تعمل شبكة العلماء والتقانيين والمجددين والمبتكرين السوريين في المغترب نوستيا على تمكين الأخصائيين السوريين العاملين في الدول الصناعية الكبرى من المساهمة بفعالية في التطور العلمي والتقني لبلدهم الأم بالإضافة إلى تأمين تدريب مهني وأكاديمي للسوريين العاملين في عدة مجالات بالتعاون مع إخوانهم في دول المغترب بما يحقق الفائدة المشتركة وينهض بالمؤسسات والأطر السورية.

وأشارت الدكتورة أيسر الميداني رئيسة مجلس أمناء نوستيا الاختصاصية في إدارة مشاريع المعلوماتية في فرنسا إلى أن الشبكة تساعد في نقل المعارف العلمية والتقانة المتقدمة إلى سورية إلى جانب تأهيل وتدريب الأطر السورية وزيادة معارفها وخبراتها وتعزيز واغناء منظومة الإبداع والابتكار الوطنية ومكانة سورية العلمية ومشاركتها الفاعلة في الساحات العلمية الدولية.

تلبية حاجة بعض المؤسسات والجهات الحكومية وغير الحكومية من مختلف القطاعات وتزويدها بالخبرات الحديثة

وأوضحت الميداني انه وضمن إطار دعم التعاون العلمي بين العلماء والباحثين السوريين في المغترب ووطنهم الأم سورية تسعى نوستيا لتلبية حاجة بعض المؤسسات والجهات الحكومية وغير الحكومية من مختلف القطاعات وتزويدها بالخبرات الحديثة من خلال استخدام قاعدة البيانات التي تملكها للخبراء السوريين في المغترب.

ولفتت إلى أن نوستيا تدعو الباحثين السوريين للمشاركة في المشاريع والبرامج العلمية التي تقام في المؤسسات العلمية والأكاديمية المتطورة في الدول المتقدمة والتي تدار من قبل العلماء والخبراء السوريين في هذه الدول وإقامة نظام للتواصل المستمر عبر وسائل الاتصال الحديثة يتم من خلاله تبادل سريع للمعلومات والدراسات والتقارير العلمية والتشاور في الأمور ذات الاهتمام المشترك إلى جانب عقد مؤتمرات وورشات عمل وحلقات بحث تخصصية تهم القطاعات الوطنية يساهم فيها المشاركون المغتربون للتعرف على الحاجات الوطنية وتقديم الاقتراحات لإيجاد الحلول والمساهمات التي يمكن ان يقدموها والية تحقيق ذلك.

وقالت إن أعضاء نوستيا هم من الأشخاص الذين وصلوا إلى مراكز علمية مرموقة في شركات أو جامعات أو في مراكز البحث العلمي إضافة إلى كونهم من المعروفين في المجتمعات التي يعيشون فيها لذا فانه من المفيد الاستفادة من خبراتهم وعلاقاتهم كطاقة استشارية كبيرة جدا يمكن أن تدعم عملية الإقلاع العلمي والتكنولوجي في سورية.

وحول مبادرات نوستيا قالت الميداني قدمت الشبكة عدة مبادرات دولية باستقدام خبراء وباحثين من مختلف الدول في العالم إلى سورية للتعاون مع الهيئات العلمية السورية بشكل طوعي سواء كان ذلك بأيام علمية أو تعليمية أو محاضرات أو إجراء عمليات طبية وغير ذلك ومن المفيد استثمار خبراتهم ليس فقط نظريا بربط وخلق جسور تواصل بين بلاد المغترب وسورية بل بشكل عملي وحقيقي لبناء جسور علمية تدعم العلاقات الحميمة والروابط الاجتماعية.

وأضافت نحن بحاجة إلى انجاز مشاريع مشتركة وتبادل أكاديمي للخبرات بين الجامعات وخاصة مع المغتربين في البلاد الأوروبية والاستفادة بشكل أكبر من برامج التعاون والمنح التي يقدمها الاتحاد الأوروبي في مجالات بحثية وتعليمية مشتركة من خلال نوستيا وخاصة ان سورية ومنطقة المتوسط هي منطقة مختارة ومستهدفة بالنسبة للاتحاد.

وأشارت رئيسة مجلس أمناء نوستيا إلى إمكانية التعاون وإقامة مشاريع مشتركة على أساس توصيف المشاريع والبحوث وبشكل تستفيد سورية من منح الاتحاد الأوروبي ومن المخصصات التي تحصل عليها الجامعات الأوروبية عند إبرام اتفاقيات تعاون أو مشاريع علمية مشتركة مع الجامعات الأخرى في العالم.

مشروع مشترك سوري فرنسي بالتعاون بين وزارة الصحة ومشفى السلام وإمكانية حول اكتشاف السرطان مبكرا ومعالجته بوساطة غاما كاميرا

وحول المشاريع التي ستنفذها نوستيا خلال الفترة القادمة بينت /الميداني/ أنها ستقوم بأربع مبادرات أولها في شباط وهي عبارة عن مشروع مشترك سوري فرنسي بالتعاون بين وزارة الصحة ومشفى السلام حول الطب الذري وإمكانية اكتشاف السرطان مبكرا ومعالجته وذلك بوساطة غاما كاميرا التي تعتمد على مواد محرضة ذرية سيشارك فيه أطباء وأخصائيون وخبراء بالطب الذري من المستشفيات الباريسية موضحة ان هذا المشروع هو انجاز طبي حديث تأمل نوستيا الاستفادة منه في كافة المحافظات للتقرب من المريض والوصول إليه حتى في الأماكن النائية بحيث يكون هناك ربط معلوماتي تيلي ميدسن بين المشفى والخبراء في دمشق ونظرائهم في باريس.

وقالت هناك مبادرة أخرى باستقدام احد المحاضرين المختصين الفرنسيين بجراحة سرطان الثدي الحديث جدا والمبكر في نهاية آذار القادم لإجراء عمليات طبية عبر جراحة بسيطة غير تخريبية وهي جراحة طليعية وبأول تطبيقاتها حاليا إضافة إلى طرح طرق الكشف عن السرطان ومعالجته وبهذا الخصوص اتفقنا مع نقابة الأطباء وبرنامج مكافحة السرطان في وزارة الصحة.

وأوضحت أن المشروع الثالث بيئي يتعلق بالمؤتمر الذي نظمته نوستيا في أيلول الماضي مع الجمعية العالمية لتحلية مياه البحر والجمعية الشرق الأوسطية لتحلية مياه البحر بهدف إعادة استخدام المياه وجمع خبراء من العالم كله للبحث في مشاكل المياه مشيرة إلى إن توصيات المؤتمر وزعت على الوزارات والجهات المعنية للنظر فيها وأخذها بعين الاعتبار فيما تم العمل على المستوى الأخر مع منظمة الصحة العالمية ووزارة الإسكان ببرنامج تربوي تدريبي في شهر كانون الأول الماضي سيستكمل قريبا بدورة تدريبية تطبيقية ثانية حول معالجة المياه مبينة أهمية وجود إدارة عليا للثروة المائية لديها رؤية عامة و إستراتيجية حول كيفية استعمالها وإعطاء الحلول للرد على أولويات كل جهة.

وبينت أن المبادرة الأخيرة والمقررة حاليا ضمن البرنامج هي يوم علمي يقام بشهر تموز القادم يتركز على أربعة محاور هي محور التعليم العالي والبحث العلمي ومحور البيئة الذي يشمل معالجة المياه وإدارة الثروة المائية والطاقات المتجددة ومكافحة التلوث ومحور التطبيقات المعلوماتية وتطبيقاتها والاتصالات والمحور الطبي.

وكانت نوستيا وهي منظمة غير حكومية أقامت مع وزارة الصحة ومركز الدراسات الطبية الإستراتيجية في أيار الماضي ندوة حول الصحة الالكترونية كما أجرت نوستيا العام الماضي دراسة أولية بالتشارك مع خبرات سويدية حول نظام معلوماتي أساسي يسمح بالتعرف على مخططات المدن العمرانية وأنظمتها واليات تجميلها وعلى المجال الزراعي وملكية الأراضي وغير ذلك قدمت لوزارة الإسكان.

وتم عقد المؤتمر التأسيسي لشبكة العلماء والتقانيين والمجددين والمبتكرين السوريين في المغترب في حزيران عام 2001 حددت من خلاله أهداف وإطار عمل وسبل تمويل الشبكة كما انتخب مجلس الأمناء الذي كلف بإدارتها لتعقد هيئتها العامة كل عامين كون أعضائها موجودين في الخارج.

  • فريق ماسة
  • 2011-01-29
  • 13928
  • من الأرشيف

شبكة نوستيا تسهم في إغناء منظومة الإبداع والابتكار الوطنية

تعمل شبكة العلماء والتقانيين والمجددين والمبتكرين السوريين في المغترب نوستيا على تمكين الأخصائيين السوريين العاملين في الدول الصناعية الكبرى من المساهمة بفعالية في التطور العلمي والتقني لبلدهم الأم بالإضافة إلى تأمين تدريب مهني وأكاديمي للسوريين العاملين في عدة مجالات بالتعاون مع إخوانهم في دول المغترب بما يحقق الفائدة المشتركة وينهض بالمؤسسات والأطر السورية. وأشارت الدكتورة أيسر الميداني رئيسة مجلس أمناء نوستيا الاختصاصية في إدارة مشاريع المعلوماتية في فرنسا إلى أن الشبكة تساعد في نقل المعارف العلمية والتقانة المتقدمة إلى سورية إلى جانب تأهيل وتدريب الأطر السورية وزيادة معارفها وخبراتها وتعزيز واغناء منظومة الإبداع والابتكار الوطنية ومكانة سورية العلمية ومشاركتها الفاعلة في الساحات العلمية الدولية. تلبية حاجة بعض المؤسسات والجهات الحكومية وغير الحكومية من مختلف القطاعات وتزويدها بالخبرات الحديثة وأوضحت الميداني انه وضمن إطار دعم التعاون العلمي بين العلماء والباحثين السوريين في المغترب ووطنهم الأم سورية تسعى نوستيا لتلبية حاجة بعض المؤسسات والجهات الحكومية وغير الحكومية من مختلف القطاعات وتزويدها بالخبرات الحديثة من خلال استخدام قاعدة البيانات التي تملكها للخبراء السوريين في المغترب. ولفتت إلى أن نوستيا تدعو الباحثين السوريين للمشاركة في المشاريع والبرامج العلمية التي تقام في المؤسسات العلمية والأكاديمية المتطورة في الدول المتقدمة والتي تدار من قبل العلماء والخبراء السوريين في هذه الدول وإقامة نظام للتواصل المستمر عبر وسائل الاتصال الحديثة يتم من خلاله تبادل سريع للمعلومات والدراسات والتقارير العلمية والتشاور في الأمور ذات الاهتمام المشترك إلى جانب عقد مؤتمرات وورشات عمل وحلقات بحث تخصصية تهم القطاعات الوطنية يساهم فيها المشاركون المغتربون للتعرف على الحاجات الوطنية وتقديم الاقتراحات لإيجاد الحلول والمساهمات التي يمكن ان يقدموها والية تحقيق ذلك. وقالت إن أعضاء نوستيا هم من الأشخاص الذين وصلوا إلى مراكز علمية مرموقة في شركات أو جامعات أو في مراكز البحث العلمي إضافة إلى كونهم من المعروفين في المجتمعات التي يعيشون فيها لذا فانه من المفيد الاستفادة من خبراتهم وعلاقاتهم كطاقة استشارية كبيرة جدا يمكن أن تدعم عملية الإقلاع العلمي والتكنولوجي في سورية. وحول مبادرات نوستيا قالت الميداني قدمت الشبكة عدة مبادرات دولية باستقدام خبراء وباحثين من مختلف الدول في العالم إلى سورية للتعاون مع الهيئات العلمية السورية بشكل طوعي سواء كان ذلك بأيام علمية أو تعليمية أو محاضرات أو إجراء عمليات طبية وغير ذلك ومن المفيد استثمار خبراتهم ليس فقط نظريا بربط وخلق جسور تواصل بين بلاد المغترب وسورية بل بشكل عملي وحقيقي لبناء جسور علمية تدعم العلاقات الحميمة والروابط الاجتماعية. وأضافت نحن بحاجة إلى انجاز مشاريع مشتركة وتبادل أكاديمي للخبرات بين الجامعات وخاصة مع المغتربين في البلاد الأوروبية والاستفادة بشكل أكبر من برامج التعاون والمنح التي يقدمها الاتحاد الأوروبي في مجالات بحثية وتعليمية مشتركة من خلال نوستيا وخاصة ان سورية ومنطقة المتوسط هي منطقة مختارة ومستهدفة بالنسبة للاتحاد. وأشارت رئيسة مجلس أمناء نوستيا إلى إمكانية التعاون وإقامة مشاريع مشتركة على أساس توصيف المشاريع والبحوث وبشكل تستفيد سورية من منح الاتحاد الأوروبي ومن المخصصات التي تحصل عليها الجامعات الأوروبية عند إبرام اتفاقيات تعاون أو مشاريع علمية مشتركة مع الجامعات الأخرى في العالم. مشروع مشترك سوري فرنسي بالتعاون بين وزارة الصحة ومشفى السلام وإمكانية حول اكتشاف السرطان مبكرا ومعالجته بوساطة غاما كاميرا وحول المشاريع التي ستنفذها نوستيا خلال الفترة القادمة بينت /الميداني/ أنها ستقوم بأربع مبادرات أولها في شباط وهي عبارة عن مشروع مشترك سوري فرنسي بالتعاون بين وزارة الصحة ومشفى السلام حول الطب الذري وإمكانية اكتشاف السرطان مبكرا ومعالجته وذلك بوساطة غاما كاميرا التي تعتمد على مواد محرضة ذرية سيشارك فيه أطباء وأخصائيون وخبراء بالطب الذري من المستشفيات الباريسية موضحة ان هذا المشروع هو انجاز طبي حديث تأمل نوستيا الاستفادة منه في كافة المحافظات للتقرب من المريض والوصول إليه حتى في الأماكن النائية بحيث يكون هناك ربط معلوماتي تيلي ميدسن بين المشفى والخبراء في دمشق ونظرائهم في باريس. وقالت هناك مبادرة أخرى باستقدام احد المحاضرين المختصين الفرنسيين بجراحة سرطان الثدي الحديث جدا والمبكر في نهاية آذار القادم لإجراء عمليات طبية عبر جراحة بسيطة غير تخريبية وهي جراحة طليعية وبأول تطبيقاتها حاليا إضافة إلى طرح طرق الكشف عن السرطان ومعالجته وبهذا الخصوص اتفقنا مع نقابة الأطباء وبرنامج مكافحة السرطان في وزارة الصحة. وأوضحت أن المشروع الثالث بيئي يتعلق بالمؤتمر الذي نظمته نوستيا في أيلول الماضي مع الجمعية العالمية لتحلية مياه البحر والجمعية الشرق الأوسطية لتحلية مياه البحر بهدف إعادة استخدام المياه وجمع خبراء من العالم كله للبحث في مشاكل المياه مشيرة إلى إن توصيات المؤتمر وزعت على الوزارات والجهات المعنية للنظر فيها وأخذها بعين الاعتبار فيما تم العمل على المستوى الأخر مع منظمة الصحة العالمية ووزارة الإسكان ببرنامج تربوي تدريبي في شهر كانون الأول الماضي سيستكمل قريبا بدورة تدريبية تطبيقية ثانية حول معالجة المياه مبينة أهمية وجود إدارة عليا للثروة المائية لديها رؤية عامة و إستراتيجية حول كيفية استعمالها وإعطاء الحلول للرد على أولويات كل جهة. وبينت أن المبادرة الأخيرة والمقررة حاليا ضمن البرنامج هي يوم علمي يقام بشهر تموز القادم يتركز على أربعة محاور هي محور التعليم العالي والبحث العلمي ومحور البيئة الذي يشمل معالجة المياه وإدارة الثروة المائية والطاقات المتجددة ومكافحة التلوث ومحور التطبيقات المعلوماتية وتطبيقاتها والاتصالات والمحور الطبي. وكانت نوستيا وهي منظمة غير حكومية أقامت مع وزارة الصحة ومركز الدراسات الطبية الإستراتيجية في أيار الماضي ندوة حول الصحة الالكترونية كما أجرت نوستيا العام الماضي دراسة أولية بالتشارك مع خبرات سويدية حول نظام معلوماتي أساسي يسمح بالتعرف على مخططات المدن العمرانية وأنظمتها واليات تجميلها وعلى المجال الزراعي وملكية الأراضي وغير ذلك قدمت لوزارة الإسكان. وتم عقد المؤتمر التأسيسي لشبكة العلماء والتقانيين والمجددين والمبتكرين السوريين في المغترب في حزيران عام 2001 حددت من خلاله أهداف وإطار عمل وسبل تمويل الشبكة كما انتخب مجلس الأمناء الذي كلف بإدارتها لتعقد هيئتها العامة كل عامين كون أعضائها موجودين في الخارج.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة