يسعى الملك الأردني عبد الله الثاني إلى تهدئة الشارع الأردني الذي يشهد سخطاً شعبياً ضد غلاء المعيشة، والذي أخذ منعطفاً سياسياً مع مطالبة المعارضة الإسلامية تعديل الدستور بما يتيح لرئيس الغالبية النيابية تولي منصب رئيس الوزراء في البلاد.

وقال مصدر مقرب من عبد الله الثاني إن «الملك أجرى ويجري سلسلة مشاورات مع كبار المسؤولين في البلاد ومسؤولين سابقين وناشطين ونقابيين وإسلاميين للاستماع إلى شكاوى الأردنيين ومعرفة احتياجات الشارع الأردني». وأضاف إن «الملك قام بزيارات غير معلنة إلى أكثر مناطق المملكة فقراً للإطلاع على احتياجات أبنائها».

وانطلقت حركة احتجاجات عفوية قبل أسبوعين في البلاد من قبل أردنيين لا ينتمون إلى أحزاب سياسية أرادوا التعبير عن سخطهم إزاء ارتفاع الأسعار وتكاليف الحياة اليومية، ثم أخذت أحزاب المعارضة، خصوصاً حزب جبهة العمل الإسلامي الذراع السياسية للإخوان المسلمين في الأردن مدعومة من قبل النقابات المهنية وأحزاب اليسار، بزمام الأمور من خلال تنظيم تظاهرات واعتصامات للمطالبة خصوصاً بإقالة حكومة رئيس الوزراء سمير الرفاعي.

وقال وزير أردني سابق إن «الملك يعلم تماماً انه عبر المطالبة بإقالة رئيس الوزراء فإن الشعب يعترض في الحقيقة على إدارته للدولة، لكونه هو من يعين ويقيل رئيس الوزراء». وأضاف «إنها المرة الأولى التي تقف فيها العشائر، التي تشكل العمود الفقري للدولة، والمعارضة ومنظمات المجتمع المدني على الموجة نفسها وتطالب بالتغيير».

  • فريق ماسة
  • 2011-01-23
  • 9110
  • من الأرشيف

ملك الأردن يسعى لتهـدئة الشـارع الأردني

يسعى الملك الأردني عبد الله الثاني إلى تهدئة الشارع الأردني الذي يشهد سخطاً شعبياً ضد غلاء المعيشة، والذي أخذ منعطفاً سياسياً مع مطالبة المعارضة الإسلامية تعديل الدستور بما يتيح لرئيس الغالبية النيابية تولي منصب رئيس الوزراء في البلاد. وقال مصدر مقرب من عبد الله الثاني إن «الملك أجرى ويجري سلسلة مشاورات مع كبار المسؤولين في البلاد ومسؤولين سابقين وناشطين ونقابيين وإسلاميين للاستماع إلى شكاوى الأردنيين ومعرفة احتياجات الشارع الأردني». وأضاف إن «الملك قام بزيارات غير معلنة إلى أكثر مناطق المملكة فقراً للإطلاع على احتياجات أبنائها». وانطلقت حركة احتجاجات عفوية قبل أسبوعين في البلاد من قبل أردنيين لا ينتمون إلى أحزاب سياسية أرادوا التعبير عن سخطهم إزاء ارتفاع الأسعار وتكاليف الحياة اليومية، ثم أخذت أحزاب المعارضة، خصوصاً حزب جبهة العمل الإسلامي الذراع السياسية للإخوان المسلمين في الأردن مدعومة من قبل النقابات المهنية وأحزاب اليسار، بزمام الأمور من خلال تنظيم تظاهرات واعتصامات للمطالبة خصوصاً بإقالة حكومة رئيس الوزراء سمير الرفاعي. وقال وزير أردني سابق إن «الملك يعلم تماماً انه عبر المطالبة بإقالة رئيس الوزراء فإن الشعب يعترض في الحقيقة على إدارته للدولة، لكونه هو من يعين ويقيل رئيس الوزراء». وأضاف «إنها المرة الأولى التي تقف فيها العشائر، التي تشكل العمود الفقري للدولة، والمعارضة ومنظمات المجتمع المدني على الموجة نفسها وتطالب بالتغيير».

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة