أنهى الطلاب العشرة الأوائل في كل من مواد الرياضيات والفيزياء والكيمياء بالاولمبياد العلمي السوري السادس ملتقاهم التدريبي المغلق في المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا باختبارات نهائية لانتقاء الاميز منهم لتمثيل سورية في الاولمبيادات العالمية للمواد الثلاث.

وشارك الفائزون الأوائل في التصفيات النهائية على المستوى الوطني نظراءهم الأوائل في اولمبيادي 2008 و2009 برنامجا تدريبيا وتاهيليا تضمن محاضرات نظرية وعملية بهدف صقل مواهبهم ومعارفهم من قبل أساتذة مختصين من الجامعات السورية والهيئات والمراكز البحثية والعلمية في سورية .

وأشار عماد العزب رئيس الهيئة الوطنية للاولمبياد إلى ان الهيئة ستتابع الطلاب الفائزين لمواصل عملية التأهيل للمنافسة العالمية من خلال ورشات علمية تقام أسبوعيا بجمعهم أيام العطل المدرسية وبشكل لا يتعارض مع تحصيلهم الدراسي وذلك في مراكز تحدد في محافظاتهم إضافة إلى إمكانية إخضاعهم لمعسكر مغلق مماثل في فترة الصيف .

ولفت العزب إلى أن الهيئة ستعمل بالتعاون مع الجهات المعنية على توفير كل ما يلزم لهؤلاء الطلاب كي يصبح مستواهم مقاربا لأمثالهم في دول العالم على أمل تحقيق مراكز متقدمة علمية لسورية في الاولمبيادات العالمية.

من جانبه أشار مدير المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا الدكتور وائل خنسة إلى أن الاولمبياد العلمي ظاهرة وفكرة للبحث عن التميز ورصد التغيرات والتحولات للتوصل إلى مستوى أفضل يعود بالمنفعة على المجتمع داعيا إلى ضرورة تطوير نظم علمية وتعليمية توفر مجموعة من المعايير وسياسات القبول المرنة التي تسمح لأكبر عدد من المتميزين الدخول فيها والحصول بالنتيجة على مخرج علمي جيد .

وأوضح خنسة أن تجربة الاولمبياد ما زالت في طور النشوء ويجب عدم الاستعجال في قراءتها والحكم عليها لأن قضايا التميز يجب أن تشكل مختبرات معرفية للتساوءلات والمقاربات العلمية للمسالة البحثية والتعليمية ودراسة احتمالية نجاحها مشيرا إلى أن المعهد قدم للطلبة خيرة الأساتذة ضمن اللجنة العلمية إضافة إلى مخابره والبنية التحتية المعلوماتية التي ساعدت الطلاب ووفرت لهم جوا مريحا للتدريب .

وقال الدكتور محمد خالد الشيباني عضو اللجنة العلمية المركزية للأولمبياد إن آلية التدريس المتبعة في الملتقى اعتمدت الحوار والنقاش مع الطلاب لإيجاد الحلول للمسائل بحيث تعزز لدى الطالب القدرة للبحث عن الحل وتطور معارفه على المستوى النظري والعملي مضيفا لاحظنا وجود نقص في المعلومات فيما يتعلق بالمواد الأولية التخصصية التي يتلقاها الطالب أثناء دراسته الأولية في الإعدادية أو فيما بعد في الثانوية وقد اشرنا إليها وأعلمنا وزارة التربية بذلك على أمل أن يتم النظر فيه وتداركه.

بدورها قالت الدكتورة ثناء الحداد من قسم الكيمياء بكلية العلوم بجامعة دمشق أن التدريب في الملتقى ركز على الطرق التفاعلية مع الطلاب والمحاورة حيث تم إعطاؤهم معلومات أعلى من مستواهم العلمي وغير موجودة في الكتاب المدرسي لرفع مستواهم العلمي مشيرة إلى ضرورة مواصلة الاجتماع مع الطلاب ومتابعتهم ليكونوا جاهزين للمشاركة والمنافسة على المستوى العالمي .

ودعا الدكتور عبد اللطيف هنانو رئيس قسم الرياضيات بجامعة دمشق إلى ضرورة وضع آليات للتنسيق بين المدرسة والهيئة للتحضير للاولمبياد كي لا يتأثر الطالب وتحصيله العلمي في المدرسة مشيرا إلى أن أساليب التعليم التي اتبعت في الملتقى وجهت الطلاب لكيفية البحث عن حلول للمسائل من خلال الأدوات المتاحة وتحديد وجهة التفكير للوصول إلى المطلوب والتعرف على نماذج مسائل مماثلة لتلك التي ستطرح في الاولمبيادات العالمية.

وأشار كل من الطالب يزن غنام الحائز المرتبة الأولى بالكيمياء وغياث الفرخ الحاصل على المرتبة الثانية بالكيمياء وحسن طريز وهو من العشرة الأوائل الذين فازوا في اولمبياد العام الماضي بالفيزياء إلى أن المشاركة في الملتقى والنقاشات التي تضمنها أسهمت في التعرف على أساليب ومعلومات جديدة ومتطورة واستخدام الكمبيوتر والانترنت في البحث عن الحلول وبطريقة مختلفة عما تعودوا عليه في المدرسة معتبرين أن الاولمبياد مشروع جيد يعود بالخير عليهم وعلى البلد على أمل ان يتمكنوا من إحراز مراتب متقدمة في الاولمبيادات في الخارج وتحقيق أحلامهم في شغل مناصب علمية متميزة .

وكانت الهيئة الوطنية للاولمبياد أعلنت نتائج الاولمبياد في مسابقته السادسة للمواد الثلاث في 17 من الشهر الجاري والتي جرت تصفياته النهائية على المستوى الوطني بمشاركة 261 شابا وشابة من جميع المحافظات .

  • فريق ماسة
  • 2011-01-22
  • 15697
  • من الأرشيف

اختتام الملتقى التدريبي المغلق للفائزين الأوائل في الأولمبياد العلمي السوري السادس

أنهى الطلاب العشرة الأوائل في كل من مواد الرياضيات والفيزياء والكيمياء بالاولمبياد العلمي السوري السادس ملتقاهم التدريبي المغلق في المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا باختبارات نهائية لانتقاء الاميز منهم لتمثيل سورية في الاولمبيادات العالمية للمواد الثلاث. وشارك الفائزون الأوائل في التصفيات النهائية على المستوى الوطني نظراءهم الأوائل في اولمبيادي 2008 و2009 برنامجا تدريبيا وتاهيليا تضمن محاضرات نظرية وعملية بهدف صقل مواهبهم ومعارفهم من قبل أساتذة مختصين من الجامعات السورية والهيئات والمراكز البحثية والعلمية في سورية . وأشار عماد العزب رئيس الهيئة الوطنية للاولمبياد إلى ان الهيئة ستتابع الطلاب الفائزين لمواصل عملية التأهيل للمنافسة العالمية من خلال ورشات علمية تقام أسبوعيا بجمعهم أيام العطل المدرسية وبشكل لا يتعارض مع تحصيلهم الدراسي وذلك في مراكز تحدد في محافظاتهم إضافة إلى إمكانية إخضاعهم لمعسكر مغلق مماثل في فترة الصيف . ولفت العزب إلى أن الهيئة ستعمل بالتعاون مع الجهات المعنية على توفير كل ما يلزم لهؤلاء الطلاب كي يصبح مستواهم مقاربا لأمثالهم في دول العالم على أمل تحقيق مراكز متقدمة علمية لسورية في الاولمبيادات العالمية. من جانبه أشار مدير المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا الدكتور وائل خنسة إلى أن الاولمبياد العلمي ظاهرة وفكرة للبحث عن التميز ورصد التغيرات والتحولات للتوصل إلى مستوى أفضل يعود بالمنفعة على المجتمع داعيا إلى ضرورة تطوير نظم علمية وتعليمية توفر مجموعة من المعايير وسياسات القبول المرنة التي تسمح لأكبر عدد من المتميزين الدخول فيها والحصول بالنتيجة على مخرج علمي جيد . وأوضح خنسة أن تجربة الاولمبياد ما زالت في طور النشوء ويجب عدم الاستعجال في قراءتها والحكم عليها لأن قضايا التميز يجب أن تشكل مختبرات معرفية للتساوءلات والمقاربات العلمية للمسالة البحثية والتعليمية ودراسة احتمالية نجاحها مشيرا إلى أن المعهد قدم للطلبة خيرة الأساتذة ضمن اللجنة العلمية إضافة إلى مخابره والبنية التحتية المعلوماتية التي ساعدت الطلاب ووفرت لهم جوا مريحا للتدريب . وقال الدكتور محمد خالد الشيباني عضو اللجنة العلمية المركزية للأولمبياد إن آلية التدريس المتبعة في الملتقى اعتمدت الحوار والنقاش مع الطلاب لإيجاد الحلول للمسائل بحيث تعزز لدى الطالب القدرة للبحث عن الحل وتطور معارفه على المستوى النظري والعملي مضيفا لاحظنا وجود نقص في المعلومات فيما يتعلق بالمواد الأولية التخصصية التي يتلقاها الطالب أثناء دراسته الأولية في الإعدادية أو فيما بعد في الثانوية وقد اشرنا إليها وأعلمنا وزارة التربية بذلك على أمل أن يتم النظر فيه وتداركه. بدورها قالت الدكتورة ثناء الحداد من قسم الكيمياء بكلية العلوم بجامعة دمشق أن التدريب في الملتقى ركز على الطرق التفاعلية مع الطلاب والمحاورة حيث تم إعطاؤهم معلومات أعلى من مستواهم العلمي وغير موجودة في الكتاب المدرسي لرفع مستواهم العلمي مشيرة إلى ضرورة مواصلة الاجتماع مع الطلاب ومتابعتهم ليكونوا جاهزين للمشاركة والمنافسة على المستوى العالمي . ودعا الدكتور عبد اللطيف هنانو رئيس قسم الرياضيات بجامعة دمشق إلى ضرورة وضع آليات للتنسيق بين المدرسة والهيئة للتحضير للاولمبياد كي لا يتأثر الطالب وتحصيله العلمي في المدرسة مشيرا إلى أن أساليب التعليم التي اتبعت في الملتقى وجهت الطلاب لكيفية البحث عن حلول للمسائل من خلال الأدوات المتاحة وتحديد وجهة التفكير للوصول إلى المطلوب والتعرف على نماذج مسائل مماثلة لتلك التي ستطرح في الاولمبيادات العالمية. وأشار كل من الطالب يزن غنام الحائز المرتبة الأولى بالكيمياء وغياث الفرخ الحاصل على المرتبة الثانية بالكيمياء وحسن طريز وهو من العشرة الأوائل الذين فازوا في اولمبياد العام الماضي بالفيزياء إلى أن المشاركة في الملتقى والنقاشات التي تضمنها أسهمت في التعرف على أساليب ومعلومات جديدة ومتطورة واستخدام الكمبيوتر والانترنت في البحث عن الحلول وبطريقة مختلفة عما تعودوا عليه في المدرسة معتبرين أن الاولمبياد مشروع جيد يعود بالخير عليهم وعلى البلد على أمل ان يتمكنوا من إحراز مراتب متقدمة في الاولمبيادات في الخارج وتحقيق أحلامهم في شغل مناصب علمية متميزة . وكانت الهيئة الوطنية للاولمبياد أعلنت نتائج الاولمبياد في مسابقته السادسة للمواد الثلاث في 17 من الشهر الجاري والتي جرت تصفياته النهائية على المستوى الوطني بمشاركة 261 شابا وشابة من جميع المحافظات .

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة