دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
كما هو قلب الذرّة .. هو الوضع السوري .. حيث نواة الذرة تزدحم بها المتناقضات الكهربائية الحبيسة الى حد ان من يشطر النواة فانه سيطلق تفاعلا ذريا وطاقة هائلة سجينة في النواة .. وتناقض محتويات المشهد السوري يشبه نواة ذرية مضغوطة ان انشطرت انطلقت منها تفاعلات متتالية أطلقت طاقة هائلة جدا تسببت بموجة تدمير شامل لأن مايجمع المتناقضات والشحنات يجب أن يكون خارقا في طاقته ..
فعلى الارض السورية هناك قوى متناقضة جدا وكلها تتصادم مع بعضها .. فالمتمردون المسلحون يقاتلون الجيش السوري وبعضهم يتقاتل مع داعش وبعضهم يقاتل الأكراد والأكراد يقاتلون الجيش السوري الآن وبعضهم يقاتل بعضه بعضا .. وفي السماء تجوب طائرات سورية وروسية واميركية وغربية السماء ولكل واحد هدفه وعدوه .. وحول سورية تدور تركيا في مدارها والولايات المتحدة لها مدارها وتدور السعودية ومصر واسرائيل في مدار آخر فيما لروسيا وايران والصين مدارات مختلفة .. وبين هذه المدارات تبقى سورية هي المركز الذي ان انشطر اهتز العالم ومداراته من شدة التفجير الذري .. وحدهم قيادات الأكراد لم يفهموا هذه المعادلة .. ويتحركون وكأنهم هم المركز ونواة الذرة التي ستقرر مصائر الشرق الأوسط .. انه الوهم الذي يقود الى الأوهام .
فهل يصدقنا الواهمون الذين سكن الوهم قلبهم وروحهم؟؟ اياكم أن تبذلوا النصح لمن يرى في النصيحة ضعفا في الناصح .. واياكم أن تعظوا من وقع في الهوى مع امرأة غانية أسرت قلبه وعقله وأخذته في رحلة الضياع .. والأكراد وقعوا ضحية قصة غرام مع امرأة غانية هي اميريكا .. غانية تريدهم أن يأخذوها الى العشاء ويدفعوا لها فاتورة الحساب والثياب والشراب .. وهم يمنون النفس بلقاء حميمي في نهاية السهرة .. ولكن للغانية حسابها ومشاريعها وعشاقها وأولوياتها وعندما تنتهي السهرة ستنهض وتغادر مع شريك آخر وتتركهم لمصيرهم مع صاحب الحانة ..
منذ بداية الأحداث في سورية حاول الأتراك استخدام الأكراد كعامل ضغط اضافي على الدولة السورية على أمل ان يتسبب الصدام بمواجهة تضعف الأكراد والسوريين كعدوين لدودين لتركيا .. ففوق كل الضغوط والاتجاهات السياسية التي انبجست من بطن المؤامرة .. ظهر العامل الكردي كعامل اضافي يزيد العبء على الدولة السورية .. ولعب الأتراك لعبة الاحتيال بالتقرب من الأكراد السوريين عبر مغازلة عبدالله أوجلان في السجن والادعاء ان أردوغان هو من سيحل المسألة الكردية عندما يتخلص من محاصرة العلمانيين والقوميين الأتراك له .. وهو الشخص الأفضل للأكراد .. وقد حاولت الدولة السورية في احدى المراحل أن تحل بانصاف مسألة الجنسية للأكراد السوريين ومنحتها لعشرات الآلاف منهم وهي تدرك ان كثيرين من الأكراد السوريين هم نتيجة هجرات قسرية من تركيا خلال العقود الماضية وأنهم ليسوا سوريين .. وعندما قبضت وحدات الجيش على أربعة ضباط أتراك في حمص حاولت الحكومة السورية أن تجري صفقة مع الأتراك من بينها تبادلهم مقابل اطلاق سراح عبدالله أوجلان .. كعربون صداقة مع الأكراد ورسالة تضامن تتفهم قلقهم .. .. ولكن أردوغان استنجد بالمسلحين في الغوطة الشرقية ومع كتيبة الفاروق في حمص للتنسيق مع جهاز المخابرات التركي للضغط لاسترداد الضباط الاربعة دون الاضطرار لاطلاق سراح أوجلان .. فتم خطف حافلة ركاب على طريق مطار دمشق فيها 49 حاجا ايرانيا .. وقامت كتيبة الفاروق بخطف سبعة مهندسين ايرانيين في حمص .. وتم التهديد بذبح الرهائن مالم يطلق سراح الضباط الأتراك الأربعة .. وفشلت عملية تحرير عبدالله أوجلان بالتبادل الذي تم بتبادل ايراني تركي .. وليس كرديا تركيا ..
قادة الأكراد السوريين لم يقدروا المحاولة السورية وكانوا يحاولون التصرف على الطريقة الانتهازية من منطق الغاية تبرر الوسيلة .. وكانت قراءتهم للوضع السياسي تعتمد على انتهاز فرصة تاريخية لاتفوت وهي انشغال الدولة السورية بالحرب الكونية وأنها غير معنية بفتح صراع وجرح آخر مع الأكراد .. كما أن قراءتهم كانت في منتهى الغباء للعقل التركي والوضع عموما وهو أن تركيا تريد رأس نظام الحكم والدولة في سورية وستكون مسرورة للحصول على شمال سورية واستعادة ولاية حلب .. ولذلك فانها يمكن أن تبادل الأكراد المنفعة فهم يقتطعون اقليما كرديا وهي تقتطع ولاية حلب .. وتنتهي القصة هنا ويعيش الناس في تبات ونبات .. وبعض قادة الاكراد السوريين يجدون أن أكراد العراق فعلوا نفس الشيء وأكلوا من ذات طبق الانتهازية وتعاونوا مع الاسرائيليين والامريكان ووصلوا الى جمهورية الكاكا مسعود البرزاني التي صارت قاب قوسين أو أدنى من اعلان الاستقلال .. واعتقد الأكراد أن تسليم المشروع الانتهازي الكردي للامريكان هو أهم شرط من شروط النجاح والضمان حيث يتم التعاقد مع الأمريكان على مبدأ تبادل الخدمة .. الأكراد يخدمون المشروع الامريكي في التقسيم وهم يحصلون بالمقابل على حصتهم من الاعتراف بحيز مستقل من الجغرافيا .. ويطرحون أنفسهم حليفا دائما للغرب وموثوقا وقويا شمال سورية يمكن ان يحل يوما مع الحلفاء القدامى ..
كانت تصل للقيادة السورية تقارير متواصلة عن اتصالات القادة الأكراد السوريين وعن وجود وفود امريكية وجنود تجول على الأرض في المناطق الكردية قدرت في احدى المرات بمئة شخصية مدنية وعسكرية اجتمعت بفعاليات اجتماعية وسياسية كردية ..
السوريون يعرفون أن العدو الطبيعي للكرد ليس الدولة السورية وليس العراقية .. بل هو الدولة التركية لأن قيام الدولة او الكيان الكردي يعني موتا طبيعيا بالسكتة القلبية للدولة التركية .. فيستحيل قيام دولة كردية دون أكراد تركيا وهم الغالبية الرئيسية للاكراد في العالم .. ولكن يستحيل قيام الدولة الكردية الى جانب الدولة التركية .. انها ثنائية وجودية مستحيلة .. مثل ثنائية وجود دولتين اسرائيلية وفلسطينية .. على فلسطين التاريخية ..
كانت أولوية الدولة السورية هي تدمير المشروع التركي الاسلامي لأنه الأخطر حتما على الدولة السورية .. أما الخطر الكردي فانه أقل خطرا لأن الأكراد ليسوا غالبية في الشمال السوري وهناك تداخل عربي ومن مختلف الأقليات حيث يبدو التوزع الكردي شمالا مبعثرا مثل انتشار المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية وتداخلها مع القرى العربية الكثيرة ..وهذه حالة لاتسمح للفلسطينيين ببناء دولة ولا للاسرائيليين باعلانها أرضا اسرائيلية الا بمشروع تهجير وترانسفير للفلسطينيي الى وطن بديل في الأردن تسعى اسرائيل اليه .. وتحاول القوى الكردية تطبيق تطهير عرقي لنفس الغاية لانها تدرك استحالة اعلان كيان كردي او حكم ذاتي في منطقة مثقوبة بمئات المواقع غير الكردية ..
وكان هناك تقدير أن الأكراد يمكن استيعابهم ولايجب استعداؤهم لأن عدوهم الرئيسي في تركيا .. ولكن يجب عليهم أن يفهموا هذه الحقيقة بالملعقة لأنهم لايعرفون كيف يهضمون الحقائق .. الا أن القادة الكرد كانوا يمرون في حالة حلم وسكر وأن لهم اليد العليا في المنطقة لأنهم بيضة القبان في كل معادلات الحل وأن الجميع يريد ارضاءهم وماعليهم الا وضع قائمة طلبات بما يريدون .. واعتقدوا أن دعم الغرب لهم للانتصار على داعش نابع من رغبة كبيرة لدى دول صناعة القرار باعتمادهم حلفاء خاصة أن هناك من قال لهم ان خريطة الدم الشهيرة ستعطي الوطن الكردي كل حدوده حتى على حساب تركيا ..
كان هدوء الدولة السورية تجاه النشاط الكردي مثيرا للحيرة والارتباك لأنه بدا أنه يشجع الكرد على استعراض عضلاتهم بدل كسر عظامهم بل ان الروس حاولوا ادراج الأكراد في وفود المعارضة السورية لكن ذلك لاقى استماتة تركية وعنادا لامثيل له في الرفض .. وهذا التكتيك هو الذي أقنع الأكراد بأن من سيقف في طريقهم هو تركيا وليس سورية .. المنشورات الأوروبية الأكاديمية قرأت هذا الهدوء السوري في الملف الكردي على أنه اذكى مناورة قام بها السوريون والروس .. لأن تقوية الأكراد ظاهريا واستعراض عضلاتهم ضمن حدود معقولة كان من الطبيعي أنه سينتقل بالعدوى الى أكراد تركيا كما أن استدراج الأتراك لاعلان معارضتهم الشديدة للاعتراف بهم كشف المناورة التركية التي أرادت استغلال الأكراد قبل الانقضاض عليهم .. وكان من نتيجة هذا الكمين السوري الروسي أن الأكراد الأتراك الذين نجحوا لأول مرة في التاريخ في الوصول ككتلة برلمانية تمثل شرق الأناضول الكردي ظهروا كنتيجة منطقية لنهوض المشروع الكردي السوري .. وهذا مافهمته القيادة التركية الأردوغانية على أنه رسالة مباشرة قادمة من المستقبل بسبب انفلات الوضع الكردي السوري .. وفهمت أن أكراد تركيا ماكانوا ينجحون ككتلة برلمانية وازنة واحدة الا لأن نهوض الكيان الكردي المتوقع شمال سورية أعطاهم الحماس والشعور أن عليهم الاستعداد للانطلاق لملاقاة المشروع الكردي السوري بكتلة كردية سياسية تركية .. وبدأ الرعب يسري في أوساط جميع القوميين والاسلاميين الأتراك .. وهنا بدأت عملية قمع أكراد الأناضول وتفجيرهم بذريعة أنها عمليات داعش .. لكن أكراد الأناضول استوعبوا اللعبة التركية وبدؤوا باعلان عصيان مدني حتى أن مدنا كاملة اغلقت وجرت فيها حرب شوارع .. ووجدت المخابرات التركية في تلك المدن أسلحة قادمة من سورية تبين أنها أسلحة حزب العمال الكردستاني (الأسايتش) التي أخذها من الحكومة السورية للدفاع ضد داعش وقام بتسريبها لنصرة أهله الأكراد الأتراك .. على مبدأ النصرة .. لكن جبهة النصرة الآن أخذت نسخة كردية .. لنصرة الجانب التركي من أكراد الشمال السوري ..
الأتراك صاروا يعيشون في كابوس وليس لديهم همّ الا الابقاء على وحدة سورية لأن هذا يعني ابقاء أكراد سورية ضمن بيت الطاعة .. واعادة الأكراد الأتراك الى القفص وبيت الطاعة التركي .. لأن انهيار المشروع الكردي شمال سورية سيمثل ضربة قوية للحركة الكردية التركية التي ستفقد ظهيرا قويا سيجعلها آخر مرحلة من مراحل بناء الوطن الكردي ..
الدخول التركي الى جرابلس السورية لم يكن ممكنا لولا تنسيق وموافقة ضمنية من الحلفاء ضمن شروط صارمة ستظهرها الأيام .. لأن تركيا حلمت خمس سنوات أن تتجاوز الحدود بقواتها دون تعليق أو تهديد روسي سوري ولجم أميريكي .. فما الذي حدث كي تتجرأ اليوم وتكتفي الدول المعنية ببيانات الوعظ وابداء الانزعاج ؟؟
اليوم سيفتح الأكراد صندوق المفاجآت الذي لم يريدوا ان يروه رغم أن الدولة السورية عرضت عليهم الوثائق والملفات والتقارير ولكنهم صدقوا وعود البرزاني وبعض الزوار الاميريكيين الذين وزعوا عليهم الحلوى وبدلات الاحتفال وربطات العنق لحضور حفل افتتاح كردستان الشمال السوري .. الأميريكيون في الحقيقة لايريدون للأكراد نهوض مشروعهم في سورية الآن وهو مؤجل لأن مشروعهم هو تقسيم سورية والمنطقة طائفيا وليس عرقيا لضرورة استمرار الحرب الشيعية السنية التي ستعطلها الصراعات العرقية وقد تتسبب في انتهائها لصالح الصراع العرقي .. لكنهم يريدون اليوم من الأكراد التشويش على معركة حلب بسرعة لأنها تتجه نحو حسم ونصر للدولة السورية وحلفائها دون أدنى شك خلال فترة قريبة .. التشويش أو التأجيل يمكن ان يتم في استدراج الأكراد الى معركة مع الجيش السوري ليمكن تحريض الأكراد في حلب أيضا وتحديدا في جبهة الشيخ مقصود على تهديد طريق الكاستيلو والطريق البديل الذي شقه السوريون نحو غرب حلب بعيدا عن التهديد الارهابي لأن عمليه قصفه ناريا غير ممكنة الا من المناطق المشرفة عليه أو القريبة منه .. أي حي الشيخ مقصود ذي الغالبية الكردية .. ولذلك فان تحريض الحسكة هو غالبا من أجل انقاذ المسلحين في حلب - عبر تغيير التحالفات الكردية السورية في حلب - أو تأجيل معركة الاجهاز عليهم .. ليس الا .. اكن الاتراك لايقبلون بهذه المقامرة ..
الأتراك لم يعودوا قادرين على التذاكي واللعب على الوعود ولعبة الزمن لاستعمال الأكراد ضد السوريين ثم ابتلاعهم بداعش والتنظبمات الاسلامية .. فاما مع الأكراد أو ضد الأكراد .. ولكن محاولتهم الانتظار الى آخر لحظة ستكلفهم خسارة شرق الأناضول ولذلك كشروا عن أنيابهم وسيقطعون أوصال أي كيان كردي ضمن تنسيق ومعادلات تمليها الدولة السورية وحلفاؤها ..
الدولة السورية لن توقف زحفها وتركيزها على الاسلاميين حتى تدميرهم عن بكرة أبيهم لأنهم الأكثر خطرا على المجتمع والدولة والجغرافيا والتاريخ الطويل لسورية .. أما الحرب مع الأكراد فلاطائل منها وعبثية لأن تركيا هي التي ستتكفل بهم .. أي أن أعداء سورية ستكفلون بمن يقرر معاداتها من الأكراد .. والأهم من ذلك أن تركيا ستكون محدودة القدرات للتحكم بهم في كل الشمال السوري دون دعم الحكومة السورية لأنها ستدخل حرب عصابات قاسية معهم ان لم تنضم العشائر العربية الى جهودها العسكرية ناهيك عن أن المكونات المختلفة في الشمال قد لاترحب بوجود تركي عسكري مديد وقد تتحالف مع الأكراد لطرد الأتراك .. وهذا يعني أن اي مغامرة تركية حتى بغطاء أميريكي كامل ستكون فاشلة ان فكرت في البقاء الطويل في المنطقة دون التنسيق مع الحكومة السورية وحلفائها خاصة أن الدولة السورية لن توافق عليها وستساند كل حروب الغوريللا عليها كما يتوقع الجميع . ان لم تقرر مواجهتها والتصعيد معها كحق طبيعي لايجادل فيه أحد دون أن ينظر الى أنها تهاجم عضوا في الناتو الذي خرج من أرضه ويموت على أراضي الآخرين ..
هذه هي خطورة العبث في مفاعل نووي مثل سورية من قبل هواة السياسة في القيادات الكردية .. الذين لم ينتبهوا الى أن فطاحل وجهابذة حزب العدالة والتنمية لم يتجرؤوا على دخول المفاعل الذري للأزمة السورية دون ضمانات صارمة أنه لن ينفجر في وجوههم .. وفضلوا التعامل معه عن بعد بشكل غير مباشر .. لأن عدم المام بالأكراد بعلم التاريخ والسكان والسياسة قد يضعهم في كمين تاريخي يدخلونه بأنفسهم قد يتسبب حتى في تراجع المكاسب التي حصلوا عليها في ظروف استثنائية في العراق وخارجه ..
اللعب الكردي الأميريكي في العراق كان على ضفاف الذرّة .. أما اللعب في المدار السوري فهو عبث خطر جدا بقلب الذرّة .. واذا كانت سايكس بيكو مشروعا ضمن المجال الحيوي لسورية الكبرى التي دفعت ثمنا لذلك فان لعبة اليوم الخطرة ستخرج من حدود سورية الكبرى حتما .. ولذلك فان من كان يتحدث يوما عن تقسيم سورية كوعد محقق ومخطط ناجز تبين انه كان ساذجا .. و كل من كان يشحذ سكاكينه لاقتطاع شريحة لحم من جسد سورية .. سيجد أن السكين التي تغوص في جسد سورية .. انما تدخل في جسده أيضا .. وكل من كان يطلق عليها النار .. وجد أن الرصاص ثقب جسده .. وسيتبين للجميع ان مقولة : سورية الله حاميها .. ليست عبارة عادية ولاشعارا .. بل تترجم اليوم في تردي مشروع التقسيم .. واندحاره ايضا .. من دولة حلب الى روج آفا الى دولة داعش التي صارت تذوب مثل جبل الثلج وتغرق في محيط سوراقيا الكبير .. قاع سوريا سيبلع روج أفا وروج داعش .. وروج مرج دابق .. وان لناظره قريب ..
المصدر :
نارام سرجون
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة