• فريق ماسة
• 2016-08-22
• 8106
• من الأرشيف

رويترز تنشر تحقيقاً عن استغلال الأطفال في عمليات انتحارية

نشرت وكالة رويترز للأنباء تحقيقاً حول استخدام الأطفال المتزايد في العمليات الانتحارية , وجاء فيه : "بدا الصبي مذعورً ودون السادسة عشر عندما أمسكت به الشرطة العراقية في أحد شوارع مدينة كركوك بشمال العراق وبعد خلع قميصه اكتشفت الشرطة وجود قنبلة تزن كيلوجرامين تطوق جسده النحيل" كان ذلك يوم الأحد. وقبل ذلك بيوم واحد كانت تركيا أقل حظا عندما فجر انتحاري في سن المراهقة حزامه الناسف وسط ضيوف يرقصون في حفل زفاف تركي. ويقول المسؤولون إن الهجوم أودى بحياة 51 شخصا نصفهم تقريبا من الأطفال   ويعد الهجوم الذي وقع يوم السبت في حفل زفاف في غازي عنتاب الأكثر دموية في تركيا هذا العام كما أنها المرة الأولى في تركيا التي يستخدم فيها المتشددون طفلا انتحاريا بطريقة استخدمت بالفعل لإحداث أثر مميت في حروب من أفريقيا إلى سوريا       وتتابع رويترز :"في أفغانستان دأبت حركة طالبان على استخدام الأطفال منذ وقت طويل. ونفذ انتحاري (14 عاما) هجوما بدراجة ملغومة على قاعدة لحلف شمال الأطلسي في كابول في عام 2012 مما أدى إلى مقتل ستة أشخاص. وبعد ذلك بعامين فجر مراهق نفسه في مركز ثقافي فرنسي بالعاصمة الأفغانية".     وفي غرب أفريقيا تنقض بوكو حرام على الأطفال المشردين أو الفتيات الصغيرات اللاتي خطفتها الجماعة لإرغامهم على أن يصبحوا مفجرين انتحاريين. "وفي العراق وسوريا يقول ناشطون إن تنظيم الدولة الإسلامية ضم أطفالا من بلدات سيطر عليها أو من عائلات تم تجنيدها في أراضيه وقام بتلقين أطفالها بأفكاره في مدارسه ومعسكراته"       "والدولة الإسلامية على وجه الخصوص تسلط الضوء على المجندين الأطفال التابعين لها وذلك من أجل كتائب "أشبال الخلافة" وتنشر صورا وتسجيلات مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي لأطفال يتدربون ويتلقون تعليمات وينفذون تفجيرات أو عمليات إعدام"     وتابعت رويترز نقلاً عن جوليت توما المتحدثة الإقليمية باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) قولها "يتزايد تجنيد الأطفال في أنحاء المنطقة... الأطفال يضطلعون بدور أكثر نشاطا... يتلقون التدريبات على استخدام الأسلحة الثقيلة وحراسة نقاط التفتيش على الخطوط الأمامية ويتم استخدامهم كقناصة كما يتم استخدامهم في الحالات القصوى كمفجرين انتحاريين"       في الهجوم الذي تم إحباطه بمدينة كركوك في شمال العراق بعدها بيوم أظهرت صور وتلفزيون محلي الصبي وهو يبكي ويصرخ وهو في قبضة الشرطة قرب مبنى تابع لوزارة الداخلية.   وقال مسؤولون بالأمن بحسب الوكالة إن الصبي يبلغ من العمر 16 عاما رغم قول تقارير إعلامية محلية إنه أصغر من ذلك بكثير والصبي مواطن عراقي من الموصل     ويقول الباحث والكاتب الذي يقدم المشورة للحكومة العراقية عن الدولة الإسلامية هشام الهاشمي بحسب رويترز " إن المراهقين يسهل تجنيدهم في مهام "انتحارية" خاصة في لحظات المعاناة أو اليأس لفقد أحبائهم والصبية أقل لفتا للانتباه والشك مقارنة بغيرهم من البالغين       ونقلت الوكالة في تحقيقها نتائج دراسة أعدها مركز مكافحة الإرهاب في أكاديمية وست بوينت في فبراير شباط درست الدعاية التي ينشرها التنظيم عن الأطفال والشباب خلال الفترة بين يناير كانون الثاني 2015 و2016 خلصت إلى أن العمليات الانتحارية التي شملت أطفالا خلال هذا العام زادت لثلاثة أمثالها.   وانعكست هذه الأساليب في غرب أفريقيا حيث تعقب مسؤولون في الأمم المتحدة زيادة في الهجمات مثل الهجوم الذي نفذته فتاة تبلغ من العمر عشرة أعوام حين فجرت قنبلة العام الماضي في سوق مزدحمة في مدينة مايدوجوري النيجيرية مما أسفر عن مقتل 16 شخصا وقالت مصادر أمنية في ذلك الوقت إنها كانت ترتدي حزاما ناسفا    وفي تقرير نشر في أبريل نيسان قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) إن الهجمات التي تورط فيها مفجرون أطفال خلال الفترة بين عام 2014 و2016 زادت لأربعة أمثالها في شمال شرق نيجيريا حيث تتمركز جماعة بوكو حرام النيجيرية وفي الكاميرون المجاورة والنيجر وتشاد   ويقول تقرير اليونيسف بحسب رويترز" إن نحو ثلثي المهاجمين الأطفال الذين تتبعهم من الفتيات. وفي الأشهر الستة الأولى من العام الجاري وحده تقول المنظمة إنها سجلت 38 مفجرا انتحاريا من الأطفال في غرب أفريقيا   وختمت رويترز تحقيقها بقول تيري ديلفين جان المسؤول بالمنظمة بمكتب غرب ووسط أفريقيا "هذه سمة رئيسية لهذا الصراع

المصدر : الماسة السورية