فيما أكدت وزارة الطيران المدني المصر ية على أن الأنباء التي تواردت بشأن تحديد موقع الصندوق الأسود للطائرة المنكوبة غير صحيحة، نفى مسؤول بلجنة التحقيقات المصرية تقريرا بشأن رصد دخان على متن طائرة «مصر للطيران» قبل سقوطها الخميس الماضي.

 وقال المسؤول، شريطة عدم الكشف عن اسمه لأنه غير مخول بالإدلاء بأي تصريحات صحافية: «إن آخر اتصال بين قائد الطائرة وبرج المراقبة وقبل سقوطه بـ 5 دقائق لم يتحدث عن أي شيء غير عادى كما لم يبلغ عن حدوث حريق».

 

وكانت هيئة سلامة الطيران الفرنسية قد أكدت امس ان إنذارا آليا بوجود دخان صدر من الطائرة المنكوبة التي تحطمت في المتوسط.

 

وقال متحدث باسم الهيئة إن الإنذار لا يفسر سبب انبعاث الدخان أو نشوب حريق في طائرة «مصر للطيران» التي سقطت في البحر وعلى متنها 66 شخصا أثناء رحلتها من باريس إلى القاهرة.

 

لكن الإشارات توفر معلومات أولية عما حدث في اللحظات التي سبقت التحطم. وأفاد مصدر في مجال الطيران بأن نشوب حريق على متن الطائرة يؤدي على الأرجح إلى إرسال إشارات تحذيرية كثيرة إلا أن وقوع انفجار مفاجئ قد لا يؤدي إلى إرسال أي إشارة.

 

وأشارت متحدثة باسم الهيئة الفرنسية إلى الإبلاغ عن خروج دخان من منطقة المرحاض في الجزء الأمامي من الطائرة وهي طراز ايرباص ايه 320.

 

وذكرت المتحدثة أنه تم إرسال إشارات بهذا الشأن من الطائرة عبر نظام اتصالات المعالجة والتقارير بالطائرة والمعروف باسم (أكارز).

 

وتابعت المتحدثة أنه من غير الممكن استنتاج أن ذلك هو سبب وقوع الحادث وقالت إنه يجب في البداية العثور على الصندوقين الأسودين وتحليل بياناتهما.

 

يذكر أن نظام (أكارز) يقوم بنقل البيانات على متن الطائرة تلقائيا إلى محطات المراقبة الأرضية.

 

وفي السياق نفسه، قالت وسائل إعلام أميركية ان طائرة «مصر للطيران» أطلقت رسائل آلية تشير الى دخان قرب قمرة الطائرة.

 

وفي وقت سابق من امس، قال مسؤول في وزارة الطيران المدني المصرية لوكالة فرانس برس: «نحن على علم بهذه المعلومات الصحافية. ولا يمكننا حاليا نفيها او تأكيدها».

 

وكتبت صحيفة وول ستريت جورنال نقلا عن مصادر قريبة من التحقيق لم تحددها، ان احدى الرسائل اشارت الى ان «دخانا كثيفا ادى الى انطلاق اجهزة الإنذار في القسم الامامي من الطائرة، حيث توجد الاجزاء الحيوية للوحتها الإلكترونية».

 

وأضافت الصحيفة ان: «هذا القسم يحتوي على جزء مهم من كمبيوتر التحكم في تحليق الطائرة والذي طرأ خلل عليه» بحسب هذه الرسائل.

 

غير انها أشارت الى ان هذه المعطيات «ليست كافية لتحديد اذا كانت الطائرة تعرضت لقنبلة او ان هناك اسبابا اخرى غير واضحة».

 

وقال مسؤول في شركة مصر للطيران ان عمليات البحث تركز على العثور على جثث الضحايا والصندوقين الاسودين للطائرة.

 

وردا على سؤال لفرانس برس حول الإنذار الآلي، قال رئيس الشركة القابضة لـ «مصر للطيران» صفوت مسلم ان «الأسر تريد جثامين أبنائها والجيش يركز على ذلك في الوقت الراهن وهو ما يشغلنا بالدرجة الأولى الآن». ورفض تأكيد او نفي المعلومات حول صدور إنذار أوتوماتيكي.

 

وفي غياب أي تبن لاعتداء محتمل استهدف الطائرة بعد أكثر من 48 ساعة من سقوطها، فإن تحليل الصندوقين الأسودين وحطام الطائرة والجثث هو السبيل لكشف ملابسات تحطمها.

 

إلى ذلك، قال وزير الخارجية الفرنسي جون مارك ايرولت ان فرنسا ستواصل التعاون مع السلطات المصرية للكشف عن ملابسات حادث تحطم الطائرة، جاء ذلك في المؤتمر الصحافي الذي عقده وزير خارجية فرنسا عقب لقائه امس بأسر ضحايا الطائرة بمقر الخارجية الفرنسية بحضور السفير إيهاب بدوي سفير مصر بفرنسا.

 

وأعاد ايرولت التذكير بأن فرنسا وضعت امكاناتها البحرية والجوية تحت تصرف مصر للعثور على الطائرة في أسرع وقت، مشيرا الى تواصله المستمر مع وزير الخارجية سامح شكري انطلاقا من الحرص المشترك على إطلاع أهالي الضحايا على آخر التطورات.

 

وشدد وزير الخارجية الفرنسي على ان كل الفرضيات يتم فحصها ولا يمكن استبعاد شيء في المرحلة الراهنة، مؤكدا التزام القاهرة وباريس بالشفافية تجاه عائلات الضحايا.

 

فرنسا تواصل تحقيقاتها داخل «شارل ديغول»

 

تواصل السلطات الفرنسية تحقيقاتها الواسعة داخل مطار «شارل ديغول» بالعاصمة الفرنسية بعد حادثة طائرة مصر للطيران. وذكرت صحيفة «ليكسبرس» الفرنسية أن المحققين يعملون على قدم وساق بمطار شارل ديغول الذي يخضع لمراقبة شديدة بعد هجمات نوفمبر 2015 لرصد أي علامات تطرف على العاملين بالمطار.

  • فريق ماسة
  • 2016-05-22
  • 6849
  • من الأرشيف

الجيش المصري ينشر الصور الأولى لحطام الطائرة المنكوبة ..لغز الطائرة المصرية.. بانتظار الصندوق الأسود

فيما أكدت وزارة الطيران المدني المصر ية على أن الأنباء التي تواردت بشأن تحديد موقع الصندوق الأسود للطائرة المنكوبة غير صحيحة، نفى مسؤول بلجنة التحقيقات المصرية تقريرا بشأن رصد دخان على متن طائرة «مصر للطيران» قبل سقوطها الخميس الماضي.  وقال المسؤول، شريطة عدم الكشف عن اسمه لأنه غير مخول بالإدلاء بأي تصريحات صحافية: «إن آخر اتصال بين قائد الطائرة وبرج المراقبة وقبل سقوطه بـ 5 دقائق لم يتحدث عن أي شيء غير عادى كما لم يبلغ عن حدوث حريق».   وكانت هيئة سلامة الطيران الفرنسية قد أكدت امس ان إنذارا آليا بوجود دخان صدر من الطائرة المنكوبة التي تحطمت في المتوسط.   وقال متحدث باسم الهيئة إن الإنذار لا يفسر سبب انبعاث الدخان أو نشوب حريق في طائرة «مصر للطيران» التي سقطت في البحر وعلى متنها 66 شخصا أثناء رحلتها من باريس إلى القاهرة.   لكن الإشارات توفر معلومات أولية عما حدث في اللحظات التي سبقت التحطم. وأفاد مصدر في مجال الطيران بأن نشوب حريق على متن الطائرة يؤدي على الأرجح إلى إرسال إشارات تحذيرية كثيرة إلا أن وقوع انفجار مفاجئ قد لا يؤدي إلى إرسال أي إشارة.   وأشارت متحدثة باسم الهيئة الفرنسية إلى الإبلاغ عن خروج دخان من منطقة المرحاض في الجزء الأمامي من الطائرة وهي طراز ايرباص ايه 320.   وذكرت المتحدثة أنه تم إرسال إشارات بهذا الشأن من الطائرة عبر نظام اتصالات المعالجة والتقارير بالطائرة والمعروف باسم (أكارز).   وتابعت المتحدثة أنه من غير الممكن استنتاج أن ذلك هو سبب وقوع الحادث وقالت إنه يجب في البداية العثور على الصندوقين الأسودين وتحليل بياناتهما.   يذكر أن نظام (أكارز) يقوم بنقل البيانات على متن الطائرة تلقائيا إلى محطات المراقبة الأرضية.   وفي السياق نفسه، قالت وسائل إعلام أميركية ان طائرة «مصر للطيران» أطلقت رسائل آلية تشير الى دخان قرب قمرة الطائرة.   وفي وقت سابق من امس، قال مسؤول في وزارة الطيران المدني المصرية لوكالة فرانس برس: «نحن على علم بهذه المعلومات الصحافية. ولا يمكننا حاليا نفيها او تأكيدها».   وكتبت صحيفة وول ستريت جورنال نقلا عن مصادر قريبة من التحقيق لم تحددها، ان احدى الرسائل اشارت الى ان «دخانا كثيفا ادى الى انطلاق اجهزة الإنذار في القسم الامامي من الطائرة، حيث توجد الاجزاء الحيوية للوحتها الإلكترونية».   وأضافت الصحيفة ان: «هذا القسم يحتوي على جزء مهم من كمبيوتر التحكم في تحليق الطائرة والذي طرأ خلل عليه» بحسب هذه الرسائل.   غير انها أشارت الى ان هذه المعطيات «ليست كافية لتحديد اذا كانت الطائرة تعرضت لقنبلة او ان هناك اسبابا اخرى غير واضحة».   وقال مسؤول في شركة مصر للطيران ان عمليات البحث تركز على العثور على جثث الضحايا والصندوقين الاسودين للطائرة.   وردا على سؤال لفرانس برس حول الإنذار الآلي، قال رئيس الشركة القابضة لـ «مصر للطيران» صفوت مسلم ان «الأسر تريد جثامين أبنائها والجيش يركز على ذلك في الوقت الراهن وهو ما يشغلنا بالدرجة الأولى الآن». ورفض تأكيد او نفي المعلومات حول صدور إنذار أوتوماتيكي.   وفي غياب أي تبن لاعتداء محتمل استهدف الطائرة بعد أكثر من 48 ساعة من سقوطها، فإن تحليل الصندوقين الأسودين وحطام الطائرة والجثث هو السبيل لكشف ملابسات تحطمها.   إلى ذلك، قال وزير الخارجية الفرنسي جون مارك ايرولت ان فرنسا ستواصل التعاون مع السلطات المصرية للكشف عن ملابسات حادث تحطم الطائرة، جاء ذلك في المؤتمر الصحافي الذي عقده وزير خارجية فرنسا عقب لقائه امس بأسر ضحايا الطائرة بمقر الخارجية الفرنسية بحضور السفير إيهاب بدوي سفير مصر بفرنسا.   وأعاد ايرولت التذكير بأن فرنسا وضعت امكاناتها البحرية والجوية تحت تصرف مصر للعثور على الطائرة في أسرع وقت، مشيرا الى تواصله المستمر مع وزير الخارجية سامح شكري انطلاقا من الحرص المشترك على إطلاع أهالي الضحايا على آخر التطورات.   وشدد وزير الخارجية الفرنسي على ان كل الفرضيات يتم فحصها ولا يمكن استبعاد شيء في المرحلة الراهنة، مؤكدا التزام القاهرة وباريس بالشفافية تجاه عائلات الضحايا.   فرنسا تواصل تحقيقاتها داخل «شارل ديغول»   تواصل السلطات الفرنسية تحقيقاتها الواسعة داخل مطار «شارل ديغول» بالعاصمة الفرنسية بعد حادثة طائرة مصر للطيران. وذكرت صحيفة «ليكسبرس» الفرنسية أن المحققين يعملون على قدم وساق بمطار شارل ديغول الذي يخضع لمراقبة شديدة بعد هجمات نوفمبر 2015 لرصد أي علامات تطرف على العاملين بالمطار.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة