دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
نشرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية تقريرا حول "إنتصارات الجيش السوري في حلب وخشية المعارضة منها حيث قد تترك هذه الأمور الولايات التحتدة من دون خطة طوارئ وغير قادرة على إجبار روسيا على تغيير موقفها من الرئيس السوري بشار الأسد"،
مشيراَ إلى أن "نجاح الجيش السوري في احتلال المدينة لن يكون فقط ضربة هائلة لمعنويات مقاتلي الثوار، بل سيمنح الجيش السوري سيطرة حيوية على سلسلة محاور ومفترقات تمكّنه من التقدم سريعا تجاه المناطق الأخرى شمال البلاد وشرقها. في المقابل، من شأن صمود الثوار بثبات على مدى وقت طويل أن يكلّف ثمنا باهظا من الدماء، عسكريا ومدنيا، وأن يؤدي إلى توسيع التدخل العسكري الروسي في محاولة لكسر الثوار".
ولفتت إلى أنه "ستكون لهذه المعركة ونتائجها آثار على الميادين العسكرية في مناطق أخرى من سوريا وعلى المفاوضات السياسية وإنّ احتلال حلب سيمنح الأسد وروسيا نقطة التحوّل التي يحتاجونها للإعلان عن حسم استراتيجي، والذي يوفر الذهاب إلى المفاوضات من موقف القوة. في هذا السيناريو سيضطر الثوار وحلفاؤهم، وفقا تقديرات النظام السوري، إلى قبول إملاءاته"، مشيرةً إلى أنه "باتت حلب حلبة سياسية دامية تجلس فيها دول الغرب جانبا دون أن تتدخل، انتظارا لـنتائج اللعبة وللفريق القادم الذي يمكنه أن يرتفع للبيت السياسي. ولكن حتى وإن حُسمت المعركة في حلب، فإنّ واشنطن لا تملك برامج. بما أن الولايات المتحدة قد وافقت فعليا على تأجيل النقاش حول مستقبل الأسد وليست مستعدة لإرسال قوات برية من أجل مساعدة الثوار فهي غير قادرة على حل الخلاف بين الميليشيات الموالية للغرب وليست قادرة على إجبار روسيا على تغيير موقفها من الأسد. ولذلك فستضطر إلى الاستمرار في قبول إملاءات موسكو، والتي قد تملي أيضا شكل الحرب ضدّ تنظيم "داعش" الارهابي التي هي ليست من أولياتها".
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة