أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن المعارضة الوطنية اللبنانية في حال فوز من ستسميه لرئاسة الحكومة ستطلب منه تشكيل حكومة شراكة وطنية. وشدد على أن "المعارضة لا تدعو لحكومة لون واحد ولا لإلغاء أي فريق لأنها تحترم تمثيل الجميع"، مضيفا انه "صحيح اختلفنا على موضوع رئاسة الحكومة ولكن هذا لا يعني أن أحدا في المعارضة يفكر بإلغاء أي فريق".

 السيد نصر الله رفض الكلام الصادر عن البعض الذي يدّعي وينذر أن الحكومة الجديدة إذا كلف من ترشحه المعارضة سيمس ذلك بموقع الطائفة السنية، مشيرا إلى أن هذا افتراء لان المعارضة حريصة على عدم المساس بموقع أي طائفة وتريد حكومة متعاونة بعيدة عن الكيدية وهذا ما سيتم إثباته إذا ما كلف من ستسميه المعارضة.

 ولفت السيد نصر الله أن المعارضة ليست بصدد شطب احد وكل ما فعلته وتفعله هو ممارسة حقها الدستوري"، وآمل أنه إذا وصل مرشح تدعمه المعارضة أن يحظى دعماً وأن يعطى فرصة لتشكيل الحكومة وحينئذ ترون إذا هذه الحكومة ستعمل لمصلحة الشعب اللبناني أو لا، مضيفا أنه إذا أصبح مصير لبنان متوقف على شخص فهذه كارثة وهذا احتقار للوطن وللشعب اللبناني.

 وأشار السيد نصر الله خلال كلمة متلفزة عبر شاشة قناة "المنار" مساء الثلاثاء إلى أن المعارضة لا تزال تتشاور فيما بينها لتحديد مرشحا لرئاسة الحكومة الذي ستسميه خلال الاستشارات، وتابع انه خلال ساعات قد نتجه لحسم الأمور في حال ثبت موعد الاستشارات غدا. 

 وفيما شكر السيد نصر الله النائب وليد جنبلاط والحزب "التقدمي الاشتراكي" على موقفهما الوقوف بشكل حاسم إلى جانب سورية والمقاومة في هذه المرحلة المهمة في تاريخ لبنان، لفت إلى انه سيتم التأسيس سويا على هذا الموقف في مرحلة سياسية جديدة من التفاهم ومواجهة التحديات المشتركة.

 وانتقد السيد نصر الله الإساءات التي صدرت في اليومين الماضيين للنيل من دولة الرئيس عمر كرامي خصوصا أنها تأتي من مَن يتهمه القضاء اللبناني بأنه قاتل الرئيس رشيد كرامي، مشيرا إلى أن كرامي لم يترشح لرئاسة الحكومة ولم يطلب من أحد ذلك ولم يشكل مكينة وفريق سياسي لا محليا ولا إقليميا لإيصاله إليها فيما في الجبهة الأخرى الحراك الدولي والإقليمي ليل نهار لإيصال مرشح محدد، وأضاف السيد نصر الله أن كرامي ابلغه انه يفضل إيجاد شخص غيره لرئاسة الحكومة ولكن إذا توقف الأمر ولا خيار آخر وكان من الواجب عليه أن يتولى ذلك لحماية المقاومة والبلد  فهو سيقبل تحمل هذه المسؤولية.

 وحول ما قاله رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان سعد الدين الحريري عن الاغتيال السياسي، قال السيد نصر الله إنه "في لبنان على مرّ التاريخ كانت شخصيات سنية تتولى رئاسة الحكومة ومن بعدها يأتي رئيس حكومة آخر في ما يعرف بنادي رؤساء الحكومة السابقين"، مشيرا إلى انه "لم يسبق أن يقال عن عملية ديمقراطية أن هذا اغتيال سياسي"، مضيفا أن "من حق الكتل النيابية أن ترفض شخصا معينا بمعزل عن نسبة تمثيله لأن موقع رئاسة الحكومة ليس موقعا تمثيليا بل موقع ريادي".

 وفيما أشار السيد نصر الله إلى انه في مثل هذه الظروف الحديث عن عدم تسمية الحريري وتوصيفه كاغتيال سياسي هو ترهيب للمعارضة، سأل إذا كان يحكى عن اغتيال سياسي لشخص معين ولكن ماذا عن الاغتيال السياسي لحركة مقاومة هي واحدة من أشرف حركات المقاومة في المنطقة"، ولفت إلى أن من يحمي لبنان اليوم هي معادلة المقاومة والجيش والشعب من خلال توازن الردع الذي يعترف به الإسرائيليون"، وأضاف "أليس ما يجري اليوم اغتيال سياسي للمقاومة لمصلحة العدو".

 

 

وقال السيد نصر الله إن "الكثير من الحكومات والدول خلال الأيام الماضية تحدثت عن احترام الشرعية والمؤسسات"، سائلا "هل إذا أنتجت الاستشارات أغلبية جديدة ووصلنا إلى مرشح غير الحريري إلى رئاسة الحكومة سنسمع نفس الكلام ام سنسمع كلاما آخر"، مؤكدا "أننا سنسمع كلاما آخر خصوصا أننا سمعنا بعضهم يتحدث عن التقسيم والمشروع  الشيعي والفارسي والتحريض المذهبي"، مشددا على أن "كل هذه الإدعاءات هي تزوير وتضليل وتحريف وكل المعركة معنا قائمة على ذلك منذ انطلاقة هذه المقاومة وصولا إلى المحكمة".

 من جهة ثانية أكد السيد نصر الله أن "طابع الاستعجال الذي طبع به مسار القرار الظني المرتقب صدوره عن المحكمة الدولية في الفترة الأخيرة يأتي في سياق توظيفه سياسيا في لبنان للضغط علينا وخدمة لخيارات سياسية معينة".

 وتساءل السيد نصر الله "عن التهديد الذي وجهه السيد بلمار لبعض وسائل الإعلام لنشرها أمورا ترتبط بالتحقيق الدولي وهو يقصد تلفزيون الجديد"، لافتا إلى انه "لسنوات مضت جرى تسريب الوقائع المتعلقة بالمحكمة والتحقيق في كثير من وسائل الإعلام من دون أن يحرك السيد بلمار ساكنا لان كل تلك التسريبات كانت تخدم هدف النيل من حزب الله وسورية".

 وقال السيد نصر الله إن "بلمار اعتبر التسجيلات الأخيرة تمس بالفريق الآخر وبمصداقية التحقيق"، وأضاف أن "غيرة بلمار على التحقيق تحركت هنا بشكل مفاجئ وهذا يؤكد مجدداً أن هذه المحكمة تستهدف فريقاً محددا ولا تبحث لا عن حقيقة ولا عن عدالة".

 ولفت السيد نصر الله الى ان "الرد الأول على القرار الظني كان إسقاط الحكومة"، مشيرا إلى أن "للكلام بقية وتتمة وذلك حين الإعلان عن مضمون القرار الظني وسيكون لنا كلام أخير وتفصيلي في هذا السياق"، موضحا "إذا كنتم تريدون توظيف هذه المرحلة بالتحديد(مرحلة إرسال القرار الظني من بلمار إلى فرانسين) للضغط علينا لتوظيفه فيما يتعلق بخياراتكم السياسية فنحن لن نخضع لهذا التوظيف السياسي"، مؤكدا أن "هذا الأمر غير قابل للمناقشة".

  • فريق ماسة
  • 2011-01-22
  • 9521
  • من الأرشيف

نصر الله يعلن اعتذار كرامي عن رئاسة الحكومة في حال وجود البديل

أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن المعارضة الوطنية اللبنانية في حال فوز من ستسميه لرئاسة الحكومة ستطلب منه تشكيل حكومة شراكة وطنية. وشدد على أن "المعارضة لا تدعو لحكومة لون واحد ولا لإلغاء أي فريق لأنها تحترم تمثيل الجميع"، مضيفا انه "صحيح اختلفنا على موضوع رئاسة الحكومة ولكن هذا لا يعني أن أحدا في المعارضة يفكر بإلغاء أي فريق".  السيد نصر الله رفض الكلام الصادر عن البعض الذي يدّعي وينذر أن الحكومة الجديدة إذا كلف من ترشحه المعارضة سيمس ذلك بموقع الطائفة السنية، مشيرا إلى أن هذا افتراء لان المعارضة حريصة على عدم المساس بموقع أي طائفة وتريد حكومة متعاونة بعيدة عن الكيدية وهذا ما سيتم إثباته إذا ما كلف من ستسميه المعارضة.  ولفت السيد نصر الله أن المعارضة ليست بصدد شطب احد وكل ما فعلته وتفعله هو ممارسة حقها الدستوري"، وآمل أنه إذا وصل مرشح تدعمه المعارضة أن يحظى دعماً وأن يعطى فرصة لتشكيل الحكومة وحينئذ ترون إذا هذه الحكومة ستعمل لمصلحة الشعب اللبناني أو لا، مضيفا أنه إذا أصبح مصير لبنان متوقف على شخص فهذه كارثة وهذا احتقار للوطن وللشعب اللبناني.  وأشار السيد نصر الله خلال كلمة متلفزة عبر شاشة قناة "المنار" مساء الثلاثاء إلى أن المعارضة لا تزال تتشاور فيما بينها لتحديد مرشحا لرئاسة الحكومة الذي ستسميه خلال الاستشارات، وتابع انه خلال ساعات قد نتجه لحسم الأمور في حال ثبت موعد الاستشارات غدا.   وفيما شكر السيد نصر الله النائب وليد جنبلاط والحزب "التقدمي الاشتراكي" على موقفهما الوقوف بشكل حاسم إلى جانب سورية والمقاومة في هذه المرحلة المهمة في تاريخ لبنان، لفت إلى انه سيتم التأسيس سويا على هذا الموقف في مرحلة سياسية جديدة من التفاهم ومواجهة التحديات المشتركة.  وانتقد السيد نصر الله الإساءات التي صدرت في اليومين الماضيين للنيل من دولة الرئيس عمر كرامي خصوصا أنها تأتي من مَن يتهمه القضاء اللبناني بأنه قاتل الرئيس رشيد كرامي، مشيرا إلى أن كرامي لم يترشح لرئاسة الحكومة ولم يطلب من أحد ذلك ولم يشكل مكينة وفريق سياسي لا محليا ولا إقليميا لإيصاله إليها فيما في الجبهة الأخرى الحراك الدولي والإقليمي ليل نهار لإيصال مرشح محدد، وأضاف السيد نصر الله أن كرامي ابلغه انه يفضل إيجاد شخص غيره لرئاسة الحكومة ولكن إذا توقف الأمر ولا خيار آخر وكان من الواجب عليه أن يتولى ذلك لحماية المقاومة والبلد  فهو سيقبل تحمل هذه المسؤولية.  وحول ما قاله رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان سعد الدين الحريري عن الاغتيال السياسي، قال السيد نصر الله إنه "في لبنان على مرّ التاريخ كانت شخصيات سنية تتولى رئاسة الحكومة ومن بعدها يأتي رئيس حكومة آخر في ما يعرف بنادي رؤساء الحكومة السابقين"، مشيرا إلى انه "لم يسبق أن يقال عن عملية ديمقراطية أن هذا اغتيال سياسي"، مضيفا أن "من حق الكتل النيابية أن ترفض شخصا معينا بمعزل عن نسبة تمثيله لأن موقع رئاسة الحكومة ليس موقعا تمثيليا بل موقع ريادي".  وفيما أشار السيد نصر الله إلى انه في مثل هذه الظروف الحديث عن عدم تسمية الحريري وتوصيفه كاغتيال سياسي هو ترهيب للمعارضة، سأل إذا كان يحكى عن اغتيال سياسي لشخص معين ولكن ماذا عن الاغتيال السياسي لحركة مقاومة هي واحدة من أشرف حركات المقاومة في المنطقة"، ولفت إلى أن من يحمي لبنان اليوم هي معادلة المقاومة والجيش والشعب من خلال توازن الردع الذي يعترف به الإسرائيليون"، وأضاف "أليس ما يجري اليوم اغتيال سياسي للمقاومة لمصلحة العدو".     وقال السيد نصر الله إن "الكثير من الحكومات والدول خلال الأيام الماضية تحدثت عن احترام الشرعية والمؤسسات"، سائلا "هل إذا أنتجت الاستشارات أغلبية جديدة ووصلنا إلى مرشح غير الحريري إلى رئاسة الحكومة سنسمع نفس الكلام ام سنسمع كلاما آخر"، مؤكدا "أننا سنسمع كلاما آخر خصوصا أننا سمعنا بعضهم يتحدث عن التقسيم والمشروع  الشيعي والفارسي والتحريض المذهبي"، مشددا على أن "كل هذه الإدعاءات هي تزوير وتضليل وتحريف وكل المعركة معنا قائمة على ذلك منذ انطلاقة هذه المقاومة وصولا إلى المحكمة".  من جهة ثانية أكد السيد نصر الله أن "طابع الاستعجال الذي طبع به مسار القرار الظني المرتقب صدوره عن المحكمة الدولية في الفترة الأخيرة يأتي في سياق توظيفه سياسيا في لبنان للضغط علينا وخدمة لخيارات سياسية معينة".  وتساءل السيد نصر الله "عن التهديد الذي وجهه السيد بلمار لبعض وسائل الإعلام لنشرها أمورا ترتبط بالتحقيق الدولي وهو يقصد تلفزيون الجديد"، لافتا إلى انه "لسنوات مضت جرى تسريب الوقائع المتعلقة بالمحكمة والتحقيق في كثير من وسائل الإعلام من دون أن يحرك السيد بلمار ساكنا لان كل تلك التسريبات كانت تخدم هدف النيل من حزب الله وسورية".  وقال السيد نصر الله إن "بلمار اعتبر التسجيلات الأخيرة تمس بالفريق الآخر وبمصداقية التحقيق"، وأضاف أن "غيرة بلمار على التحقيق تحركت هنا بشكل مفاجئ وهذا يؤكد مجدداً أن هذه المحكمة تستهدف فريقاً محددا ولا تبحث لا عن حقيقة ولا عن عدالة".  ولفت السيد نصر الله الى ان "الرد الأول على القرار الظني كان إسقاط الحكومة"، مشيرا إلى أن "للكلام بقية وتتمة وذلك حين الإعلان عن مضمون القرار الظني وسيكون لنا كلام أخير وتفصيلي في هذا السياق"، موضحا "إذا كنتم تريدون توظيف هذه المرحلة بالتحديد(مرحلة إرسال القرار الظني من بلمار إلى فرانسين) للضغط علينا لتوظيفه فيما يتعلق بخياراتكم السياسية فنحن لن نخضع لهذا التوظيف السياسي"، مؤكدا أن "هذا الأمر غير قابل للمناقشة".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة