نشرت صحيفة واشنطن تايمز الأميركية مقالا يدعو إلى دعم واشنطن استقرار تركيا معتبرا أن استقرارها يصب في مصلحة الولايات المتحدة وعلى الكونغرس المساعدة في ذلك، ووصف المقال تركيا بأنها أحد أعمدة الأمن (عسكريا وسياسيا ودبلوماسيا) في الشرق الأوسط.

وقال كاتب المقال جاسون كاتز إن لتركيا والولايات المتحدة تحديات أمنية مشتركة تتمثل في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية، وحزب العمال الكردستاني وحركة غولن، مضيفا أن تركيا المستقرة والحديثة والمزدهرة قد أصبحت شريكا لا غنى عنه للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي "ويجب أن تظل هكذا".

واستمر الكاتب يقول صحيح أن تركيا أصبحت لها توجهات دينية منذ 2002، وأنها حليف صعب المراس أحيانا، خاصة قبيل غزو العراق، لكن هذه الأحايين قليلة ومتباعدة. وأكد الكاتب أن تركيا لا تزال أمة قوية الحداثة واقتصادها قائم على السوق ومفتوح وواسع جدا ويتمتع بمعدلات نمو عالية.

وقال أيضا إن تركيا تواجه ضغوطا من "النزعات القومية" الكردية وطموحات إيران النووية و"النزعة الدموية" لتنظيم الدولة بالإضافة إلى تحديات تهدد سلامها الداخلي وديمقراطيتها نابعة فيما يبدو من داخل الولايات المتحدة.

حركة غولن

وأوضح كاتز أن أحد التهديدات لنسيج تركيا الحديثة تمثله حركة غولن التي وصفها بـ"حاضنة المبادئ الدينية المحافظة" وبـ"التي تندس وسط المجتمعات الحديثة" وقال إنها أنفقت مليارات الدولارات لاختراق القضاء التركي وأجهزة الشرطة والإعلام واستخدمت قدراتها العلنية والسرية لتهديد الحكومة.

وأشار إلى أن التغييرات التي تهدف لها حركة غولن تسوق تركيا في وجهة بعيدة عن الغرب. وقال إن هذه الحركة تنشط بالولايات المتحدة عبر العديد من المنظمات التي تخضع حاليا للتحقيقات من قبل مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) وإن مؤسسها مقيم بالولايات المتحدة.

ودعا الكاتب الكونغرس إلى التنسيق مع أف بي آي للتحقيق في أنشطة حركة غولن في أسرع وقت والبدء في إيلاء اهتمام خاص لاستقرار تركيا بشكل عام، وأعرب عن عدم ثقته في أن إدارة الرئيس باراك أوباما ستقوم بذلك "بعد أن تركت منطقة الشرق الأوسط في فراغ أغرى روسيا بالقدوم إليها بعد غياب دام قرابة أربعين عاما".

  • فريق ماسة
  • 2016-05-27
  • 7402
  • من الأرشيف

واشنطن تايمز: استقرار تركيا في مصلحة أميركا

نشرت صحيفة واشنطن تايمز الأميركية مقالا يدعو إلى دعم واشنطن استقرار تركيا معتبرا أن استقرارها يصب في مصلحة الولايات المتحدة وعلى الكونغرس المساعدة في ذلك، ووصف المقال تركيا بأنها أحد أعمدة الأمن (عسكريا وسياسيا ودبلوماسيا) في الشرق الأوسط. وقال كاتب المقال جاسون كاتز إن لتركيا والولايات المتحدة تحديات أمنية مشتركة تتمثل في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية، وحزب العمال الكردستاني وحركة غولن، مضيفا أن تركيا المستقرة والحديثة والمزدهرة قد أصبحت شريكا لا غنى عنه للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي "ويجب أن تظل هكذا". واستمر الكاتب يقول صحيح أن تركيا أصبحت لها توجهات دينية منذ 2002، وأنها حليف صعب المراس أحيانا، خاصة قبيل غزو العراق، لكن هذه الأحايين قليلة ومتباعدة. وأكد الكاتب أن تركيا لا تزال أمة قوية الحداثة واقتصادها قائم على السوق ومفتوح وواسع جدا ويتمتع بمعدلات نمو عالية. وقال أيضا إن تركيا تواجه ضغوطا من "النزعات القومية" الكردية وطموحات إيران النووية و"النزعة الدموية" لتنظيم الدولة بالإضافة إلى تحديات تهدد سلامها الداخلي وديمقراطيتها نابعة فيما يبدو من داخل الولايات المتحدة. حركة غولن وأوضح كاتز أن أحد التهديدات لنسيج تركيا الحديثة تمثله حركة غولن التي وصفها بـ"حاضنة المبادئ الدينية المحافظة" وبـ"التي تندس وسط المجتمعات الحديثة" وقال إنها أنفقت مليارات الدولارات لاختراق القضاء التركي وأجهزة الشرطة والإعلام واستخدمت قدراتها العلنية والسرية لتهديد الحكومة. وأشار إلى أن التغييرات التي تهدف لها حركة غولن تسوق تركيا في وجهة بعيدة عن الغرب. وقال إن هذه الحركة تنشط بالولايات المتحدة عبر العديد من المنظمات التي تخضع حاليا للتحقيقات من قبل مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) وإن مؤسسها مقيم بالولايات المتحدة. ودعا الكاتب الكونغرس إلى التنسيق مع أف بي آي للتحقيق في أنشطة حركة غولن في أسرع وقت والبدء في إيلاء اهتمام خاص لاستقرار تركيا بشكل عام، وأعرب عن عدم ثقته في أن إدارة الرئيس باراك أوباما ستقوم بذلك "بعد أن تركت منطقة الشرق الأوسط في فراغ أغرى روسيا بالقدوم إليها بعد غياب دام قرابة أربعين عاما".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة