أكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن الوضع في سوريا لا يزال متوترا، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن نظام وقف إطلاق النار في البلاد ساري المفعول بشكل عام.

 

وقالت زاخاروفا، في مؤتمر صحفي الخميس، إن التنظيمات الإرهابية الناشطة في سوريا تسعى إلى تعطيل الهدنة عن طريق القيام بمختلف الاستفزازات بما في ذلك تنفيذ أعمال عنف دموية بحق المدنيين الأبرياء.

 

ولفتت المسؤولة الروسية إلى أن تنظيم “جبهة النصرة” يواصل جر المجموعات، التي أعلنت سابقا مشاركتها في نظام وقف الأعمال القتالية، إلى نشاطه.

 

من جانب آخر، شددت المسؤولة الروسية على أن موسكو قلقة جدا من محاولات “إعادة تسمية” بعض المجموعات الإرهابية الناشطة في سوريا والتي تجري بدعم من الخارج، كاشفة عن عملية تشكيل تنظيم أطلق عليه اسم “الجبهة الشمالية” أو “الجيش الشمالي” من شأنه أن يوحد في صفوفه جميع المجموعات المناهضة للحكومة السورية العاملة في محافظة حلب.

 

وأفادت المتحدثة باسم الخارجية الروسية بأن المشروع يهدف رسميا إلى محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي على خط “ماري – جرابلس” وسيضم كلا من تنظيمات “أحرار الشام” و”فيلق الشام” و”جيش الشام” و”حركة نور الدين الزنكي”، التي من المتوقع أن تحصل على دعم من قبل القوات الجوية الأمريكية وقوات المدفعية التركية.

 

وقالت زاخاروفا “بالأساس، من الممكن أن يدور الحديث عن إقامة منطقة آمنة واسعة على طول الحدود السورية التركية، تخطط القوى الخارجية السيطرة عليها بمساعدة المجموعات المسلحة غير الشرعية المذكورة، من دون السماح للقوات الحكومية أو وحدات حماية الشعب الكردية بالدخول إليها”.

 

وكشفت زاخاروفا أيضا عن انطلاق عملية واسعة لنقل مسلحي “الجيش الشمالي” وأسلحته إلى سوريا من الأراضي التركية عبر معبر باب الحوار الحدودي وذلك بذريعة طرد تنظيم “جبهة النصرة” من إدلب. ولفتت المسؤولة الروسية إلى أنه من الممكن أن يدمج مسلحو التنظيم الإرهابي عناصر “الجيش الشمالي” في صفوفه لمضاعفة الضغط على القوات الحكومية في محيط حلب.

 

وفي سياق متصل، أشارت زاخاروفا، تعليقا على ورود أنباء استندت إلى مسؤولين سعوديين وتحدثت عن إعمال ما يسمى بالـ”خطة ب” حول سوريا، إلى أن وزراء خارجية الدول المشاركة في اجتماع أصدقاء سوريا المنعقد بفيينا، في 17 أيار/مايو، لم يبحثوا أي “خطة ب” حول التسوية السورية، فيما أكدت أطراف الاجتماع التزامها بتعزيز نظام وقف الأعمال القتالية وإيصال المساعدات الإنسانية إلى السوريين، ولا سيما في المناطق المحاصرة، فضلا عن دعم تسوية الأزمة السورية بطريقة سياسية.

 

  • فريق ماسة
  • 2016-05-19
  • 15998
  • من الأرشيف

الخارجية الروسية: الهدنة تعمل في سورية والإرهابيون يواصلون استفزازاتهم

أكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن الوضع في سوريا لا يزال متوترا، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن نظام وقف إطلاق النار في البلاد ساري المفعول بشكل عام.   وقالت زاخاروفا، في مؤتمر صحفي الخميس، إن التنظيمات الإرهابية الناشطة في سوريا تسعى إلى تعطيل الهدنة عن طريق القيام بمختلف الاستفزازات بما في ذلك تنفيذ أعمال عنف دموية بحق المدنيين الأبرياء.   ولفتت المسؤولة الروسية إلى أن تنظيم “جبهة النصرة” يواصل جر المجموعات، التي أعلنت سابقا مشاركتها في نظام وقف الأعمال القتالية، إلى نشاطه.   من جانب آخر، شددت المسؤولة الروسية على أن موسكو قلقة جدا من محاولات “إعادة تسمية” بعض المجموعات الإرهابية الناشطة في سوريا والتي تجري بدعم من الخارج، كاشفة عن عملية تشكيل تنظيم أطلق عليه اسم “الجبهة الشمالية” أو “الجيش الشمالي” من شأنه أن يوحد في صفوفه جميع المجموعات المناهضة للحكومة السورية العاملة في محافظة حلب.   وأفادت المتحدثة باسم الخارجية الروسية بأن المشروع يهدف رسميا إلى محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي على خط “ماري – جرابلس” وسيضم كلا من تنظيمات “أحرار الشام” و”فيلق الشام” و”جيش الشام” و”حركة نور الدين الزنكي”، التي من المتوقع أن تحصل على دعم من قبل القوات الجوية الأمريكية وقوات المدفعية التركية.   وقالت زاخاروفا “بالأساس، من الممكن أن يدور الحديث عن إقامة منطقة آمنة واسعة على طول الحدود السورية التركية، تخطط القوى الخارجية السيطرة عليها بمساعدة المجموعات المسلحة غير الشرعية المذكورة، من دون السماح للقوات الحكومية أو وحدات حماية الشعب الكردية بالدخول إليها”.   وكشفت زاخاروفا أيضا عن انطلاق عملية واسعة لنقل مسلحي “الجيش الشمالي” وأسلحته إلى سوريا من الأراضي التركية عبر معبر باب الحوار الحدودي وذلك بذريعة طرد تنظيم “جبهة النصرة” من إدلب. ولفتت المسؤولة الروسية إلى أنه من الممكن أن يدمج مسلحو التنظيم الإرهابي عناصر “الجيش الشمالي” في صفوفه لمضاعفة الضغط على القوات الحكومية في محيط حلب.   وفي سياق متصل، أشارت زاخاروفا، تعليقا على ورود أنباء استندت إلى مسؤولين سعوديين وتحدثت عن إعمال ما يسمى بالـ”خطة ب” حول سوريا، إلى أن وزراء خارجية الدول المشاركة في اجتماع أصدقاء سوريا المنعقد بفيينا، في 17 أيار/مايو، لم يبحثوا أي “خطة ب” حول التسوية السورية، فيما أكدت أطراف الاجتماع التزامها بتعزيز نظام وقف الأعمال القتالية وإيصال المساعدات الإنسانية إلى السوريين، ولا سيما في المناطق المحاصرة، فضلا عن دعم تسوية الأزمة السورية بطريقة سياسية.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة