ملفات عديدة تنتظر الحكومة الجديدة، وطموحات المواطنين واسعة جداً تبدأ من رغيف الخبز، إلى النقل والمواصلات، فالخدمات من صحة وتعليم وأداء المؤسسات، وليس انتهاء بتطبيق القانون وتحقيق العدالة.

وهذا يعني أن الحكومة الجديدة ستكون بحاجة إلى وقت حتى تبدأ نتائج سياساتها وإجراءاتها بالظهور، وهي بحاجة أيضاً إلى تعاون المواطن والمؤسسات والمجتمع الأهلي، وإلا فإن "اليد الواحدة لا تصفق".

 هنا سيكون للتشكيلة الحكومية، لجهة الأسماء والكفاءات والخبرات، دور أساسي في استعادة ثقة المواطن بالحكومة، ثقة فقدها مع حكومة وائل الحلقي، التي كانت تعده بشيء وتنفذ شيء آخر، وحتى عندما كان تبدأ الظروف بالتحسن كانت قرارات تلك الحكومة "تسمم" حياة المواطنين وتقتل الأمل في نفوسهم.

وللأسف فإن الخيارات تتقلص أمام الحكومة الجديدة في ضوء التسرب الهائل والخطير الذي جرى خلال السنوات الأخيرة للكفاءات والخبرات الوطنية، سواء إلى خارج مؤسسات الدولة نحو القطاع الخاص، أو إلى خارج الوطن هجرة إلى دول أوروبا أو عمل إلى الدول العربية والأجنبية المستقبلة للعمالة الخبيرة والجيدة.

 ومن المتوقع أن يعقب الإعلان عن التشكيلة الحكومية، تغييرات إدارية هامة على مستوى إدارات الدولة كافة، وعلى مختلف المستويات، وبالتالي فإن الأمل بإمكانية تحسن الأداء الحكومي والمؤسساتي سيكون قريباً من المواطن خلال أشهر قليلة، بحيث يشعر بنتائجه ويلمس صدقية الجهود المبذولة، وغير ذلك فإن المشكلة الاقتصادية والاجتماعية التي ساهمت حكومة الحلقي بإحداثها وتوسعها ستكون مرشحة لمزيد من التفاقم، وهذا نأمل ألا يحدث لاعتبارات تتعلق بالظروف الراهنة التي تعيشها البلاد، وتلك المقبلة عليها.

  • فريق ماسة
  • 2016-06-25
  • 13844
  • من الأرشيف

الضربة بالكفاءات والخبرات القادمة..ملفات كثيرة تلح على الحكومة الجديدة والمواطن على /أحر من الجمر/

ملفات عديدة تنتظر الحكومة الجديدة، وطموحات المواطنين واسعة جداً تبدأ من رغيف الخبز، إلى النقل والمواصلات، فالخدمات من صحة وتعليم وأداء المؤسسات، وليس انتهاء بتطبيق القانون وتحقيق العدالة. وهذا يعني أن الحكومة الجديدة ستكون بحاجة إلى وقت حتى تبدأ نتائج سياساتها وإجراءاتها بالظهور، وهي بحاجة أيضاً إلى تعاون المواطن والمؤسسات والمجتمع الأهلي، وإلا فإن "اليد الواحدة لا تصفق".  هنا سيكون للتشكيلة الحكومية، لجهة الأسماء والكفاءات والخبرات، دور أساسي في استعادة ثقة المواطن بالحكومة، ثقة فقدها مع حكومة وائل الحلقي، التي كانت تعده بشيء وتنفذ شيء آخر، وحتى عندما كان تبدأ الظروف بالتحسن كانت قرارات تلك الحكومة "تسمم" حياة المواطنين وتقتل الأمل في نفوسهم. وللأسف فإن الخيارات تتقلص أمام الحكومة الجديدة في ضوء التسرب الهائل والخطير الذي جرى خلال السنوات الأخيرة للكفاءات والخبرات الوطنية، سواء إلى خارج مؤسسات الدولة نحو القطاع الخاص، أو إلى خارج الوطن هجرة إلى دول أوروبا أو عمل إلى الدول العربية والأجنبية المستقبلة للعمالة الخبيرة والجيدة.  ومن المتوقع أن يعقب الإعلان عن التشكيلة الحكومية، تغييرات إدارية هامة على مستوى إدارات الدولة كافة، وعلى مختلف المستويات، وبالتالي فإن الأمل بإمكانية تحسن الأداء الحكومي والمؤسساتي سيكون قريباً من المواطن خلال أشهر قليلة، بحيث يشعر بنتائجه ويلمس صدقية الجهود المبذولة، وغير ذلك فإن المشكلة الاقتصادية والاجتماعية التي ساهمت حكومة الحلقي بإحداثها وتوسعها ستكون مرشحة لمزيد من التفاقم، وهذا نأمل ألا يحدث لاعتبارات تتعلق بالظروف الراهنة التي تعيشها البلاد، وتلك المقبلة عليها.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة