حالة من الفوضى العارمة أظهرت مدى التخبط الإداري الذي تعيشه كلية الإعلام في جامعة دمشق، وذلك من خلال التغيير المفاجئ الذي طال القاعات الامتحانية للطلاب والذي أدى لإحداث نوع من الإرباك داخل تلك القاعات.

ويؤكد عدد من الطلاب أنّ الأعداد الكبيرة التي كانت متواجدة لإجراء مادة "مناهج البحث" صعقت بخبر تغيير القاعات، ولاسيما بعد جلوسهم وانتظارهم لورقة الأسئلة، ولم تنته القصة بهذا التغيير إذ أُضطر عدد من الطلاب لتقديم جزء من امتحانهم وقوفاً على أقدامهم فترة من الزمن لحين تمّ إحضار كراسي لهم وهو ما زاد من استيائهم.

ويقول أحد الطلاب: "بعد أن جلست أنتظر ورقة الأسئلة تفاجئت بطلب المراقبين لي ولبقية زملائي بالانتقال لقاعة أخرى دون إيضاح السبب مما أثار دهشة بعض الطلاب وخلق توتر لدى البعض الأخر"، فيما تقول الطالبة مريم القادري إنّ الأجواء غير الطبيعية التي مرننا بها أثرت بشكل سلبي للغاية على راحة الطلاب فمن غير المقبول أن يحدث هذا الأمر في كلية جديدة تحتوي ما يقارب العشرين قاعة امتحانية: "نحن كطلاب إعلام نرفض أن يتم إعطاء المدرجات لطلاب كلية الآداب في حين يقف طالب الإعلام على قدميه حتى يُؤتى له بكرسي لتقديم امتحانه".

عميد كلية الإعلام الدكتور يحيى العريضي أكد أن ما حدث كان أمراً اضطرارياً واسثنائياً، مشيراً إلى أنه من وجَّه بهذا الأمر يقول العريضي: "اضطررنا للقيام بهذه الخطوة نتيجة للأعداد الكبيرة التي جاءت للتقدم للامتحان، بناء كلية الإعلام لا يخص وحدها نحن نستقبل طلاب كلية الأداب لتخفيف الضغط عنها ولاسيما فترة الامتحانات فالمبنى للجميع".

تجدر الإشارة إلى أنّ العديد من الأمور لا تزال ضبابية في الكلية التي أُنشأت في العام الدراسي 2010ـ2011، ولاسيما فيما يتعلق بمصدقات التخرج ومدى الاستقلال عن كلية الأداب، حيث أكد العريضي أنّه طُلب من الشؤون القانونية في الجامعة معالجة أمور الطلاب، غير أنّ الأخيرة وحتى الآن لم تستطع تقديم جوابٍ شاف، فالمسألة في الشؤون القانونية ما تزال غير واضحة المعالم، مشيراً إلى أنّ إدارة الكلية الجديدة تعمل حالياً على إنهاء بعض الأمور المتعلقة "بالمواد والشهادة" وذلك كي لا يتعرض الطلاب حسب قوله لأيِّ إشكالاتٍ قانونية مستقبلاً: "كل العناصر يجب دراستها حتى نكون على أرضٍ صلبة"، مضيفاً: "أنا وعدت الطلاب بأن يكونوا خريجو كليّة وليس قسم، وأعمل حالياً على ذلك".

  • فريق ماسة
  • 2011-01-31
  • 14338
  • من الأرشيف

طلاب كلية الإعلام يقدمون الامتحان وقوفا على الأقدام

حالة من الفوضى العارمة أظهرت مدى التخبط الإداري الذي تعيشه كلية الإعلام في جامعة دمشق، وذلك من خلال التغيير المفاجئ الذي طال القاعات الامتحانية للطلاب والذي أدى لإحداث نوع من الإرباك داخل تلك القاعات. ويؤكد عدد من الطلاب أنّ الأعداد الكبيرة التي كانت متواجدة لإجراء مادة "مناهج البحث" صعقت بخبر تغيير القاعات، ولاسيما بعد جلوسهم وانتظارهم لورقة الأسئلة، ولم تنته القصة بهذا التغيير إذ أُضطر عدد من الطلاب لتقديم جزء من امتحانهم وقوفاً على أقدامهم فترة من الزمن لحين تمّ إحضار كراسي لهم وهو ما زاد من استيائهم. ويقول أحد الطلاب: "بعد أن جلست أنتظر ورقة الأسئلة تفاجئت بطلب المراقبين لي ولبقية زملائي بالانتقال لقاعة أخرى دون إيضاح السبب مما أثار دهشة بعض الطلاب وخلق توتر لدى البعض الأخر"، فيما تقول الطالبة مريم القادري إنّ الأجواء غير الطبيعية التي مرننا بها أثرت بشكل سلبي للغاية على راحة الطلاب فمن غير المقبول أن يحدث هذا الأمر في كلية جديدة تحتوي ما يقارب العشرين قاعة امتحانية: "نحن كطلاب إعلام نرفض أن يتم إعطاء المدرجات لطلاب كلية الآداب في حين يقف طالب الإعلام على قدميه حتى يُؤتى له بكرسي لتقديم امتحانه". عميد كلية الإعلام الدكتور يحيى العريضي أكد أن ما حدث كان أمراً اضطرارياً واسثنائياً، مشيراً إلى أنه من وجَّه بهذا الأمر يقول العريضي: "اضطررنا للقيام بهذه الخطوة نتيجة للأعداد الكبيرة التي جاءت للتقدم للامتحان، بناء كلية الإعلام لا يخص وحدها نحن نستقبل طلاب كلية الأداب لتخفيف الضغط عنها ولاسيما فترة الامتحانات فالمبنى للجميع". تجدر الإشارة إلى أنّ العديد من الأمور لا تزال ضبابية في الكلية التي أُنشأت في العام الدراسي 2010ـ2011، ولاسيما فيما يتعلق بمصدقات التخرج ومدى الاستقلال عن كلية الأداب، حيث أكد العريضي أنّه طُلب من الشؤون القانونية في الجامعة معالجة أمور الطلاب، غير أنّ الأخيرة وحتى الآن لم تستطع تقديم جوابٍ شاف، فالمسألة في الشؤون القانونية ما تزال غير واضحة المعالم، مشيراً إلى أنّ إدارة الكلية الجديدة تعمل حالياً على إنهاء بعض الأمور المتعلقة "بالمواد والشهادة" وذلك كي لا يتعرض الطلاب حسب قوله لأيِّ إشكالاتٍ قانونية مستقبلاً: "كل العناصر يجب دراستها حتى نكون على أرضٍ صلبة"، مضيفاً: "أنا وعدت الطلاب بأن يكونوا خريجو كليّة وليس قسم، وأعمل حالياً على ذلك".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة