لم تمول الإدارة الأمريكية مشروعاً أو برنامجاً دون الاستفادة منه على أوسع نطاق.

 

حيث أنه في أوائل 2014 كانت الإدارة الأمريكية تتعامل مع مشروع ما يسمى " المعارضة المعتدلة " بكثير من الغموض، حيث أظهرت بعض التقارير التي أخرجها محللون قريبون من الإدارة الأمريكية أن هناك تناقضا كبيرا بين البنتاجون والمخابرات الأمريكية يوضح أن برنامج تدريب " المعارضة المعتدلة " يعكس افتقاد واشنطن إستراتيجية حقيقية من أجل محاربة " داعش "، وأرجع هؤلاء السبب حول تعقيدات واختلاف عميق في الرؤى، إذ أن أجهزة المخابرات لديها مجموعات تريد مساعدتها بالأموال وبالسلاح، وهذا لا يتماشى مع تصور البنتاجون التي تخشى تسليم أسلحة متطورة للمجموعات المسلحة دون أن تضمن جيدا ولاء هذه القوى لواشنطن في المستقبل.

 

وعليه قالت صحيفة " التليجراف " البريطانية، إن الـ75 مقاتلا الذين تلقوا تدريبهم على يد الولايات المتحدة الأمريكية بتركيا تم توزيعهم بين " الكتيبة 30 " وبين مجموعة مسلحة أخرى تسمى " صقور الجبال " داخل سوريا.

 

وكانت المجموعة قد دخلت إلى سوريا وبالتحديد إلى مدينة حلب عبر الحدود التركية تحت غطاء من الغارات الجوية التي شنتها " التحالف الدولي " بقيادة أمريكا ضد " داعش " بين يومي الجمعة والأحد، وكانت المجموعة مسلحة بأسلحة خفيفة وبعض الذخيرة.

 

وتأتي المجموعة الجديدة من المسلحين المدربين على يد الولايات المتحدة الأمريكية في الوقت الذي أعلن فيه أحد جنرالات الجيش الأمريكي عن فشل برنامج التدريب الذي أطلقته أمريكا العام الماضي بميزانية قدرت بـ500 مليون دولار، وكان الجنرال قد صرح بتخريج البرنامج لـ5 أو 4 مسلحين فقط خلال العام جاهزين لملاقاة " داعش " والجيش السوري، وذلك بإحدى جلسات مجلس الشيوخ الأمريكي الأسبوع الماضي.

 

وكان السيناتور الأمريكي " كيلي أيوتي " قد وصف برنامج التدريب الذي أطلقته الولايات المتحدة الأمريكية بشهر يونيو من العام الماضي بتركيا لتدريب " مقاتلين معتدلين " لمواجهة كل من " داعش " والجيش السوري بالـ”مزحة”، وذلك بعد فشل البرنامج في الوصول إلى الرقم الذي وضعه العام الماضي من المقاتلين المعتدلين وهو 5 آلاف مقاتل.

 

وقال المحلل بمركز الأزمة الدولية " بيتر هارلينج "  للتليجراف، إن البرنامج هو وسيلة أمريكا للتغطية على حرجها من فشلها في عدم التوصل إلى سياسة للتعامل مع الوضع المتأزم داخل سوريا.

  • فريق ماسة
  • 2016-04-29
  • 10989
  • من الأرشيف

كيف أدخلت ووزعت الإدارة الأمريكية المسلحين داخل سورية ؟؟

لم تمول الإدارة الأمريكية مشروعاً أو برنامجاً دون الاستفادة منه على أوسع نطاق.   حيث أنه في أوائل 2014 كانت الإدارة الأمريكية تتعامل مع مشروع ما يسمى " المعارضة المعتدلة " بكثير من الغموض، حيث أظهرت بعض التقارير التي أخرجها محللون قريبون من الإدارة الأمريكية أن هناك تناقضا كبيرا بين البنتاجون والمخابرات الأمريكية يوضح أن برنامج تدريب " المعارضة المعتدلة " يعكس افتقاد واشنطن إستراتيجية حقيقية من أجل محاربة " داعش "، وأرجع هؤلاء السبب حول تعقيدات واختلاف عميق في الرؤى، إذ أن أجهزة المخابرات لديها مجموعات تريد مساعدتها بالأموال وبالسلاح، وهذا لا يتماشى مع تصور البنتاجون التي تخشى تسليم أسلحة متطورة للمجموعات المسلحة دون أن تضمن جيدا ولاء هذه القوى لواشنطن في المستقبل.   وعليه قالت صحيفة " التليجراف " البريطانية، إن الـ75 مقاتلا الذين تلقوا تدريبهم على يد الولايات المتحدة الأمريكية بتركيا تم توزيعهم بين " الكتيبة 30 " وبين مجموعة مسلحة أخرى تسمى " صقور الجبال " داخل سوريا.   وكانت المجموعة قد دخلت إلى سوريا وبالتحديد إلى مدينة حلب عبر الحدود التركية تحت غطاء من الغارات الجوية التي شنتها " التحالف الدولي " بقيادة أمريكا ضد " داعش " بين يومي الجمعة والأحد، وكانت المجموعة مسلحة بأسلحة خفيفة وبعض الذخيرة.   وتأتي المجموعة الجديدة من المسلحين المدربين على يد الولايات المتحدة الأمريكية في الوقت الذي أعلن فيه أحد جنرالات الجيش الأمريكي عن فشل برنامج التدريب الذي أطلقته أمريكا العام الماضي بميزانية قدرت بـ500 مليون دولار، وكان الجنرال قد صرح بتخريج البرنامج لـ5 أو 4 مسلحين فقط خلال العام جاهزين لملاقاة " داعش " والجيش السوري، وذلك بإحدى جلسات مجلس الشيوخ الأمريكي الأسبوع الماضي.   وكان السيناتور الأمريكي " كيلي أيوتي " قد وصف برنامج التدريب الذي أطلقته الولايات المتحدة الأمريكية بشهر يونيو من العام الماضي بتركيا لتدريب " مقاتلين معتدلين " لمواجهة كل من " داعش " والجيش السوري بالـ”مزحة”، وذلك بعد فشل البرنامج في الوصول إلى الرقم الذي وضعه العام الماضي من المقاتلين المعتدلين وهو 5 آلاف مقاتل.   وقال المحلل بمركز الأزمة الدولية " بيتر هارلينج "  للتليجراف، إن البرنامج هو وسيلة أمريكا للتغطية على حرجها من فشلها في عدم التوصل إلى سياسة للتعامل مع الوضع المتأزم داخل سوريا.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة