قالت مؤسسة بحثية أوروبية، الأربعاء 4  أيار، إن فرصة المواجهة غير المقصودة بين القوى الخارجية النشطة في سوريا زادت مع تحول الصراع إلى حرب بالوكالة.

 وأعادت المؤسسة، من خلال الورقة البحثية، إلى الأذهان إسقاط تركيا لطائرة حربية روسية قالت إنها انتهكت مجالها الجوي في نوفمبر/ تشرين الثاني ودعت جميع الدول إلى تجنب أي إجراءات قد يساء تفسيرها على أنها هجوم مباشر على قوات الدولة الأخرى.

 وقالت المؤسسة البحثية الأمنية التي تضم خبراء بينهم صناع سياسة روس سابقون ووزراء أوروبيون سابقون ومخططون عسكريون "بحسب أحدث تقرير للجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة بشأن سوريا فإن الصراع تطور إلى حرب بالوكالة متعددة الأطراف تدار من الخارج عبر شبكة معقدة من التحالفات".

  وأضافت "لكن في الأشهر الأخيرة تفاقم خطر تحول هذه الحرب بالوكالة إلى صراع بين الدول.. أظهر إسقاط الطائرة الروسية سوخوي-24 بوضوح أن المواجهة المباشرة لم تعد غير معقولة حتى لو كانت التكاليف كارثية".

 واجتذب الصراع بحسب المؤسسة دولا خارجية مع إرسال "روسيا وإيران قوات لدعم الرئيس بشار الأسد" وتقديم الولايات المتحدة وتركيا والسعودية الأسلحة والأموال والدعم السياسي لخصومه من فصائل المعارضة المسلحة.

 وتكافح الولايات المتحدة وروسيا لاستعادة وقف إطلاق النار وإحياء محادثات السلام التي انهارت في أبريل/ نيسان عندما انسحب احد وفود المعارضة.

 وأشار التقرير إلى أن خطر حدوث صراع عرضي تضاءل بعد التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في فبراير/ شباط.

 لكنه قال إن عددا من الدول تفترض فيما يبدو أن لديها المجال لاتخاذ إجراءات أحادية صارمة في سوريا لأن "الطرف الآخر" سيمتنع عن المواجهة الفعلية.

 وأضاف "قد يثبت أن هذا الافتراض غير صحيح". وتمارس الدول المشاركة في الحرب سيطرة محدودة على أنشطة حلفائها في حين قد تكون هناك مصلحة للبعض في دفع رعاتهم نحو المواجهة بين الدول.

 وقال التقرير "في نهاية المطاف ثمة خطر من وقوع حادث... حادث عسكري أو عمل غير مسموح به قد يشعل صراعا لا سيما في غياب قنوات اتصال فعالة".

  • فريق ماسة
  • 2016-05-04
  • 13682
  • من الأرشيف

تقرير: سوريا قد تشعل المواجهة بين الغرب

قالت مؤسسة بحثية أوروبية، الأربعاء 4  أيار، إن فرصة المواجهة غير المقصودة بين القوى الخارجية النشطة في سوريا زادت مع تحول الصراع إلى حرب بالوكالة.  وأعادت المؤسسة، من خلال الورقة البحثية، إلى الأذهان إسقاط تركيا لطائرة حربية روسية قالت إنها انتهكت مجالها الجوي في نوفمبر/ تشرين الثاني ودعت جميع الدول إلى تجنب أي إجراءات قد يساء تفسيرها على أنها هجوم مباشر على قوات الدولة الأخرى.  وقالت المؤسسة البحثية الأمنية التي تضم خبراء بينهم صناع سياسة روس سابقون ووزراء أوروبيون سابقون ومخططون عسكريون "بحسب أحدث تقرير للجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة بشأن سوريا فإن الصراع تطور إلى حرب بالوكالة متعددة الأطراف تدار من الخارج عبر شبكة معقدة من التحالفات".   وأضافت "لكن في الأشهر الأخيرة تفاقم خطر تحول هذه الحرب بالوكالة إلى صراع بين الدول.. أظهر إسقاط الطائرة الروسية سوخوي-24 بوضوح أن المواجهة المباشرة لم تعد غير معقولة حتى لو كانت التكاليف كارثية".  واجتذب الصراع بحسب المؤسسة دولا خارجية مع إرسال "روسيا وإيران قوات لدعم الرئيس بشار الأسد" وتقديم الولايات المتحدة وتركيا والسعودية الأسلحة والأموال والدعم السياسي لخصومه من فصائل المعارضة المسلحة.  وتكافح الولايات المتحدة وروسيا لاستعادة وقف إطلاق النار وإحياء محادثات السلام التي انهارت في أبريل/ نيسان عندما انسحب احد وفود المعارضة.  وأشار التقرير إلى أن خطر حدوث صراع عرضي تضاءل بعد التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في فبراير/ شباط.  لكنه قال إن عددا من الدول تفترض فيما يبدو أن لديها المجال لاتخاذ إجراءات أحادية صارمة في سوريا لأن "الطرف الآخر" سيمتنع عن المواجهة الفعلية.  وأضاف "قد يثبت أن هذا الافتراض غير صحيح". وتمارس الدول المشاركة في الحرب سيطرة محدودة على أنشطة حلفائها في حين قد تكون هناك مصلحة للبعض في دفع رعاتهم نحو المواجهة بين الدول.  وقال التقرير "في نهاية المطاف ثمة خطر من وقوع حادث... حادث عسكري أو عمل غير مسموح به قد يشعل صراعا لا سيما في غياب قنوات اتصال فعالة".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة