أبدت تركيا امتعاضها من تأكيد روسيا وأميركا ضرورة إغلاق الحدود السورية التركية، بسبب مرور أسلحة للتنظيمات الإرهابية، والتي تعتبر اتهامات ضمنية لأنقرة بدعم الإرهاب،

وصعدت من لهجتها العدوانية وأعلنت أن مسألة الحدود مع سورية «قضية تخص تركيا حصراً»، ولا يحق لبلد آخر التدخل فيه. ولوحت تركيا باستعدادها لإلغاء الاتفاق الذي أبرمته مع الاتحاد الأوروبي، إذا لم يلتزم الأخير بالبنود التي تخصه، ولاسيما إلغاء التأشيرة المفروضة على الأتراك لدخول بلدان الاتحاد.

 وأعلن رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو أن مسألة الحدود مع سورية قضية تخص تركيا حصراً، ولا يحق لبلد آخر التدخل فيه، والكلمة الأخيرة بالنسبة لهذه المسألة لأنقرة. وقال أوغلو في مؤتمر صحفي عقده في أنقرة، أمس، وفق ما نقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، قبيل توجهه إلى فرنسا، ليل الاثنين، وذلك رد على تأكيد الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي باراك أوباما ضرورة إغلاق الحدود السورية التركية، بسبب مرور أسلحة للتنظيمات الإرهابية عبرها: «تلك التصريحات لا معنى لها بالنسبة لتركيا». وادعى أوغلو أن بلاده تبقي الحدود مفتوحة «لأسباب إنسانية من أجل اللاجئين»، وأضاف: «العالم يجب أن يشكرنا لا أن يحاسبنا».

وأكد الرئيسان بوتين وأوباما في اتصال هاتفي، جرى في وقت سابق، ضرورة دعم نظام «وقف العمليات القتالية العدائية» في سورية، والذي أقر بمبادرة روسية أميركية، وركّز الرئيس الروسي على ضرورة ابتعاد التنظيمات المسلحة التي لم يشملها الاتفاق، عن تنظيمي داعش وجبهة النصرة، المدرجين على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، وضرورة إغلاق الحدود السورية التركية التي يستمر عبرها دخول المقاتلين والأسلحة. إلى ذلك، لوح داوود أوغلو، وفق ما نقلت مواقع الكترونية معارضة، باستعداد بلاده لإلغاء الاتفاق الذي أبرمته مع الاتحاد الأوروبي، إذا لم يلتزم الأخير بالبنود التي تخصه، لاسيما إلغاء التأشيرة المفروضة على الأتراك لدخول بلدان الاتحاد. وقال داود أوغلو خلال المؤتمر الصحفي ذاته: «تركيا طرف جاد، وعندما تتعهد تُنفذ، ولن تتراجع أبدا عن المسائل التي تعهدت بالقيام بها، هذا تعهد متبادل، إذا لم يقم الاتحاد الأوروبي بالخطوات الضرورية بهذا الصدد (إلغاء تأشيرة دخول الأتراك)، فلا يمكن أن يُنتظر من تركيا الالتزم بالاتفاق (إعادة قبول المهاجرين)».

وجاء ذلك رداً على سؤال بخصوص عزم الاتحاد الأوروبي على إضافة مادة إلى الاتفاق المشترك تتيح تقييد بنود إلغاء تأشيرة الدخول للمواطنين الأتراك، ما يعني التراجع عن أحد أهم بنود الاتفاق.

وفي 18 آذار الماضي، توصلت تركيا والاتحاد الأوروبي إلى اتفاق يهدف لإيقاف موجات الهجرة غير الشرعية وتهريب البشر، حيث تقوم تركيا بموجب الاتفاق الذي بدأ تطبيقه في 4 نيسان الحالي، باستقبال المهاجرين الواصلين إلى جزر يونانية، شرط أن يكونوا اتخذوا تركيا نقطة انطلاق لهم.

في سياق متصل قضى طفل سوري لاجئ في مدشينة كيليس الحدودية التركية إثر سقوط أربعة صواريخ أطلقت يوم الاثنين من داخل الحدود السورية، بحسب وكالة «أ ف ب» الفرنسية للأنباء. وأشارت حصيلة سابقة إلى سقوط أربعة قتلى من بينهم ثلاثة أطفال وكلهم سوريون، في حين أصيب خمسة أشخاص بجروح. وحسب وكالة «دوغان» التركية للأنباء، فإن الصواريخ أطلقت من منطقة تحت سيطرة تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، وسقطت بالقرب من مستشفى ومدرسة وعلى سطح منزل. وتذرعت تركيا بذلك وقصفت مدفعيتها في محافظة كيليس مواقع للتنظيم في شمال سورية.

  • فريق ماسة
  • 2016-04-20
  • 11443
  • من الأرشيف

أنقرة ممتعضة من الدعوة الأميركية الروسية لإغلاق حدودها مع سورية: لنا الكلمة الأخيرة في مسألة الحدود

أبدت تركيا امتعاضها من تأكيد روسيا وأميركا ضرورة إغلاق الحدود السورية التركية، بسبب مرور أسلحة للتنظيمات الإرهابية، والتي تعتبر اتهامات ضمنية لأنقرة بدعم الإرهاب، وصعدت من لهجتها العدوانية وأعلنت أن مسألة الحدود مع سورية «قضية تخص تركيا حصراً»، ولا يحق لبلد آخر التدخل فيه. ولوحت تركيا باستعدادها لإلغاء الاتفاق الذي أبرمته مع الاتحاد الأوروبي، إذا لم يلتزم الأخير بالبنود التي تخصه، ولاسيما إلغاء التأشيرة المفروضة على الأتراك لدخول بلدان الاتحاد.  وأعلن رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو أن مسألة الحدود مع سورية قضية تخص تركيا حصراً، ولا يحق لبلد آخر التدخل فيه، والكلمة الأخيرة بالنسبة لهذه المسألة لأنقرة. وقال أوغلو في مؤتمر صحفي عقده في أنقرة، أمس، وفق ما نقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، قبيل توجهه إلى فرنسا، ليل الاثنين، وذلك رد على تأكيد الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي باراك أوباما ضرورة إغلاق الحدود السورية التركية، بسبب مرور أسلحة للتنظيمات الإرهابية عبرها: «تلك التصريحات لا معنى لها بالنسبة لتركيا». وادعى أوغلو أن بلاده تبقي الحدود مفتوحة «لأسباب إنسانية من أجل اللاجئين»، وأضاف: «العالم يجب أن يشكرنا لا أن يحاسبنا». وأكد الرئيسان بوتين وأوباما في اتصال هاتفي، جرى في وقت سابق، ضرورة دعم نظام «وقف العمليات القتالية العدائية» في سورية، والذي أقر بمبادرة روسية أميركية، وركّز الرئيس الروسي على ضرورة ابتعاد التنظيمات المسلحة التي لم يشملها الاتفاق، عن تنظيمي داعش وجبهة النصرة، المدرجين على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، وضرورة إغلاق الحدود السورية التركية التي يستمر عبرها دخول المقاتلين والأسلحة. إلى ذلك، لوح داوود أوغلو، وفق ما نقلت مواقع الكترونية معارضة، باستعداد بلاده لإلغاء الاتفاق الذي أبرمته مع الاتحاد الأوروبي، إذا لم يلتزم الأخير بالبنود التي تخصه، لاسيما إلغاء التأشيرة المفروضة على الأتراك لدخول بلدان الاتحاد. وقال داود أوغلو خلال المؤتمر الصحفي ذاته: «تركيا طرف جاد، وعندما تتعهد تُنفذ، ولن تتراجع أبدا عن المسائل التي تعهدت بالقيام بها، هذا تعهد متبادل، إذا لم يقم الاتحاد الأوروبي بالخطوات الضرورية بهذا الصدد (إلغاء تأشيرة دخول الأتراك)، فلا يمكن أن يُنتظر من تركيا الالتزم بالاتفاق (إعادة قبول المهاجرين)». وجاء ذلك رداً على سؤال بخصوص عزم الاتحاد الأوروبي على إضافة مادة إلى الاتفاق المشترك تتيح تقييد بنود إلغاء تأشيرة الدخول للمواطنين الأتراك، ما يعني التراجع عن أحد أهم بنود الاتفاق. وفي 18 آذار الماضي، توصلت تركيا والاتحاد الأوروبي إلى اتفاق يهدف لإيقاف موجات الهجرة غير الشرعية وتهريب البشر، حيث تقوم تركيا بموجب الاتفاق الذي بدأ تطبيقه في 4 نيسان الحالي، باستقبال المهاجرين الواصلين إلى جزر يونانية، شرط أن يكونوا اتخذوا تركيا نقطة انطلاق لهم. في سياق متصل قضى طفل سوري لاجئ في مدشينة كيليس الحدودية التركية إثر سقوط أربعة صواريخ أطلقت يوم الاثنين من داخل الحدود السورية، بحسب وكالة «أ ف ب» الفرنسية للأنباء. وأشارت حصيلة سابقة إلى سقوط أربعة قتلى من بينهم ثلاثة أطفال وكلهم سوريون، في حين أصيب خمسة أشخاص بجروح. وحسب وكالة «دوغان» التركية للأنباء، فإن الصواريخ أطلقت من منطقة تحت سيطرة تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، وسقطت بالقرب من مستشفى ومدرسة وعلى سطح منزل. وتذرعت تركيا بذلك وقصفت مدفعيتها في محافظة كيليس مواقع للتنظيم في شمال سورية.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة