دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
زار السيناتور الأمريكي ريتشارد بلاك اليوم مدينة تدمر الأثرية وحمص القديمة وتوقف خلال زيارته في مطار التيفور العسكري قرب تدمر حيث التقى عددا من ضباط وطياري الجيش العربي السوري..
معبرا عن إعجابه بما قدمه الجيش من تضحيات في مواجهة الإرهاب معتبرا أن “كل من يحمل السلاح بوجه الدولة السورية إرهابي” وقال بلاك “أدعم الرئيس بشار الأسد بشكل مطلق وأنا سعيد بالتعاون السوري الروسي لمكافحة الإرهاب”.
وخلال زيارته القلعة الأثرية بتدمر ومعبد بل والمتحف الوطني في المدينة وقوس النصر واطلاعه على حجم الدمار الذي خلفه الإرهابيون في هذه المواقع قال بلاك متوجها إلى ضباط الجيش العربي السوري الذين رافقوه في جولته “شكرا لجنودكم الذين دافعوا عن الحضارة الإنسانية”.
وفي تصريح خاص لـ سانا قال بلاك “إن تدمر تضم إرثا لجميع الحضارات وليس لسورية وحدها بل للبشرية جمعاء وما يحدث فيها سيحدد مصير الحضارة الإنسانية” مضيفا “إن المسلحين الذين تدعمهم الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا وحلف الناتو والاتحاد الأوروبي ودول الخليج دمروا الحضارة كليا”.
وتابع بلاك إنه “بهدف الإطاحة بالبلد الوحيد الحر العلماني في الشرق الأوسط تسببوا بدمار كامل في كل أنحاء هذا الشرق”.
وأكد “أن المسلحين يقومون بأفعال منافية للإنسانية بينما الولايات المتحدة تدعوهم بالمعتدلين وتدعمهم وهو أمر منفر ولو فهم الشعب الأمريكي مدى الانحلال الأخلاقي للمسلحين الذين ندعمهم لشعروا بالغضب الشديد”.
وعبر السيناتور الأمريكي عن فخره لكونه في سورية وقال “التاريخ سيسجل أن بلدا تعداده 23 مليون شخص شجاع امتلك قدرا كافيا من القوة والوحدة لمواجهة القوى العظمى في العالم بأسره” متمنيا أن يقف رئيس الولايات المتحدة المقبل إلى جانب الشعب السوري وحكومته ويحارب المسلحين “فليس هناك مسلح جيد وآخر سيء أنهم جميعا إرهابيون”.
ولفت بلاك إلى أنه بإمكان العالم وقف تدمير سورية.. وما حدث فيها لم يكن محليا بل كان مخططا له من قبل عدد من اجهزة استخبارات قوى غربية وسعودية وتركية بقيادة الإخوان المسلمين الذين يشكلون فيروسا يدمر البلدان في كل أنحاء الشرق الأوسط معتبرا أنه يجب جعل بقية الشرق الأوسط أشبه بسورية حيث فيها دستور يدعم حقوق المرأة ويضمن الحرية الدينية.
إلى ذلك زار بلاك مدينة حمص القديمة والسوق المسقوف وقصر الزهراوي وكنيسة أم الزنار وقصر جوليا والمركز الثقافي بالمدينة حيث حضر جانبا من ريستال “سورية القيامة” للمرنمة حلا نقور.
وخلال لقائه محافظ حمص طلال البرازي قال بلاك “إن الحكومة والشعب السوري يريدان السلام لكن دول المنطقة لا تريده” معتبرا أن على الدول المتسببة بالحرب على سورية تحمل تكاليفها.
0
ولفت السيناتور الأمريكي إلى أنه يسعى جاهدا لحث المزيد من أعضاء الكونغرس على زيارة سورية والاطلاع على حقيقة ما يجري فيها.
بدوره قدم المحافظ عرضا عن الأضرار التي تعرضت لها المحافظة جراء الاعتداءات الإرهابية عليها مبينا أنه ستكون هناك إعادة إعمار بالكامل للأحياء المتضررة بشكل كبير حيث أجريت دراسات تخطيطية من أجل ذلك ولاسيما لمناطق السلطانية وجوبر وبابا عمرو بينما تم حتى الآن ترميم الأحياء المتضررة بشكل بسيط جراء الأعمال الإرهابية.
وفي تصريح صحفي وصف السيناتور بلاك السياسة الأمريكية تجاه سورية بالكارثية فهي لم تؤد فقط إلى إلحاق دمار كبير فيها بل كادت أن تودي بالحضارة الإنسانية للعالم بأسره مضيفا “تابعت الأحداث في سورية منذ عام 2011 وكنت على اطلاع على ما يجري فيها لكن اختبار الأمر بشكل شخصي هو أمر مختلف فمن خلال زيارتي إلى سورية أحببت شعبها.. إنهم رائعون وأصبحت متأكدا أن ما يجري فيها ليس مشكلة داخلية بل قرار من قوى خارج سورية”.
بدوره قال البرازي “إننا نرحب بأصوات الحق دائما” مبينا أن انتصار سورية على الإرهاب يتطلب من المجتمع الدولي العمل لوقف تدفق الإرهابيين وتمويلهم ومحاربة الفكر المتطرف.
وكان السيناتور الأمريكي وصل دمشق أمس في زيارة تستمر حتى يوم غد حيث التقى عددا من المسؤولين وزار مركزا للإقامة المؤقتة في دمشق وعبر عن دعمه الكامل للشعب السوري وجيشه.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة