اتهم رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ السيناتور بوب كروكر الجمهوري، إدارة اوباما بأنها خلقت فراغاً في سوريا قامت روسيا وإيران باستغلاله والتدخل لصالح الحكومة السورية، فيما رفض البنتاغون اقتراحا عرضته موسكو الجمعة بشن غارات مشتركة في سوريا، مشددا على أن الولايات المتحدة «لا تتعاون» عسكريا مع روسيا في هذا البلد.

وقال جيف ديفيس متحدثا باسم وزارة الدفاع الأمريكية «لا نتعاون ولا ننسق مع الروس» بشأن العمليات العسكرية في سوريا.

وشكك كروكر في قدرة الولايات المتحدة على التأثير في نتيجة الصراع بدون استخدام القوة العسكرية ضد نظام الأسد.بينما قدم السفير الامريكي السابق في سوريا روبرت فورد شهادته أمام اللجنة حول الوضع في سوريا، وقال «أشكك في قدرة الولايات المتحدة على التأثير في النظام السوري بدون ضغوط عسكرية. نظام الأسد لن يتفاوض لتحقيق تسوية سلمية للنزاع وخاصة أن التدخل الروسي أعاق تحقيق أي صفقة عبر التفاوض».

ويضيف فورد «أن الولايات المتحدة ليس لديها نفوذ على المعارضة لأنها ترى الموقف الأمريكي غير متماسك، ولا نعرف إذا كانت إدارة اوباما ستغير موقفها من المعارضة المسلحة في الأشهر القليلة الباقية من عهد الرئيس».

وطالب فورد بتزويد المعارضة السورية بالأسلحة الأمريكية لتحدي الدعم الروسي لنظام الأسد واستخدام الفصل السابع لإصدار قرار في الأمم المتحدة يخول استخدام القوة لفرض وقف إطلاق النار في سوريا.

وأشار فورد إلى أن القتال مستمر ببعد طائفي وتحاول كل من الحكومة السورية والمعارضة المسلحة تحقيق نصر عسكري، وأن هناك تورطاً من الدول الأجنبية في هذا الصراع على عكس الولايات المتحدة، وأنه لا يوجد حل سحري أمريكي للنزاع في سوريا.

وأضاف فورد «أن وقف الأعمال العدائية لم ينجح لأنه لا توجد عقوبات على من يخرقه، وحتى إذا نجح وقف إطلاق النار ولم يجر التوصل إلى حل سياسي فمن المستحيل استعادة الوحدة السورية، وسينتهي الأمر بأن تصبح سوريا دولة مقسمة على أرض الواقع».

 

  • فريق ماسة
  • 2016-05-20
  • 7145
  • من الأرشيف

سفير واشنطن السابق في دمشق: من دون حل سياسي سورية ستقسّم

اتهم رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ السيناتور بوب كروكر الجمهوري، إدارة اوباما بأنها خلقت فراغاً في سوريا قامت روسيا وإيران باستغلاله والتدخل لصالح الحكومة السورية، فيما رفض البنتاغون اقتراحا عرضته موسكو الجمعة بشن غارات مشتركة في سوريا، مشددا على أن الولايات المتحدة «لا تتعاون» عسكريا مع روسيا في هذا البلد. وقال جيف ديفيس متحدثا باسم وزارة الدفاع الأمريكية «لا نتعاون ولا ننسق مع الروس» بشأن العمليات العسكرية في سوريا. وشكك كروكر في قدرة الولايات المتحدة على التأثير في نتيجة الصراع بدون استخدام القوة العسكرية ضد نظام الأسد.بينما قدم السفير الامريكي السابق في سوريا روبرت فورد شهادته أمام اللجنة حول الوضع في سوريا، وقال «أشكك في قدرة الولايات المتحدة على التأثير في النظام السوري بدون ضغوط عسكرية. نظام الأسد لن يتفاوض لتحقيق تسوية سلمية للنزاع وخاصة أن التدخل الروسي أعاق تحقيق أي صفقة عبر التفاوض». ويضيف فورد «أن الولايات المتحدة ليس لديها نفوذ على المعارضة لأنها ترى الموقف الأمريكي غير متماسك، ولا نعرف إذا كانت إدارة اوباما ستغير موقفها من المعارضة المسلحة في الأشهر القليلة الباقية من عهد الرئيس». وطالب فورد بتزويد المعارضة السورية بالأسلحة الأمريكية لتحدي الدعم الروسي لنظام الأسد واستخدام الفصل السابع لإصدار قرار في الأمم المتحدة يخول استخدام القوة لفرض وقف إطلاق النار في سوريا. وأشار فورد إلى أن القتال مستمر ببعد طائفي وتحاول كل من الحكومة السورية والمعارضة المسلحة تحقيق نصر عسكري، وأن هناك تورطاً من الدول الأجنبية في هذا الصراع على عكس الولايات المتحدة، وأنه لا يوجد حل سحري أمريكي للنزاع في سوريا. وأضاف فورد «أن وقف الأعمال العدائية لم ينجح لأنه لا توجد عقوبات على من يخرقه، وحتى إذا نجح وقف إطلاق النار ولم يجر التوصل إلى حل سياسي فمن المستحيل استعادة الوحدة السورية، وسينتهي الأمر بأن تصبح سوريا دولة مقسمة على أرض الواقع».  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة