الحاجز من أمام مقر إقامته. وعزا مواطنون تحدثوا لـ "الوطن" الإجراء الذي اتبعه المحافظ الجديد إلى توفير الأمن في المدينة بشكل أكثر من قبل عدا عن جرأة المحافظ وحس مسؤوليته.
كما أمر المحافظ بإزالة حاجز السريان الواقع عند المفارق الأربعة المؤدية إلى أحياء الأشرفية والسريان الجديدة ومحطة بغداد، وهو من أهم الحواجز في حلب ولم تعد الحاجة تقضي بوجوده إثر تأمين المنطقة وتطهير حي بني زيد والقسم المتبقي من حي الأشرفية المجاورين. ويتوقع أن يقدم المحافظ على خطوات مماثلة في أحياء وشوارع عديدة يشتكي سكانها من الحواجز الأمنية المقامة فيها من دون داع.
وكانت آخر مرة جرى فيها إزالة حواجز وسواتر تعوق حركة المرور من المدينة قبل شهرين عند فتح الجسر الحيوي الذي يصل مفرق الأعظمية بمستديرة سيف الدولة الحمداني عند مدخل المدينة الغربي وكذلك في 28 كانون الثاني الماضي عندما فتحت الطرق الفرعية في محيط نادي الضباط بحي الفرقان باتجاه معهد حلب العلمي، وكذلك طريق نزلة الكرة الأرضية عند مدخل حي سيف الدولة نحو مشفى الحياة ومستديرة الفيض وطلعة الحريري وطريق الملعب البلدي عند سكة القطار، وهو ما اختصر المسافات بين أحياء المدينة وخصوصاً صوب مركزها إلا ان إغلاق الطريق راهناً في محيط الحديقة العامة من جهة مديرية الكهرباء والذي يصل غرب حلب بشمالها الشرقي واقتصاره على "الخط الأمني" يحول دون وصل تلك الأحياء ببعضها بعضاً وتقصير المسافات بينها وإيكال المهمة فقط إلى جسر 16 تشرين الذي يعاني من ازدحام شديد.
المصدر :
الماسة السورية/الوطن
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة