ذكرت مصادر دبلوماسية في جنيف بأن العسكريين الروس والأمريكيين توصلوا إلى اتفاق في إطار "اللجنة الخاصة بوقف القتال" حول "تهدئة" في بعض المناطق الساخنة في سوريا سيطبق السبت القادم.

 اتفاق روسي أمريكي على التهدئة في سوريا

 وأوضحت المصادر في اللجنة المذكورة التابعة لمجموعة دعم سوريا في حديث لوكالة "تاس" الجمعة 29 أبريل/نيسان، أن الاتفاق سيشمل مناطق اللاذقية وضواحي دمشق التي تشهد أعنف الأعمال القتالية.

 وقال المصدر إن روسيا والولايات المتحدة باعتبارهما دولتين ترأسان بالتناوب اللجنة الخاصة بوقف القتال في سوريا ستكونان ضامنتين لهذا الاتفاق وتأملان أن تلتزم جميع الأطراف المعنية بالتهدئة.

 وفي وقت سابق نقلت وكالة "نوفوستي" عن مصدر دبلوماسي، أن الاتفاق الروسي الأمريكي هو إجراء إضافي للتسوية في سوريا، مؤكدا أنه لا يشمل حلب.

 إلا أن مايكل راتنا المبعوث الخاص لوزارة الخارجية الأمريكية إلى سوريا، صرح بإن الولايات المتحدة تبحث مع روسيا كذلك استعادة نظام وقف الأعمال القتالية في محافظة حلب إضافة إلى محافظة اللاذقية.

 وقال راتنا الجمعة 29 أبريل/نيسان،: " الانتهاكات والهجمات المستمرة على المدنيين في حلب أدت إلى التوتر في وقف الأعمال القتالية وهي مرفوضة، ونحن نتحدث مع روسيا من أجل التوصل سريعا إلى اتفاق بشأن الخطوات اللازمة للحد من العنف في المنطقة".

 وبحسب راتنا فإن الانتهاكات استمرت في شمال اللاذقية وفي الغوطة الشرقية منذ بداية تطبيق الهدنة.

 وأضاف المتحدث باسم الخارجية الأمريكية "الحديث يدور حول استئناف الهدنة وليس عن إجراءات جديدة لوقف إطلاق النار".

 وتضاربت التقارير الأولية حول فترة سريان اتفاق التهدئة، ففي الوقت الذي أكد فيه مصدر لوكالة "تاس" أن نظام التهدئة سيكون مفتوحا دون تحديد فترة زمنية له، نقلت وكالة "نوفوستي" للأنباء عن مصدر آخر أن نظام التهدئة سيستمر 24 ساعة في ضواحي دمشق و72 ساعة في محيط اللاذقية.

 وأكدت القيادة العامة للجيش السوري تطبيق "نظام تهدئة" بدءا من الساعة الواحدة صباح يوم 30 أبريل/نيسان 2016 يشمل مناطق الغوطة الشرقية ودمشق لمدة 24 ساعة ومناطق ريف اللاذقية الشمالي لمدة 72 ساعة، وذلك "حفاظا على تثبيت نظام وقف الأعمال القتالية المتفق عليه".

 يذكر أن اتفاق وقف الأعمال القتالية طبق في سوريا يوم الـ 27 من فبراير/شباط الماضي، واستثني منه عدد من الحركات المتطرفة من بينها تنظيم داعش وجبهة النصرة وجيش الإسلام، والتي اعتبرتها هيئة الأمم المتحدة تنظيمات إرهابية.

 من جهتها، دعت الأمم المتحدة كلا من روسيا والولايات المتحدة إلى ضرورة جمع القوى الدولية وإرسال إشارة واضحة مشتركة إلى الجماعات المسلحة في سوريا بشأن ضرورة الالتزام بنظام الهدنة.

 وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية يان إيغلان إن الاتفاق الروسي الأمريكي يدل على فعالية عملهما المشترك حول التسوية في سوريا، مؤكدا أن التهدئة ضرورية لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في سوريا.

 في غضون ذلك طالبت الهيئة العليا للمفاوضات للمعارضة السورية مجلس الأمن الدولي بفرض عقوبات ضد الأطراف التي تنتهك نظام الهدنة في سوريا وترتكب جرائم حرب وإحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية.

 مركز حميميم يدعو الأطراف المتنازعة للالتزام بالتهدئة

 دعا المركز الروسي للمصالحة في حميميم جميع الأطراف إلى الالتزام بالتهدئة في ريف اللاذقية الشمالي، مشيرا إلى أن نظام التهدئة هناك سيستمر خلال 72 ساعة.

 وقال الجنرال سيرغي كورالينكو رئيس مركز المصالحة الجمعة 29 أبريل/نيسان، إن نظام التهدئة سيحظر استخدام كل أنواع الأسلحة والقيام بأعمال قتالية.

 وأكد كورالينكو أن تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي وقوى مشرفة عليه تحاول تقويض عملية التسوية السلمية في سوريا، مشيرا إلى أن "جبهة النصرة" تقوم بأعمال استفزازية في ريف اللاذقية الشمالي وحلب من أجل تصعيد التوتر.

 وأضاف الجنرال الروسي أن استمرار انتهاكات وتراشقات مرتبط بعدم وجود ثقة الأطراف ببعضها البعض، مشيرا إلى أن روسيا والولايات المتحدة تقومان بتحليل الانتهاكات وتعملان مع أطراف النزاع من أجل الحيلولة دون حدوثها وتخفيف المواجهة بين الأطراف المتنازعة.

  • فريق ماسة
  • 2016-04-29
  • 12980
  • من الأرشيف

لايشمل حلب .....اتفاق موسكو وواشنطن على (التهدئة) في سوريا سعيا لإنقاذ الهدنة

ذكرت مصادر دبلوماسية في جنيف بأن العسكريين الروس والأمريكيين توصلوا إلى اتفاق في إطار "اللجنة الخاصة بوقف القتال" حول "تهدئة" في بعض المناطق الساخنة في سوريا سيطبق السبت القادم.  اتفاق روسي أمريكي على التهدئة في سوريا  وأوضحت المصادر في اللجنة المذكورة التابعة لمجموعة دعم سوريا في حديث لوكالة "تاس" الجمعة 29 أبريل/نيسان، أن الاتفاق سيشمل مناطق اللاذقية وضواحي دمشق التي تشهد أعنف الأعمال القتالية.  وقال المصدر إن روسيا والولايات المتحدة باعتبارهما دولتين ترأسان بالتناوب اللجنة الخاصة بوقف القتال في سوريا ستكونان ضامنتين لهذا الاتفاق وتأملان أن تلتزم جميع الأطراف المعنية بالتهدئة.  وفي وقت سابق نقلت وكالة "نوفوستي" عن مصدر دبلوماسي، أن الاتفاق الروسي الأمريكي هو إجراء إضافي للتسوية في سوريا، مؤكدا أنه لا يشمل حلب.  إلا أن مايكل راتنا المبعوث الخاص لوزارة الخارجية الأمريكية إلى سوريا، صرح بإن الولايات المتحدة تبحث مع روسيا كذلك استعادة نظام وقف الأعمال القتالية في محافظة حلب إضافة إلى محافظة اللاذقية.  وقال راتنا الجمعة 29 أبريل/نيسان،: " الانتهاكات والهجمات المستمرة على المدنيين في حلب أدت إلى التوتر في وقف الأعمال القتالية وهي مرفوضة، ونحن نتحدث مع روسيا من أجل التوصل سريعا إلى اتفاق بشأن الخطوات اللازمة للحد من العنف في المنطقة".  وبحسب راتنا فإن الانتهاكات استمرت في شمال اللاذقية وفي الغوطة الشرقية منذ بداية تطبيق الهدنة.  وأضاف المتحدث باسم الخارجية الأمريكية "الحديث يدور حول استئناف الهدنة وليس عن إجراءات جديدة لوقف إطلاق النار".  وتضاربت التقارير الأولية حول فترة سريان اتفاق التهدئة، ففي الوقت الذي أكد فيه مصدر لوكالة "تاس" أن نظام التهدئة سيكون مفتوحا دون تحديد فترة زمنية له، نقلت وكالة "نوفوستي" للأنباء عن مصدر آخر أن نظام التهدئة سيستمر 24 ساعة في ضواحي دمشق و72 ساعة في محيط اللاذقية.  وأكدت القيادة العامة للجيش السوري تطبيق "نظام تهدئة" بدءا من الساعة الواحدة صباح يوم 30 أبريل/نيسان 2016 يشمل مناطق الغوطة الشرقية ودمشق لمدة 24 ساعة ومناطق ريف اللاذقية الشمالي لمدة 72 ساعة، وذلك "حفاظا على تثبيت نظام وقف الأعمال القتالية المتفق عليه".  يذكر أن اتفاق وقف الأعمال القتالية طبق في سوريا يوم الـ 27 من فبراير/شباط الماضي، واستثني منه عدد من الحركات المتطرفة من بينها تنظيم داعش وجبهة النصرة وجيش الإسلام، والتي اعتبرتها هيئة الأمم المتحدة تنظيمات إرهابية.  من جهتها، دعت الأمم المتحدة كلا من روسيا والولايات المتحدة إلى ضرورة جمع القوى الدولية وإرسال إشارة واضحة مشتركة إلى الجماعات المسلحة في سوريا بشأن ضرورة الالتزام بنظام الهدنة.  وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية يان إيغلان إن الاتفاق الروسي الأمريكي يدل على فعالية عملهما المشترك حول التسوية في سوريا، مؤكدا أن التهدئة ضرورية لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في سوريا.  في غضون ذلك طالبت الهيئة العليا للمفاوضات للمعارضة السورية مجلس الأمن الدولي بفرض عقوبات ضد الأطراف التي تنتهك نظام الهدنة في سوريا وترتكب جرائم حرب وإحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية.  مركز حميميم يدعو الأطراف المتنازعة للالتزام بالتهدئة  دعا المركز الروسي للمصالحة في حميميم جميع الأطراف إلى الالتزام بالتهدئة في ريف اللاذقية الشمالي، مشيرا إلى أن نظام التهدئة هناك سيستمر خلال 72 ساعة.  وقال الجنرال سيرغي كورالينكو رئيس مركز المصالحة الجمعة 29 أبريل/نيسان، إن نظام التهدئة سيحظر استخدام كل أنواع الأسلحة والقيام بأعمال قتالية.  وأكد كورالينكو أن تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي وقوى مشرفة عليه تحاول تقويض عملية التسوية السلمية في سوريا، مشيرا إلى أن "جبهة النصرة" تقوم بأعمال استفزازية في ريف اللاذقية الشمالي وحلب من أجل تصعيد التوتر.  وأضاف الجنرال الروسي أن استمرار انتهاكات وتراشقات مرتبط بعدم وجود ثقة الأطراف ببعضها البعض، مشيرا إلى أن روسيا والولايات المتحدة تقومان بتحليل الانتهاكات وتعملان مع أطراف النزاع من أجل الحيلولة دون حدوثها وتخفيف المواجهة بين الأطراف المتنازعة.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة