لم يعد مستغربًا أن نشهد عمليات إرهابية في المدن والعواصم الاوروبية، فالتواجد والنفوذ الوهابي بلغ حدا لا يمكن معه تجنب الكوارث،

 

خصوصا أن التيارات الوهابية تحالفت مع قطاعات واسعة من مراكز النفوذ السياسي والمالي في فرنسا، ما جعلها تحت حماية أمنية وسياسية في كل تحركاتها، كما أن اللهاث الفرنسي خلف المال القطري والسعودي، ساهم في تأمين الغطاء للكثير من الجمعيات الوهابية التي تحمل الفكر التكفيري .

 

هذا على الصعيد الفرنسي الداخلي، اما على الصعيد العربي والاسلامي فالتحالف الفرنسي  القطري في استخدام التكفير الوهابي لاسقاط النظام في سوريا، غني عن التعريف، ويكفي ان فرنسا هي البلد الاكثر تصديرا للمسلحين الى سوريا والعراق وغالبية هؤلاء يقاتلون في صفوف داعش حاليا، بعدما كانت النصرة محط رحالهم عندما ارسلتهم فرنسا وقطر الى بلاد الشام.

 

 

الطائرات المصرية في مواجهة الارهاب ...

 

في فرنسا حيث السياسيون ورجال الاعمال متعطشون للمال، اشترت قطر كل شيء من أندية كرة القدم العريقة كما حصل مع باريس سان جيرمان، (او كما تحاول قطر ان يحصل مع اولمبيك مارسيليا) مرورا بكبرى المخازن في جادة الشانزيليزيه وصولا الى  حصص في مؤشر بورصة باريس في اكثر من شركة فرنسية . واشترت قطر ايضا أكثر الفنادق فخامة وعراقة  ( رويال مونسو ، كونكورد لافايت ، اللوفر، مارتينيز ، بينينسولا، كارلتون) اضافة الى  اكثر من اربعين بالمئة من الشركة الفرنسية المتخصصة في ادارة الفنادق والكازينوهات . وهذه الشركات تستثمر في المطارات الفرنسية خصوصا في مطار "شارل ديغول". وقد وصلت نسبة الاستثمارات القطرية في بلاد الفرنسيس الى عشرة بالمئة من مجمل الاستثمارات القطرية في العالم، خصوصا بعد الاتفاق الضريبي بين البلدين الذي اعفى رجال الاعمال والمواطنين القطريين الذين يستثمرون في فرنسا من الضرائب، واشترت قطر حوالي اربعين الف متر على جادة الشانزيليزيه، وعقارا تبلغ مساحته عشرين الف متر مربع يحوي مقر صحيفة "لوفيغارو" العريقة.

 

لا يقف النفوذ القطري المستجد في فرنسا عن هذا الحد. فالدولة الخليجية الصغيرة مولت الكثير من الجمعيات الاسلامية، ودعمت بشكل كبير المدارس الوهابية في الضواحي بتوافق وتواطؤ كبيرين من الحكومات الفرنسية، منذ ساركوزي حتى عهد هولاند. اللافت والخطير ان قطر عملت على توظيف توظيف العشرات من اتباع التيارات السلفية في شركات النقل العام وفي شركات الخدمات في المطارات والفنادق الفرنسية. ويمكن رؤية اتباع التيار الوهابي بلباسهم ومظهرهم المميز يعملون في التنظيف او في نقل الامتعة وتوضيبها او في شركات تزويد الطائرات بالوقود، في مطاري شارل ديغول وأورلي. يساهم هذا المعطى بجعل هذه المطارات هدفا سهلا للخلايا الوهابية النائمة. من هنا يمكن معرفة الخلل الامني في مطار شارل ديغول الذي تسبب بكارثة الطائرة المصرية حيث ترجح المصادر الامنية الفرنسية فرضية العملية الارهابية، أيضا اوردت إذاعة (فرانس انفو) خبرا قالت فيه ان الطائرة المصرية بقيت ساعة كاملة في مطار باريس بعد موعد إقلاعها الرسمي، ولفت المذيع الى ضرورة معرفة ماذا حصل خلال هذه الساعة؟

 

الطائرة المصرية من طراز ايرباص 320 كانت تقل 66 راكبا بينهم 15 فرنسيًّا وبريطاني واحد، وبرتغالي وكندي كما كانت تقل 30 مصريا عدا طاقمها فضلا عن ركاب من الجنسيات التالية (السعودية، الكويت، تشاد، السودان، الجزائر، العراق).

  • فريق ماسة
  • 2016-05-19
  • 5412
  • من الأرشيف

هل تسببت شبكات التوظيف القطرية في كارثة الطائرة المصرية؟

لم يعد مستغربًا أن نشهد عمليات إرهابية في المدن والعواصم الاوروبية، فالتواجد والنفوذ الوهابي بلغ حدا لا يمكن معه تجنب الكوارث،   خصوصا أن التيارات الوهابية تحالفت مع قطاعات واسعة من مراكز النفوذ السياسي والمالي في فرنسا، ما جعلها تحت حماية أمنية وسياسية في كل تحركاتها، كما أن اللهاث الفرنسي خلف المال القطري والسعودي، ساهم في تأمين الغطاء للكثير من الجمعيات الوهابية التي تحمل الفكر التكفيري .   هذا على الصعيد الفرنسي الداخلي، اما على الصعيد العربي والاسلامي فالتحالف الفرنسي  القطري في استخدام التكفير الوهابي لاسقاط النظام في سوريا، غني عن التعريف، ويكفي ان فرنسا هي البلد الاكثر تصديرا للمسلحين الى سوريا والعراق وغالبية هؤلاء يقاتلون في صفوف داعش حاليا، بعدما كانت النصرة محط رحالهم عندما ارسلتهم فرنسا وقطر الى بلاد الشام.     الطائرات المصرية في مواجهة الارهاب ...   في فرنسا حيث السياسيون ورجال الاعمال متعطشون للمال، اشترت قطر كل شيء من أندية كرة القدم العريقة كما حصل مع باريس سان جيرمان، (او كما تحاول قطر ان يحصل مع اولمبيك مارسيليا) مرورا بكبرى المخازن في جادة الشانزيليزيه وصولا الى  حصص في مؤشر بورصة باريس في اكثر من شركة فرنسية . واشترت قطر ايضا أكثر الفنادق فخامة وعراقة  ( رويال مونسو ، كونكورد لافايت ، اللوفر، مارتينيز ، بينينسولا، كارلتون) اضافة الى  اكثر من اربعين بالمئة من الشركة الفرنسية المتخصصة في ادارة الفنادق والكازينوهات . وهذه الشركات تستثمر في المطارات الفرنسية خصوصا في مطار "شارل ديغول". وقد وصلت نسبة الاستثمارات القطرية في بلاد الفرنسيس الى عشرة بالمئة من مجمل الاستثمارات القطرية في العالم، خصوصا بعد الاتفاق الضريبي بين البلدين الذي اعفى رجال الاعمال والمواطنين القطريين الذين يستثمرون في فرنسا من الضرائب، واشترت قطر حوالي اربعين الف متر على جادة الشانزيليزيه، وعقارا تبلغ مساحته عشرين الف متر مربع يحوي مقر صحيفة "لوفيغارو" العريقة.   لا يقف النفوذ القطري المستجد في فرنسا عن هذا الحد. فالدولة الخليجية الصغيرة مولت الكثير من الجمعيات الاسلامية، ودعمت بشكل كبير المدارس الوهابية في الضواحي بتوافق وتواطؤ كبيرين من الحكومات الفرنسية، منذ ساركوزي حتى عهد هولاند. اللافت والخطير ان قطر عملت على توظيف توظيف العشرات من اتباع التيارات السلفية في شركات النقل العام وفي شركات الخدمات في المطارات والفنادق الفرنسية. ويمكن رؤية اتباع التيار الوهابي بلباسهم ومظهرهم المميز يعملون في التنظيف او في نقل الامتعة وتوضيبها او في شركات تزويد الطائرات بالوقود، في مطاري شارل ديغول وأورلي. يساهم هذا المعطى بجعل هذه المطارات هدفا سهلا للخلايا الوهابية النائمة. من هنا يمكن معرفة الخلل الامني في مطار شارل ديغول الذي تسبب بكارثة الطائرة المصرية حيث ترجح المصادر الامنية الفرنسية فرضية العملية الارهابية، أيضا اوردت إذاعة (فرانس انفو) خبرا قالت فيه ان الطائرة المصرية بقيت ساعة كاملة في مطار باريس بعد موعد إقلاعها الرسمي، ولفت المذيع الى ضرورة معرفة ماذا حصل خلال هذه الساعة؟   الطائرة المصرية من طراز ايرباص 320 كانت تقل 66 راكبا بينهم 15 فرنسيًّا وبريطاني واحد، وبرتغالي وكندي كما كانت تقل 30 مصريا عدا طاقمها فضلا عن ركاب من الجنسيات التالية (السعودية، الكويت، تشاد، السودان، الجزائر، العراق).

المصدر : نضال حمادة


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة