واصل الجيش العربي السوري تقدمه في محور حلب الجنوبي وسيطر على «تل السيريتل» الإستراتيجي المحاذي لتل «أم القرع» جنوب منطقة الراموسة باتجاه الكليات الحربية،

 

 في وقت خرقت فيه الميليشيات الكردية اتفاقاً لوقف إطلاق النار في مدينة الحسكة تم التوصل إليه أمس بمساع روسية بين الجيش السوري والقوى الرديفة له من جهة و«وحدات حماية الشعب» الكردية وقوات «الأسايش – الجناح العسكري لحزب العمال الكردستاني»، من جهة ثانية.

 

ونقلت وكالة «أ.ف.ب»، عن مصدر عسكري سوري: أنه وإثر مفاوضات استمرت 48 ساعة في الحسكة توصل الطرفان، إلى «اتفاق على وقف إطلاق النار ووقف كافة الأعمال القتالية، وإعادة كافة النقاط التي سيطر عليها المقاتلون الأكراد في الأيام الأخيرة إلى القوات الحكومية، وإجلاء الجرحى والشهداء باتجاه القامشلي والذهاب إلى طاولة الحوار غداً» الإثنين.

كما ونقلت الوكالة الفرنسية عن مصدر في محافظة الحسكة بأن وفداً يضم مسؤولين عسكريين من روسيا وصل إلى مطار القامشلي برفقة قيادات من قوات الدفاع الوطني للمشاركة في الاجتماع مع القوات الكردية (اليوم) الإثنين.

ورغم أن نشطاء أكدوا أن وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ منذ الخامسة عصر أمس إلا أن الاشتباكات عادت مساء إلى المدينة بعد خرق الميليشيات الكردية لها.

وأكدت مصادر إعلامية كردية أن المعارك استمرت بين «وحدات حماية الشعب والمرأة وقوات الأسايش وقوات حماية المجتمع» الكردية من جهة، والجيش السوري وحلفائه من جهة أخرى، موضحة أنه وفي تمام الساعة 18.07 استهدفت وحدات حماية الشعب سيارة عسكرية للجيش محملة بسلاح دوشكا قرب دوار الجندي المجهول في حي غويران بالمدينة»، ما أسفر عن تدمير السيارة بشكل كامل واستشهاد طاقمها المؤلف من 6 جنود.

بدورهم نقل نشطاء على صفحاتهم في «فيسبوك» عن أحد القياديين في «حماية الشعب» أنه «ليس هنالك أي هدنة ولو حصلت الهدنة في الساعات القادمة فسوف يكون أحد بنودها إخلاء (الجيش السوري) مدينة الحسكة بالكامل لقواتنا»، بعدما أكد النشطاء أن «الأسايش» سيطرت على كلية الاقتصاد ومديرية الكهرباء، وأضافوا «قوات الأسايش تسيطر على حي الزهور بالكامل وتفرض تغطية نارية كثيفة لدوار الباسل الذي أصبح قاب قوسين بيد الأسايش».

وفي حلب أفاد مصدر ميداني لـ«الوطن» أن وحدة من الجيش تقدمت أمس من «أم القرع»، التي سيطرت عليها أول من أمس، باتجاه تل «السيريتل» المتاخمة لها من معمل الإسمنت وباتجاه الكليات الحربية، مشيراً إلى وقوع خسائر كبيرة في صفوف المسلحين خلال محاولتهم استعادة السيطرة على التلتين.

في مقابل ذلك، أعلن الناطق العسكري لميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية»، المنضوية تحت راية «الفتح» أبو يوسف المهاجر، أن الساعات القادمة من مساء أمس ستشهد بدء معركة جديدة في حلب من دون أن يحدد غايتها ووجهتها.

إلى ذلك، شنت مقاتلات الجيش غارات مكثفة مساء على مراكز ومواقع تمركز المسلحين جنوب وجنوب غرب حلب في محاولة لمنع وصول إمداداتهم العسكرية إلى نقاطهم في منطقتي الكليات والراموسة وتمكنت من تدمير آليات وعربات مصفحة لهم على محور سراقب حلب وجنوب كلية التسليح.

واعترفت تنسيقيات تابعة للمسلحين بمقتل المسؤول الميداني لـ«كتيبة الشيخ علي» التابعة لـ«جبهة فتح الشام» (النصرة سابقاً) المدعو أبو فيصل الحلبي والمسؤول العسكري فيها أبو أحمد عتيق في الاشتباكات مع الجيش في ريف حلب الجنوبي.

من جهة ثانية، أعلن قيادي في التنظيمات المسلحة أن مئات من المقاتلين يستعدون لبدء عملية لاستعادة بلدة جرابلس الواقعة على الحدود مع تركيا من قبضة تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية في خطوة من شأنها أن تبدد آمال الأكراد بتوسيع سيطرتهم في المنطقة، وفق وكالة «رويترز» للأنباء، في حين رجح مراقبون لـ«الوطن» بأن يكون الهجوم على جرابلس من جبهتين الأولى من تركيا والثانية من بلدة الراعي.

 

 

  • فريق ماسة
  • 2016-08-22
  • 12703
  • من الأرشيف

ميليشيات المعارضة تستعد للهجوم على داعش بجرابلس … اتفاق تهدئة في الحسكة.. والميليشيات الكردية تخرقه

  واصل الجيش العربي السوري تقدمه في محور حلب الجنوبي وسيطر على «تل السيريتل» الإستراتيجي المحاذي لتل «أم القرع» جنوب منطقة الراموسة باتجاه الكليات الحربية،    في وقت خرقت فيه الميليشيات الكردية اتفاقاً لوقف إطلاق النار في مدينة الحسكة تم التوصل إليه أمس بمساع روسية بين الجيش السوري والقوى الرديفة له من جهة و«وحدات حماية الشعب» الكردية وقوات «الأسايش – الجناح العسكري لحزب العمال الكردستاني»، من جهة ثانية.   ونقلت وكالة «أ.ف.ب»، عن مصدر عسكري سوري: أنه وإثر مفاوضات استمرت 48 ساعة في الحسكة توصل الطرفان، إلى «اتفاق على وقف إطلاق النار ووقف كافة الأعمال القتالية، وإعادة كافة النقاط التي سيطر عليها المقاتلون الأكراد في الأيام الأخيرة إلى القوات الحكومية، وإجلاء الجرحى والشهداء باتجاه القامشلي والذهاب إلى طاولة الحوار غداً» الإثنين. كما ونقلت الوكالة الفرنسية عن مصدر في محافظة الحسكة بأن وفداً يضم مسؤولين عسكريين من روسيا وصل إلى مطار القامشلي برفقة قيادات من قوات الدفاع الوطني للمشاركة في الاجتماع مع القوات الكردية (اليوم) الإثنين. ورغم أن نشطاء أكدوا أن وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ منذ الخامسة عصر أمس إلا أن الاشتباكات عادت مساء إلى المدينة بعد خرق الميليشيات الكردية لها. وأكدت مصادر إعلامية كردية أن المعارك استمرت بين «وحدات حماية الشعب والمرأة وقوات الأسايش وقوات حماية المجتمع» الكردية من جهة، والجيش السوري وحلفائه من جهة أخرى، موضحة أنه وفي تمام الساعة 18.07 استهدفت وحدات حماية الشعب سيارة عسكرية للجيش محملة بسلاح دوشكا قرب دوار الجندي المجهول في حي غويران بالمدينة»، ما أسفر عن تدمير السيارة بشكل كامل واستشهاد طاقمها المؤلف من 6 جنود. بدورهم نقل نشطاء على صفحاتهم في «فيسبوك» عن أحد القياديين في «حماية الشعب» أنه «ليس هنالك أي هدنة ولو حصلت الهدنة في الساعات القادمة فسوف يكون أحد بنودها إخلاء (الجيش السوري) مدينة الحسكة بالكامل لقواتنا»، بعدما أكد النشطاء أن «الأسايش» سيطرت على كلية الاقتصاد ومديرية الكهرباء، وأضافوا «قوات الأسايش تسيطر على حي الزهور بالكامل وتفرض تغطية نارية كثيفة لدوار الباسل الذي أصبح قاب قوسين بيد الأسايش». وفي حلب أفاد مصدر ميداني لـ«الوطن» أن وحدة من الجيش تقدمت أمس من «أم القرع»، التي سيطرت عليها أول من أمس، باتجاه تل «السيريتل» المتاخمة لها من معمل الإسمنت وباتجاه الكليات الحربية، مشيراً إلى وقوع خسائر كبيرة في صفوف المسلحين خلال محاولتهم استعادة السيطرة على التلتين. في مقابل ذلك، أعلن الناطق العسكري لميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية»، المنضوية تحت راية «الفتح» أبو يوسف المهاجر، أن الساعات القادمة من مساء أمس ستشهد بدء معركة جديدة في حلب من دون أن يحدد غايتها ووجهتها. إلى ذلك، شنت مقاتلات الجيش غارات مكثفة مساء على مراكز ومواقع تمركز المسلحين جنوب وجنوب غرب حلب في محاولة لمنع وصول إمداداتهم العسكرية إلى نقاطهم في منطقتي الكليات والراموسة وتمكنت من تدمير آليات وعربات مصفحة لهم على محور سراقب حلب وجنوب كلية التسليح. واعترفت تنسيقيات تابعة للمسلحين بمقتل المسؤول الميداني لـ«كتيبة الشيخ علي» التابعة لـ«جبهة فتح الشام» (النصرة سابقاً) المدعو أبو فيصل الحلبي والمسؤول العسكري فيها أبو أحمد عتيق في الاشتباكات مع الجيش في ريف حلب الجنوبي. من جهة ثانية، أعلن قيادي في التنظيمات المسلحة أن مئات من المقاتلين يستعدون لبدء عملية لاستعادة بلدة جرابلس الواقعة على الحدود مع تركيا من قبضة تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية في خطوة من شأنها أن تبدد آمال الأكراد بتوسيع سيطرتهم في المنطقة، وفق وكالة «رويترز» للأنباء، في حين رجح مراقبون لـ«الوطن» بأن يكون الهجوم على جرابلس من جبهتين الأولى من تركيا والثانية من بلدة الراعي.    

المصدر : الوطن


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة