عاد الهدوء الحذر ليسيطر على جبهات مدينة حلب بعد المعارك العنيفة التي شهدتها المحاور الغربية يوم الثلاثاء.

 

وللوقوف على تفاصيل وحقيقة ما جرى يوم الثلاثاء، هز انفجار عنيف الأحياء الغربية للمدينة وقد شعر سكان حلب بأكثر من منطقة، ناجم عن تفجير نفق في حي جمعية الزهراء وشوهد الدخان المتصاعد من مسافة تزيد عن الـ 20 كلم، وبوتيرة متسارعة بدأت المجموعات المسلحة هجوماً استهدف المحاور الشمالية الغربية للمدينة "محور جمعية الزهراء – محور اكثار البذار – ومحور الفاميلي هاوس".

 

فيما بدأت قوات الجيش السوري وحلفاءه بالتصدي لهجوم مئات المقاتلين بالتوازي مع سقوط مئات القذائف في الأحياء المحيطة بمنطقة الاشتباك والأحياء السكنية البعيدة مخلفة العشرات من المدنيين بين قتيل وجريح.

وخلال ساعات الاشتباك الأولى عملت القوات المدافعة عن المنطقة على إعادة ترميم خط الدفاع وتجميع القوات وفق ما ذكره مصدر ميداني في تصريح لوكالة آسيا، قائلا أن المجموعات المسلحة المهاجمة استطاعت مستغلة مفاجأة الساعات الأولى السيطرة على عدد من المواقع المهمة في خط الدفاع الأول عن المدينة وهي موقع نقطة الفاميلي ومباني مؤسسة اكثار البذار وضهرة مهنا والكتل المحيطة بها والتي أخلتها القوات السورية لإعادة تجميع القوات وامتصاص صدمة الهجوم الأول.

 

 

 

و فور ورود أنباء تقدم المسلحين سارع تنظيم "جيش الفتح" لإعلان النفير وبدء إرسال تعزيزات من ريف ادلب "لتحرير حلب" وفق ما ذكره بيان نشر على مواقع التواصل الاجتماعي.

ساعات طويلة من الاشتباكات المتواصلة عملت خلالها القوات السورية على استنزاف المهاجمين وإلحاق أكبر قدر ممكن من الخسائر في صفوفهم، فيما تولى سلاح الجو السوري إعاقة تقدم التعزيزات الى مواقع الاشتباك وتمكن من استهداف رتلين بشكل مباشر أحدهما قادم من ريف حلب الشمالي والاخر على طريق خان العسل المنصورة لدى دخوله ريف حلب قادماً من ادلب شوهدت ألسنة النيران تتصاعد منها على مسافة بعيدة.

ليل حلب لم يكن بأفضل حال من نهارها وتيرة الاشتباكات تصاعدت خلال ساعاته، سلاح الجو لم يغادر سماء المنطقة وأصوات المدفعية لم تتوقف، سلسلة عمليات ناجحة نفذتها وحدات الجيش السوري والقوات الحليفة له بعد منتصف الليل تمكنت بعدها من استعادة مبنى الفاميلي بالتوازي مع تقدم مماثل على محور إكثار البذار أستعيدت بعده كافة النقاط التي كانت القوات السورية أخلتها نهاراً.

المصادر الميدانية أشارت إلى أن خسائر القوات السورية وحلفائها خلال مواجهات الأمس لم تتجاوز الخمس قتلى خلال المواجهات فيما سقط عدد آخر جراء الانفجار وتم إنقاذ عدد منهم حبسوا تحت الأنقاض لعدة ساعات بينما أحصت المصادر المحلية سقوط ما يزيد عن 350 قذيفة على الأحياء السكنية أسفرت عن مقتل وجرح العشرات في مواصلة لسيناريو يومي تتعرض له المدينة منذ حوالي عشرة أيام.

 

بدورها نعت صفحات التنسيقيات التابعة للمجموعات المسلحة عشرات القتلى وأعلنت الفصائل المشاركة في الهجوم فقدان الاتصال مع مجموعات كاملة لم يُعرف مصيرها بعد.

  • فريق ماسة
  • 2016-05-05
  • 5524
  • من الأرشيف

ما حقيقة وتفاصيل ما جرى في مدينة حلب؟

عاد الهدوء الحذر ليسيطر على جبهات مدينة حلب بعد المعارك العنيفة التي شهدتها المحاور الغربية يوم الثلاثاء.   وللوقوف على تفاصيل وحقيقة ما جرى يوم الثلاثاء، هز انفجار عنيف الأحياء الغربية للمدينة وقد شعر سكان حلب بأكثر من منطقة، ناجم عن تفجير نفق في حي جمعية الزهراء وشوهد الدخان المتصاعد من مسافة تزيد عن الـ 20 كلم، وبوتيرة متسارعة بدأت المجموعات المسلحة هجوماً استهدف المحاور الشمالية الغربية للمدينة "محور جمعية الزهراء – محور اكثار البذار – ومحور الفاميلي هاوس".   فيما بدأت قوات الجيش السوري وحلفاءه بالتصدي لهجوم مئات المقاتلين بالتوازي مع سقوط مئات القذائف في الأحياء المحيطة بمنطقة الاشتباك والأحياء السكنية البعيدة مخلفة العشرات من المدنيين بين قتيل وجريح. وخلال ساعات الاشتباك الأولى عملت القوات المدافعة عن المنطقة على إعادة ترميم خط الدفاع وتجميع القوات وفق ما ذكره مصدر ميداني في تصريح لوكالة آسيا، قائلا أن المجموعات المسلحة المهاجمة استطاعت مستغلة مفاجأة الساعات الأولى السيطرة على عدد من المواقع المهمة في خط الدفاع الأول عن المدينة وهي موقع نقطة الفاميلي ومباني مؤسسة اكثار البذار وضهرة مهنا والكتل المحيطة بها والتي أخلتها القوات السورية لإعادة تجميع القوات وامتصاص صدمة الهجوم الأول.       و فور ورود أنباء تقدم المسلحين سارع تنظيم "جيش الفتح" لإعلان النفير وبدء إرسال تعزيزات من ريف ادلب "لتحرير حلب" وفق ما ذكره بيان نشر على مواقع التواصل الاجتماعي. ساعات طويلة من الاشتباكات المتواصلة عملت خلالها القوات السورية على استنزاف المهاجمين وإلحاق أكبر قدر ممكن من الخسائر في صفوفهم، فيما تولى سلاح الجو السوري إعاقة تقدم التعزيزات الى مواقع الاشتباك وتمكن من استهداف رتلين بشكل مباشر أحدهما قادم من ريف حلب الشمالي والاخر على طريق خان العسل المنصورة لدى دخوله ريف حلب قادماً من ادلب شوهدت ألسنة النيران تتصاعد منها على مسافة بعيدة. ليل حلب لم يكن بأفضل حال من نهارها وتيرة الاشتباكات تصاعدت خلال ساعاته، سلاح الجو لم يغادر سماء المنطقة وأصوات المدفعية لم تتوقف، سلسلة عمليات ناجحة نفذتها وحدات الجيش السوري والقوات الحليفة له بعد منتصف الليل تمكنت بعدها من استعادة مبنى الفاميلي بالتوازي مع تقدم مماثل على محور إكثار البذار أستعيدت بعده كافة النقاط التي كانت القوات السورية أخلتها نهاراً. المصادر الميدانية أشارت إلى أن خسائر القوات السورية وحلفائها خلال مواجهات الأمس لم تتجاوز الخمس قتلى خلال المواجهات فيما سقط عدد آخر جراء الانفجار وتم إنقاذ عدد منهم حبسوا تحت الأنقاض لعدة ساعات بينما أحصت المصادر المحلية سقوط ما يزيد عن 350 قذيفة على الأحياء السكنية أسفرت عن مقتل وجرح العشرات في مواصلة لسيناريو يومي تتعرض له المدينة منذ حوالي عشرة أيام.   بدورها نعت صفحات التنسيقيات التابعة للمجموعات المسلحة عشرات القتلى وأعلنت الفصائل المشاركة في الهجوم فقدان الاتصال مع مجموعات كاملة لم يُعرف مصيرها بعد.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة