مقابل ترجمة أكثر السيناريوهات خطورة في الشمال السوري، بدءاً بانتشار فرق أطلسية لدعم "قوات سورية الديمقراطية" بهدف إنشاء "الكانتون الكردي" شمالا،

 

 مروراً بتأمين أطنان أخرى إضافية من الأسلحة - بينها صواريخ أرض جو - من تركيا لمسلحي "جيش الفتح" في حلب

 

بالتاسع من الجاري، وفق ما نقلت وكالة "سبوتنيك" عن مسؤولين عسكريين روس، وصولاً إلى الوثيقة الأميركية المشبوهة في توقيتها، مُرفقة بما نُسب الى رئيس أركان القوات الجوية الأميركية بدعوته إلى استهداف المقاتلات الروسية في الأجواء السورية، برز ردّ استثنائي وغير مسبوق من طهران، تمثّل باجتماع وزراء دفاع روسيا وسورية وإيران، لم تخرج مقرراته إلى العلن لغاية الآن، إلا أن تقارير غربية تقاطعت مع تقرير لصحيفة "ديلي بيست" الأميركية، ربطت بين قرارات "استراتيجية" تمخّضت عن المجتمعين حيال سورية، تُوِّجت أهميتها بالزيارة المفاجئة التي قادت وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو للقاء الرئيس بشار الأسد، وإبلاغه رسالة "هامة" من الرئيس بوتين.

 

وبمواكبة تسارع المستجدات الميدانية في الأسابيع الأخيرة بالريف الحلبي الجنوبي تحديداً، حيث دخلت أنقرة بشكل مباشر على خط قيادة هجمات "جيش الفتح" باتجاه بلدتي خلصة وزيتان، بمؤازرة ضباط سعوديين و"إسرائيليين"، وفق تأكيد المحلل في صحيفة "دايلي ستار" نيكولاس بلاتفورد، نقلت صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية عن مسؤول روسي "رفيع المستوى"، إشارته إلى جملة مستجدات "خطيرة" طرأت على الساحة السورية في الأسابيع الأخيرة، دفعت الرئيس فلاديمير بوتين إلى ايفاد وزير دفاعه "بشكل عاجل" إلى دمشق، لإبلاغ الرئيس الأسد "أمراً هاماً" حيال المرحلة الميدانية المقبلة في الشمال السوري، حسب ترجيحه. المسؤول الروسي الذي ربط بين الزيارة المفاجئة لشويغو واجتماع طهران، اعتبر أن خطورة ما يحصل الآن في الشمال السوري، تحديداً في حلب، يتمثل بالقوات الأطلسية التي أصبحت لاعباً إضافياً مباشراً على الأرض، إلى جانب الأتراك والسعوديين، واضعاً علامات استفهام حول "توقيت التهديدات الأميركية المستجدة بضرب قوات الحكومة السورية"، والمطالبة باستهداف المقاتلات الروسية، "إلا أن هناك أخطر من ذلك رصدته أجهزة الاستخبارات والأقمار الصناعية الروسية تجهّزه واشنطن بمعية حلفائها، لا يشكّل تهديداً حصرياً للشمال السوري، بل سيقوّض الدولة السورية، مع التهديد المباشر للقواعد العسكرية الروسية في سورية"، وفق إشارته، معتبراً أن تجاوز واشنطن وحلفائها للخطوط الحمر في سورية، دفع سريعاً روسيا وسورية وإيران إلى اجتماع استثنائي في طهران، وُضعت على طاولته "أخطر الأوراق على الإطلاق".

 

وفي السياق، لفت المراسل الحربي الروسي الكسندر كوس، إلى أن قاعدة حميميم العسكرية باتت في الأسبوعين الأخيرين كخلية نحل؛ فقد وصل عدد إضافي من المستشارين العسكريين إلى القاعدة، وهناك حراك غير اعتيادي في غرفة العمليات، والنشاط عاد إلى زخمه في مركز قيادة وحدة الدفاع الجوي، و"هناك ترقّب لصدور قرار قريب مفاجئ عن الرئيس بوتين بإعادة المقاتلات الاستراتيجية إلى سورية"، وثمة أمور تتجهز على الأرض أعقبت اجتماع الحلفاء في طهران، لمواكبة مرحلة تكاد تكون الأخطر في تاريخ الحرب السورية. فأكثر من حدث إرهابي دموي تزامن مع غزو قوات أطلسية للشمال السوري، بدءاً من "مقتلة" نادي ولاية أورلاندو الأميركية، مروراً بقتل الشرطي الفرنسي وزوجته في باريس، وصولاً إلى تركيز إعلامي معادٍ على انتشار مقاتلي "داعش" في الدول الغربية، وكأن "أمراً ما" يجهّزه الحلف الأطلسي للمرحلة المقبلة.

 

وتزامناً مع "تقصّد" وزيرالدفاع الروسي السير باتجاه منصات إطلاق منظومة "أس 400" في قاعدة حميميم العسكرية، موجهاً رسالة تحذيرية "إلى من يهمه الأمر"، لِيَلِيه تحذير آخر حول "نفاد صبر روسيا حيال الوضع في سورية"، عبر رئيس أركان جيشها، مقابل تواتر معلومات تؤكد توجّه تركيا إلى حرب أهلية طاحنة في المدى المنظور، وفق تقريرين لصحيفتي "تايم" و"فورين بوليسي" في بداية الشهر الجاري، كاشفة عن قرب ترجمة قرار أميركي بنقل قاعدة "انجرليك" من الأراضي التركية إلى دولة الإمارات العربية أو الأردن، يسبق انقلاباً عسكرياً بات وشيكاً على حكم أردوغان، تؤكد مصادر صحافية في بيروت أن دمشق جهّزت ضربتها بعد اجتماع طهران، والجيش السوري وحلفاؤه باتوا "قاب قوسين أو أدنى" من إطلاق عمليات عسكرية ضخمة تُفتح فيها جبهات عدة في الشمال السوري دُفعة واحدة، مؤيدة ما ورد في تقرير "لإحدى كبريات الصحف الغربية" في إشارتها إلى أن المجاميع المسلحة في حلب وريفها سيُقضى عليها خلال أسابيع.

  • فريق ماسة
  • 2016-06-22
  • 9036
  • من الأرشيف

دمشق جهزت ضربتها.. والمقاتلات الروسية تعود إلى سورية

 مقابل ترجمة أكثر السيناريوهات خطورة في الشمال السوري، بدءاً بانتشار فرق أطلسية لدعم "قوات سورية الديمقراطية" بهدف إنشاء "الكانتون الكردي" شمالا،    مروراً بتأمين أطنان أخرى إضافية من الأسلحة - بينها صواريخ أرض جو - من تركيا لمسلحي "جيش الفتح" في حلب   بالتاسع من الجاري، وفق ما نقلت وكالة "سبوتنيك" عن مسؤولين عسكريين روس، وصولاً إلى الوثيقة الأميركية المشبوهة في توقيتها، مُرفقة بما نُسب الى رئيس أركان القوات الجوية الأميركية بدعوته إلى استهداف المقاتلات الروسية في الأجواء السورية، برز ردّ استثنائي وغير مسبوق من طهران، تمثّل باجتماع وزراء دفاع روسيا وسورية وإيران، لم تخرج مقرراته إلى العلن لغاية الآن، إلا أن تقارير غربية تقاطعت مع تقرير لصحيفة "ديلي بيست" الأميركية، ربطت بين قرارات "استراتيجية" تمخّضت عن المجتمعين حيال سورية، تُوِّجت أهميتها بالزيارة المفاجئة التي قادت وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو للقاء الرئيس بشار الأسد، وإبلاغه رسالة "هامة" من الرئيس بوتين.   وبمواكبة تسارع المستجدات الميدانية في الأسابيع الأخيرة بالريف الحلبي الجنوبي تحديداً، حيث دخلت أنقرة بشكل مباشر على خط قيادة هجمات "جيش الفتح" باتجاه بلدتي خلصة وزيتان، بمؤازرة ضباط سعوديين و"إسرائيليين"، وفق تأكيد المحلل في صحيفة "دايلي ستار" نيكولاس بلاتفورد، نقلت صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية عن مسؤول روسي "رفيع المستوى"، إشارته إلى جملة مستجدات "خطيرة" طرأت على الساحة السورية في الأسابيع الأخيرة، دفعت الرئيس فلاديمير بوتين إلى ايفاد وزير دفاعه "بشكل عاجل" إلى دمشق، لإبلاغ الرئيس الأسد "أمراً هاماً" حيال المرحلة الميدانية المقبلة في الشمال السوري، حسب ترجيحه. المسؤول الروسي الذي ربط بين الزيارة المفاجئة لشويغو واجتماع طهران، اعتبر أن خطورة ما يحصل الآن في الشمال السوري، تحديداً في حلب، يتمثل بالقوات الأطلسية التي أصبحت لاعباً إضافياً مباشراً على الأرض، إلى جانب الأتراك والسعوديين، واضعاً علامات استفهام حول "توقيت التهديدات الأميركية المستجدة بضرب قوات الحكومة السورية"، والمطالبة باستهداف المقاتلات الروسية، "إلا أن هناك أخطر من ذلك رصدته أجهزة الاستخبارات والأقمار الصناعية الروسية تجهّزه واشنطن بمعية حلفائها، لا يشكّل تهديداً حصرياً للشمال السوري، بل سيقوّض الدولة السورية، مع التهديد المباشر للقواعد العسكرية الروسية في سورية"، وفق إشارته، معتبراً أن تجاوز واشنطن وحلفائها للخطوط الحمر في سورية، دفع سريعاً روسيا وسورية وإيران إلى اجتماع استثنائي في طهران، وُضعت على طاولته "أخطر الأوراق على الإطلاق".   وفي السياق، لفت المراسل الحربي الروسي الكسندر كوس، إلى أن قاعدة حميميم العسكرية باتت في الأسبوعين الأخيرين كخلية نحل؛ فقد وصل عدد إضافي من المستشارين العسكريين إلى القاعدة، وهناك حراك غير اعتيادي في غرفة العمليات، والنشاط عاد إلى زخمه في مركز قيادة وحدة الدفاع الجوي، و"هناك ترقّب لصدور قرار قريب مفاجئ عن الرئيس بوتين بإعادة المقاتلات الاستراتيجية إلى سورية"، وثمة أمور تتجهز على الأرض أعقبت اجتماع الحلفاء في طهران، لمواكبة مرحلة تكاد تكون الأخطر في تاريخ الحرب السورية. فأكثر من حدث إرهابي دموي تزامن مع غزو قوات أطلسية للشمال السوري، بدءاً من "مقتلة" نادي ولاية أورلاندو الأميركية، مروراً بقتل الشرطي الفرنسي وزوجته في باريس، وصولاً إلى تركيز إعلامي معادٍ على انتشار مقاتلي "داعش" في الدول الغربية، وكأن "أمراً ما" يجهّزه الحلف الأطلسي للمرحلة المقبلة.   وتزامناً مع "تقصّد" وزيرالدفاع الروسي السير باتجاه منصات إطلاق منظومة "أس 400" في قاعدة حميميم العسكرية، موجهاً رسالة تحذيرية "إلى من يهمه الأمر"، لِيَلِيه تحذير آخر حول "نفاد صبر روسيا حيال الوضع في سورية"، عبر رئيس أركان جيشها، مقابل تواتر معلومات تؤكد توجّه تركيا إلى حرب أهلية طاحنة في المدى المنظور، وفق تقريرين لصحيفتي "تايم" و"فورين بوليسي" في بداية الشهر الجاري، كاشفة عن قرب ترجمة قرار أميركي بنقل قاعدة "انجرليك" من الأراضي التركية إلى دولة الإمارات العربية أو الأردن، يسبق انقلاباً عسكرياً بات وشيكاً على حكم أردوغان، تؤكد مصادر صحافية في بيروت أن دمشق جهّزت ضربتها بعد اجتماع طهران، والجيش السوري وحلفاؤه باتوا "قاب قوسين أو أدنى" من إطلاق عمليات عسكرية ضخمة تُفتح فيها جبهات عدة في الشمال السوري دُفعة واحدة، مؤيدة ما ورد في تقرير "لإحدى كبريات الصحف الغربية" في إشارتها إلى أن المجاميع المسلحة في حلب وريفها سيُقضى عليها خلال أسابيع.

المصدر : ماجدة الحاج/ الثبات


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة