بدأ اليوم الجمعة، تنفيذ المرحلة الأولى من إتفاق مدينة داريا في غوطة دمشق الغربية، الذي سوف يتم على مراحلة تبدأ بإخراج المدنيين ومن ثم المقاتلين، يجري بعد ذلك تثبيت للهدنة ومن ثم دخول الأمن السوري والتفرغ لحل المسائل المرتبطة بسياق الحل.

 

وتفيد المعلومات، أن الاتفاق في مرحلته الاولى قضى بخروج 700 مقاتل إلى ادلب و4000 من المدنيين إلى مراكز إيواء على ان يتم تسليم السلاح الثقيل على مراحل.

 

وقد جرى تنفيذ الاتفاق عند مدخل داريا الشمالي. وذكرت مصادر إعلامية أن حافلات خضراء دخلت المدينة التي تشهد حرباً منذ 5 أعوام، حيث كانت غالبية ركاب الحافلة الأولى هم من النساء والأطفال والمسنين، ورافقتها سيارة أمنية وأخرى تابعة للهلال الأحمر السوري.

 

وكانت وحدات الجيش كثفت عملياتها مؤخرا في دك تجمعات وأوكار التنظيمات الإرهابية المنتشرة في داريا موقعة في صفوفها خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد.

 

ومن المقررِ ان يستغرقَ تنفيذُ التسوية اربعةَ ايامٍ يتخللُها دخولُ الجيشِ السوري وطواقمُ المؤسساتِ الخِدْماتية الرسمية الى المناطقِ التي يخرُجُ منها المسلحون.

 

وعلى المستوى المؤيد للدولة السورية، رحب بالاتفاق الذي أنهى حرب إستنزاف دامت 5 أعوام، لتسجل داريا نفسها على أنها أكثر مدينة عاشت في آتون الحرب السورية، حيث إعتبر المؤيدون أن إنهاء حالة الحرب في المدينة هو إنتصار للدولة. على مقلب المعارضة، سقط الاتفاق وكأنه ماء ساخن على نشطاء معارضين وصفوه بأنه “إنتصار للجيش و(الرئيس) الاسد”، معتبرين أنه “سقطة لم يكن يجدر أن تحصل”.

 

هذا وتحدثت مصادر معارضة من داخل معضمية الشام عن نية المسلحين تسليم أسلحتهم للجيش السوري فور الانتهاء من تسوية داريا.

 

الموقف المعارض، حسبما ترصد “الحدث نيوز”، لدى غالبية القوى المناوئة للدولة السورية، إخترق جداره موقف آخر إعتبر ما تم تحقيقه من إتفاق داريا “افضل الممكن” كون المدينة تعيش في حالة حصار منذ أعوام، وأن المناطق التي كانت تعول عليها وتقع في محيطها، دخلت جميعها في هدنة مع الدولة السورية، فلماذا تبقى داريا وحيدةً في مستنقع حرب لا تتحمل إلا هي تبيعاته؟

  • فريق ماسة
  • 2016-08-25
  • 6288
  • من الأرشيف

إتفاق داريا سقط كـ”الماء الساخن”.. المعارضة: “الأسد إنتصر”

بدأ اليوم الجمعة، تنفيذ المرحلة الأولى من إتفاق مدينة داريا في غوطة دمشق الغربية، الذي سوف يتم على مراحلة تبدأ بإخراج المدنيين ومن ثم المقاتلين، يجري بعد ذلك تثبيت للهدنة ومن ثم دخول الأمن السوري والتفرغ لحل المسائل المرتبطة بسياق الحل.   وتفيد المعلومات، أن الاتفاق في مرحلته الاولى قضى بخروج 700 مقاتل إلى ادلب و4000 من المدنيين إلى مراكز إيواء على ان يتم تسليم السلاح الثقيل على مراحل.   وقد جرى تنفيذ الاتفاق عند مدخل داريا الشمالي. وذكرت مصادر إعلامية أن حافلات خضراء دخلت المدينة التي تشهد حرباً منذ 5 أعوام، حيث كانت غالبية ركاب الحافلة الأولى هم من النساء والأطفال والمسنين، ورافقتها سيارة أمنية وأخرى تابعة للهلال الأحمر السوري.   وكانت وحدات الجيش كثفت عملياتها مؤخرا في دك تجمعات وأوكار التنظيمات الإرهابية المنتشرة في داريا موقعة في صفوفها خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد.   ومن المقررِ ان يستغرقَ تنفيذُ التسوية اربعةَ ايامٍ يتخللُها دخولُ الجيشِ السوري وطواقمُ المؤسساتِ الخِدْماتية الرسمية الى المناطقِ التي يخرُجُ منها المسلحون.   وعلى المستوى المؤيد للدولة السورية، رحب بالاتفاق الذي أنهى حرب إستنزاف دامت 5 أعوام، لتسجل داريا نفسها على أنها أكثر مدينة عاشت في آتون الحرب السورية، حيث إعتبر المؤيدون أن إنهاء حالة الحرب في المدينة هو إنتصار للدولة. على مقلب المعارضة، سقط الاتفاق وكأنه ماء ساخن على نشطاء معارضين وصفوه بأنه “إنتصار للجيش و(الرئيس) الاسد”، معتبرين أنه “سقطة لم يكن يجدر أن تحصل”.   هذا وتحدثت مصادر معارضة من داخل معضمية الشام عن نية المسلحين تسليم أسلحتهم للجيش السوري فور الانتهاء من تسوية داريا.   الموقف المعارض، حسبما ترصد “الحدث نيوز”، لدى غالبية القوى المناوئة للدولة السورية، إخترق جداره موقف آخر إعتبر ما تم تحقيقه من إتفاق داريا “افضل الممكن” كون المدينة تعيش في حالة حصار منذ أعوام، وأن المناطق التي كانت تعول عليها وتقع في محيطها، دخلت جميعها في هدنة مع الدولة السورية، فلماذا تبقى داريا وحيدةً في مستنقع حرب لا تتحمل إلا هي تبيعاته؟

المصدر : الماسة السورية/ الحدث نيوز


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة