بدأت ميليشيا جيش الإسلام المدعومة سعودياً بمساندة عدة فصائل مسلحة في الغوطة الشرقية بهجوم معاكس على مواقع الجيش السوري في عمق الغوطة .

الحملة التي أطلق عليها جيش الإسلام اسم "ذات الرقاع4" امتدت على جبهة طولها 12 كم داخل الغوطة وذلك بعد تقدم الجيش السوري في العمق باتجاه حوش نصري القريبة من منطقة الشيفونية وبالتالي القريبة من دوما المدينة .

وأعلن جيش الاسلام تحقيقه مكاسب وتقدم في عملياته مع مقتل 200 عنصر من الجيش السوري وتدمير مالا يقل عن 20 مدرعة ودبابة تابعة له ، ليحقق تقدماً كبيراً على الارض في "ذات الرقاع4" بحسب ما ذكر .

في حين نفى مراسل (آسيا نيوز) هذه الأرقام وتحدث عن معارك عنيفة استمرت لعدة ساعات مبيناً أن ما حققه المسلحون من تقدم لا يكاد يذكر بالاضافة لمقتل عنصرين فقط من الجيش السوري وفقدان آخر ، وأكد المراسل أن مقاتلين من الجيش السوري تمكنا من تدمير دبابتين تابعتين لجيش الإسلام على محور حوش نصري .

في وقت نشرت صفحات معارضة صوراً لأحد عناصر الجيش السوري بعد إلقاء القبض عليه من قبل مسلحي جيش الإسلام في المعارك الدائرة بالمنطقة .

وكان الجيش السوري قد شن  سلسلة من الهجمات بعمق الغوطة الشرقية وتمكن من التوغل في مناطق سيطرة المسلحين وسيطر على حوش الفارة واجزاء واسعة من حوش نصري .

ليتّبع الجيش السوري في شمال الغوطة ذات الأسلوب الذي نجح به في جنوبها وهو التقدم بخط طولي في العمق ثم الالتفاف لمحاصرة مساحات كبيرة ليتم قضمها بسهولة وبسرعة وهو ما مكّنه من محاصرة مناطق زبدين ودير العصافير في جنوب الغوطة .

المسلحون شنو هجوماً استباقياً في محاولة افشال خطة الجيش بالوصول لكتيبة الاشارة ومنها إلى منطقة الريحان ومنها إلى سجن عدرا المركزي وبالتالي محاصرة منطقة تل كردي بالكامل بمساحة عشرات الكيلومترات .

والأيام القليلة القادمة ستوضح نتائج هذه الهجمات ... هل نجح جيش الإسلام في إفشال مخطط الجيش السوري في الغوطة أم لا ؟

  • فريق ماسة
  • 2016-09-03
  • 9644
  • من الأرشيف

مخاوف جيش الاسلام دفعته لشن حرب استباقية في الغوطة الشرقية

بدأت ميليشيا جيش الإسلام المدعومة سعودياً بمساندة عدة فصائل مسلحة في الغوطة الشرقية بهجوم معاكس على مواقع الجيش السوري في عمق الغوطة . الحملة التي أطلق عليها جيش الإسلام اسم "ذات الرقاع4" امتدت على جبهة طولها 12 كم داخل الغوطة وذلك بعد تقدم الجيش السوري في العمق باتجاه حوش نصري القريبة من منطقة الشيفونية وبالتالي القريبة من دوما المدينة . وأعلن جيش الاسلام تحقيقه مكاسب وتقدم في عملياته مع مقتل 200 عنصر من الجيش السوري وتدمير مالا يقل عن 20 مدرعة ودبابة تابعة له ، ليحقق تقدماً كبيراً على الارض في "ذات الرقاع4" بحسب ما ذكر . في حين نفى مراسل (آسيا نيوز) هذه الأرقام وتحدث عن معارك عنيفة استمرت لعدة ساعات مبيناً أن ما حققه المسلحون من تقدم لا يكاد يذكر بالاضافة لمقتل عنصرين فقط من الجيش السوري وفقدان آخر ، وأكد المراسل أن مقاتلين من الجيش السوري تمكنا من تدمير دبابتين تابعتين لجيش الإسلام على محور حوش نصري . في وقت نشرت صفحات معارضة صوراً لأحد عناصر الجيش السوري بعد إلقاء القبض عليه من قبل مسلحي جيش الإسلام في المعارك الدائرة بالمنطقة . وكان الجيش السوري قد شن  سلسلة من الهجمات بعمق الغوطة الشرقية وتمكن من التوغل في مناطق سيطرة المسلحين وسيطر على حوش الفارة واجزاء واسعة من حوش نصري . ليتّبع الجيش السوري في شمال الغوطة ذات الأسلوب الذي نجح به في جنوبها وهو التقدم بخط طولي في العمق ثم الالتفاف لمحاصرة مساحات كبيرة ليتم قضمها بسهولة وبسرعة وهو ما مكّنه من محاصرة مناطق زبدين ودير العصافير في جنوب الغوطة . المسلحون شنو هجوماً استباقياً في محاولة افشال خطة الجيش بالوصول لكتيبة الاشارة ومنها إلى منطقة الريحان ومنها إلى سجن عدرا المركزي وبالتالي محاصرة منطقة تل كردي بالكامل بمساحة عشرات الكيلومترات . والأيام القليلة القادمة ستوضح نتائج هذه الهجمات ... هل نجح جيش الإسلام في إفشال مخطط الجيش السوري في الغوطة أم لا ؟

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة