أكد نائب وزير الخارجية الروسى سيرغي ريابكوف أن سلاح الجو الروسي أجل عملية استهداف إرهابيي “جبهة النصرة” بهدف إعطاء فرصة لجهود الحفاظ على اتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية لكنه لم يتخل عنها بشكل نهائي.

 وقال ريابكوف في كلمة أمام مجلس الاتحاد الروسي اليوم “إن سلاح الجو الروسي أجل أعماله ضد “جبهة النصرة” من أجل تحقيق التقدم في عملية التسوية السياسية للأزمة ولكنه لم يتخل عن هذا الخيار ولم يستثنه وهو اتخذ قراره بناء على الاتصالات العملية التى تجرى بشكل يومى مع العسكريين الأمريكيين”.

 وأوضح ريابكوف أن موسكو وواشنطن “توصلتا إلى اتفاق حول تمديد نظام التهدئة في عدد من المناطق السورية بعد اتصالات بين عسكريي البلدين”.

 وكانت وزارة الدفاع الروسية منحت المجموعات المسلحة مهلة جديدة للانضمام إلى اتفاق وقف الأعمال القتالية واستكمال تنصلها من تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابى بعدما كانت أعلنت أنها ستبدأ بتوجيه ضربات على مواقعها بشكل أحادى في 25 أيار.

 وأشار ريابكوف إلى أن الدول الغربية تواصل مساعيها للضغط على الحكومة السورية سواء عبر مجلس الأمن الدولي أو من خلال منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وذلك عبر تقديم اتهامات تزعم فيها بأن “دمشق تنتهك اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية”.

 وقال ريابكوف “إن الولايات المتحدة والدول الغربية يحاولون تحويل نظام اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية لأداة تخدم مصالحهم السياسية في منطقة الشرق الأوسط وخاصة فيما يتعلق بسورية”.

 وأشار ريابكوف إلى أن العمل جار بشكل فعال ونشيط في مجال الترويج للمبادرة الروسية التي طرحها وزير الخارجية سيرغي لافروف في آذار الماضي حول صياغة اتفاقية حول مكافحة هجمات الإرهاب الكيميائي والبيولوجي موضحا أن دول الغرب تبدي رد فعل ضعيفا على هذه المبادرة ما يدل على عدم الاهتمام بالمحافظة على مؤتمر نزع السلاح وعلى الآليات المماثلة الأخرى لدى الامم المتحدة.

 ولفت إلى أن الولايات المتحدة تقوض معاهدة منع الأسلحة البيولوجية والسامة لأنها تقوم بتعزيز وتقوية البنى التحتية للسلاح البيولوجي لديها وتقوم بنشر هذه المنشآت في العديد من الدول أيضا بما في ذلك قرب الحدود مع روسيا.

 وكشف ريابكوف أن روسيا بالتعاون مع بيلاروس وأرمينيا والصين أعدت مجموعة من المقترحات العملية لتعزيز نظام حظر الأسلحة البيولوجية والسامة وهو ما أثار الاهتمام لدى العديد من الدول.

 وتحدث نائب وزير الخارجية الروسي عن الوضع السائد حول معاهدة تصفية الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى وذكر أن واشنطن لا تبدي حتى الآن الاستعداد للاتفاق وقال “جرت مناقشة الموضوع عدة مرات على مختلف المستويات ولكن دون نتيجة لأن واشنطن لا تبالي بالقلق الروسي وتنتهك بنود الوثيقة”.

 وشدد ريابكوف على أن تنفيذ معاهدة ستارت التي باتت سارية المفعول في شباط عام 2011 يعزز الأمن الدولي والاستقرار في العالم ويساعد في تعزيز نظام حظر انتشار السلاح النووي في العالم ونزع السلاح النووي.

 من جهة أخرى أعرب ريابكوف عن استعداد روسيا لاقامة اتصالات مع حلف الناتو مشيرا إلى أن “الكرة باتت في ملعب الحلف”.

 وقال ريابكوف “إن افاق وضع نظام جديد للرقابة على الاسلحة التقليدية في أوروبا وفق مبدأ الأمن المتكافئ وغير القابل للتجزئة والتوازن بين حقوق وواجبات الطرفين يمكن ويجب أن يدرس فى سياق زيادة مستوى الثقة وتطبيع علاقات الناتو والدول الغربية مع روسيا بما فيها الاستئناف الكامل للتعاون العسكري”.

 وأضاف ريابكوف “إن الشركاء الغربيين يعلمون جيدا استعدادنا لهذه الاتصالات ولكنهم غير مستعدين لطرح أي أفكار محددة على الطاولة”.

  • فريق ماسة
  • 2016-05-27
  • 7738
  • من الأرشيف

موسكو: ليس هناك خطة بديلة فيما يتعلق بالأزمة في سورية.. وسلاح الجو لم يتخل عن عملية استهداف إرهابيي “جبهة النصرة” بشكل نهائي

أكد نائب وزير الخارجية الروسى سيرغي ريابكوف أن سلاح الجو الروسي أجل عملية استهداف إرهابيي “جبهة النصرة” بهدف إعطاء فرصة لجهود الحفاظ على اتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية لكنه لم يتخل عنها بشكل نهائي.  وقال ريابكوف في كلمة أمام مجلس الاتحاد الروسي اليوم “إن سلاح الجو الروسي أجل أعماله ضد “جبهة النصرة” من أجل تحقيق التقدم في عملية التسوية السياسية للأزمة ولكنه لم يتخل عن هذا الخيار ولم يستثنه وهو اتخذ قراره بناء على الاتصالات العملية التى تجرى بشكل يومى مع العسكريين الأمريكيين”.  وأوضح ريابكوف أن موسكو وواشنطن “توصلتا إلى اتفاق حول تمديد نظام التهدئة في عدد من المناطق السورية بعد اتصالات بين عسكريي البلدين”.  وكانت وزارة الدفاع الروسية منحت المجموعات المسلحة مهلة جديدة للانضمام إلى اتفاق وقف الأعمال القتالية واستكمال تنصلها من تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابى بعدما كانت أعلنت أنها ستبدأ بتوجيه ضربات على مواقعها بشكل أحادى في 25 أيار.  وأشار ريابكوف إلى أن الدول الغربية تواصل مساعيها للضغط على الحكومة السورية سواء عبر مجلس الأمن الدولي أو من خلال منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وذلك عبر تقديم اتهامات تزعم فيها بأن “دمشق تنتهك اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية”.  وقال ريابكوف “إن الولايات المتحدة والدول الغربية يحاولون تحويل نظام اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية لأداة تخدم مصالحهم السياسية في منطقة الشرق الأوسط وخاصة فيما يتعلق بسورية”.  وأشار ريابكوف إلى أن العمل جار بشكل فعال ونشيط في مجال الترويج للمبادرة الروسية التي طرحها وزير الخارجية سيرغي لافروف في آذار الماضي حول صياغة اتفاقية حول مكافحة هجمات الإرهاب الكيميائي والبيولوجي موضحا أن دول الغرب تبدي رد فعل ضعيفا على هذه المبادرة ما يدل على عدم الاهتمام بالمحافظة على مؤتمر نزع السلاح وعلى الآليات المماثلة الأخرى لدى الامم المتحدة.  ولفت إلى أن الولايات المتحدة تقوض معاهدة منع الأسلحة البيولوجية والسامة لأنها تقوم بتعزيز وتقوية البنى التحتية للسلاح البيولوجي لديها وتقوم بنشر هذه المنشآت في العديد من الدول أيضا بما في ذلك قرب الحدود مع روسيا.  وكشف ريابكوف أن روسيا بالتعاون مع بيلاروس وأرمينيا والصين أعدت مجموعة من المقترحات العملية لتعزيز نظام حظر الأسلحة البيولوجية والسامة وهو ما أثار الاهتمام لدى العديد من الدول.  وتحدث نائب وزير الخارجية الروسي عن الوضع السائد حول معاهدة تصفية الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى وذكر أن واشنطن لا تبدي حتى الآن الاستعداد للاتفاق وقال “جرت مناقشة الموضوع عدة مرات على مختلف المستويات ولكن دون نتيجة لأن واشنطن لا تبالي بالقلق الروسي وتنتهك بنود الوثيقة”.  وشدد ريابكوف على أن تنفيذ معاهدة ستارت التي باتت سارية المفعول في شباط عام 2011 يعزز الأمن الدولي والاستقرار في العالم ويساعد في تعزيز نظام حظر انتشار السلاح النووي في العالم ونزع السلاح النووي.  من جهة أخرى أعرب ريابكوف عن استعداد روسيا لاقامة اتصالات مع حلف الناتو مشيرا إلى أن “الكرة باتت في ملعب الحلف”.  وقال ريابكوف “إن افاق وضع نظام جديد للرقابة على الاسلحة التقليدية في أوروبا وفق مبدأ الأمن المتكافئ وغير القابل للتجزئة والتوازن بين حقوق وواجبات الطرفين يمكن ويجب أن يدرس فى سياق زيادة مستوى الثقة وتطبيع علاقات الناتو والدول الغربية مع روسيا بما فيها الاستئناف الكامل للتعاون العسكري”.  وأضاف ريابكوف “إن الشركاء الغربيين يعلمون جيدا استعدادنا لهذه الاتصالات ولكنهم غير مستعدين لطرح أي أفكار محددة على الطاولة”.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة