رصــــــــــد : عبر المقاتلون " الأكراد " من نهر الفرات إلى سوريا للقتال ضد " تنظيم داعش " الإرهابي، والذي يسيطر على مدينة منبح، التي تبعد حوالي 20 ميلا من جرابلس السورية التي تقع على الحدود السورية التركية، وهي أيضا بحوذة " داعش ".

 تأتي الدفعة الأولية تجاه منبج من سد تشرين في الجنوب، ومع ذلك تم فتح جهة أخرى من شمال المدينة بنجاح، وتم قطع الطريق عن داعش والطرق المؤدية للحدود التركية، بما في ذلك الطريق إلى 216 الرابط بين منبج وجرابلس.

 وبحسب مقال للكاتب طوني كاتوسلي في موقع جلوبال ريسيرش الكندي البحثي,  أنه تطلب التخطيط للهجوم على مركز حضري قطع الطرق اللوجستية على " داعش "، ومنع العدو من الهرب، وتقليل القوة القتالية للعدو خلال الهجوم، ومن الواضح أن المقاتلين تحركوا فقط من وراء الحدود التركية، التي تشكل مصدرا للقدرة القتالية لـ " داعش ".

 كثيرا ما يشار في وسائل الإعلام الغربية إلى أن مدينة جرابلس هي نقطة لعبور الحدود المشتركة لـ " داعش " من تركيا إلى سوريا، ففي عام 2015، في مقال كتبه جوناثان ستيل في صحيفة الغارديان البريطانية بعنوان " الأكراد السوريين ينتصرون ".

 وفي يوليو من نفس العام، تقدمت القوات الكردية، بمساعدة القوات الجوية الأمريكية، للانتصار على " داعش "، في مدينة تل أبيض، وهي بلدة أخرى على الحدود مع تركيا، هذا يعني أن " داعش " فقدت اثنين من المعابر الثلاثة مع تركيا، والتي من خلالها تحصل على المقاتلين الأجانب، والتمويل والتسليح لتعزيز الإرهاب، حيث قال إدريس نعسان، المتحدث الكردي من كانتون كوباني، إن " الأكراد يخططون لتحرير نقطة العبور المشتركة الأخيرة مع تركيا في بلدة جرابلس ".

 ويضيف الكاتب, هناك انطباع بأن الولايات المتحدة تحاول وقف " داعش " من خلال مساعدة الأكراد داخل سوريا، ولكن في نفس الوقت يتم تعزيز " داعش " من خلال تركيا، والتي تعد أحد أعضاء حلف الناتو منذ عام 1950، وهي تستضيف أيضا قاعدة سلاح أمريكية في إنجرليك، كما تسمح للمخابرات الأمريكية والفرنسية والبريطانية والخليجية بالدخول إلى أراضيها والعمل على طول الحدود مع سوريا، وحتى الآن ومنذ بداية الصراع السوري تفلت أنقرة من العقاب.

 ويتابع الكاتب, العمليات المشتركة بين تركيا والولايات المتحدة معروفة، وهناك تورط مباشر لتركيا وحلفائها " الدول الراعية للإرهاب " مما يشكك في شرعية وأهمية حلف الناتو نفسه، حيث يحاول الحلف توسيع قبضته العسكرية على الأراضي السورية مع اتساع سيطرة " داعش "عليها، ولكنه أيضا لا يستطيع أن يحمي المناطق الخاضعة لسيطرته والتي يستخدمها " داعش " كنقطة انطلاق لعملياتها العسكرية واسعة النطاق.

 انضمام روسيا إلى الحروب والعمليات القتالية على طول الحدود السورية التركية عطل الدعم اللوجستي من حلف شمال الأطلسي لـ " داعش "، وكان عاملا رئيسا لإضعاف التنظيم الإرهابي في سوريا.

  • فريق ماسة
  • 2016-06-19
  • 13280
  • من الأرشيف

من هم أداة الناتو للتمدد في سوريا ؟؟

رصــــــــــد : عبر المقاتلون " الأكراد " من نهر الفرات إلى سوريا للقتال ضد " تنظيم داعش " الإرهابي، والذي يسيطر على مدينة منبح، التي تبعد حوالي 20 ميلا من جرابلس السورية التي تقع على الحدود السورية التركية، وهي أيضا بحوذة " داعش ".  تأتي الدفعة الأولية تجاه منبج من سد تشرين في الجنوب، ومع ذلك تم فتح جهة أخرى من شمال المدينة بنجاح، وتم قطع الطريق عن داعش والطرق المؤدية للحدود التركية، بما في ذلك الطريق إلى 216 الرابط بين منبج وجرابلس.  وبحسب مقال للكاتب طوني كاتوسلي في موقع جلوبال ريسيرش الكندي البحثي,  أنه تطلب التخطيط للهجوم على مركز حضري قطع الطرق اللوجستية على " داعش "، ومنع العدو من الهرب، وتقليل القوة القتالية للعدو خلال الهجوم، ومن الواضح أن المقاتلين تحركوا فقط من وراء الحدود التركية، التي تشكل مصدرا للقدرة القتالية لـ " داعش ".  كثيرا ما يشار في وسائل الإعلام الغربية إلى أن مدينة جرابلس هي نقطة لعبور الحدود المشتركة لـ " داعش " من تركيا إلى سوريا، ففي عام 2015، في مقال كتبه جوناثان ستيل في صحيفة الغارديان البريطانية بعنوان " الأكراد السوريين ينتصرون ".  وفي يوليو من نفس العام، تقدمت القوات الكردية، بمساعدة القوات الجوية الأمريكية، للانتصار على " داعش "، في مدينة تل أبيض، وهي بلدة أخرى على الحدود مع تركيا، هذا يعني أن " داعش " فقدت اثنين من المعابر الثلاثة مع تركيا، والتي من خلالها تحصل على المقاتلين الأجانب، والتمويل والتسليح لتعزيز الإرهاب، حيث قال إدريس نعسان، المتحدث الكردي من كانتون كوباني، إن " الأكراد يخططون لتحرير نقطة العبور المشتركة الأخيرة مع تركيا في بلدة جرابلس ".  ويضيف الكاتب, هناك انطباع بأن الولايات المتحدة تحاول وقف " داعش " من خلال مساعدة الأكراد داخل سوريا، ولكن في نفس الوقت يتم تعزيز " داعش " من خلال تركيا، والتي تعد أحد أعضاء حلف الناتو منذ عام 1950، وهي تستضيف أيضا قاعدة سلاح أمريكية في إنجرليك، كما تسمح للمخابرات الأمريكية والفرنسية والبريطانية والخليجية بالدخول إلى أراضيها والعمل على طول الحدود مع سوريا، وحتى الآن ومنذ بداية الصراع السوري تفلت أنقرة من العقاب.  ويتابع الكاتب, العمليات المشتركة بين تركيا والولايات المتحدة معروفة، وهناك تورط مباشر لتركيا وحلفائها " الدول الراعية للإرهاب " مما يشكك في شرعية وأهمية حلف الناتو نفسه، حيث يحاول الحلف توسيع قبضته العسكرية على الأراضي السورية مع اتساع سيطرة " داعش "عليها، ولكنه أيضا لا يستطيع أن يحمي المناطق الخاضعة لسيطرته والتي يستخدمها " داعش " كنقطة انطلاق لعملياتها العسكرية واسعة النطاق.  انضمام روسيا إلى الحروب والعمليات القتالية على طول الحدود السورية التركية عطل الدعم اللوجستي من حلف شمال الأطلسي لـ " داعش "، وكان عاملا رئيسا لإضعاف التنظيم الإرهابي في سوريا.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة