قالت صحيفة تركية معارضة إن سيناريو التكويعة، التي نفذها الرئيس رجب طيب أردوغان اتجاه نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، قد تتكرر اتجاه الرئيس السوري بشار الأسد.

 وذكرت صحيفة «سوزجو» بالعبارات، التي كان يهاجم فيها أردوغان نظيره السيسي بعنف، ناعتاً إياه بالانقلابي، والسفاك والقاتل، ورافضاً أي اجتماع به؛ إضافة إلى دعمه ورعايته لرموز حركة «الإخوان المسلمين» واحتضانه لها. ثم ما لبث بعد ذلك أن قام بتوجيه الشكر لمصر السيسي أمام 57 بلداً خلال قمة منظمة التعاون الإسلامي التي استضافتها بلاده.

 وقالت الصحيفة إن أردوغان خطا أولى خطوة للتصالح مع السيسي، وإن التطورات تظهر أن الدور الآن للتصالح مع الأسد، بدلالة التصريحات والرسائل القادمة من الولايات المتحدة الأمريكية.

 وذكرت الصحيفة بتصريح الناطق باسم البيت الأبيض، والذي اعتبر فيه أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تدعم يوماً سيناريوهات إسقاط الأسد بالطرق العسكرية، معتبرة أن هذا يدل على أنه قد يبدأ عهد جديد في أنقرة يخاطب فيه أردوغان الأسد بعبارة «يا أخي» كما كان يخاطبه في فترة العلاقات الحسنة بين البلدين، قبل أن يختار أردوغان دعم التنظيمات المسلحة المعارضة لحكومة دمشق.

 وأشارت الصحيفة أيضاً إلى مساعي أردوغان لمصالحة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعد أن هاجمه بعد مشاركته في التظاهرات التي خرجت في العاصمة الفرنسية باريس إثر هجمات «شارلي هيبدو». مستدركة بأن كيان الاحتلال لم يعبأ كثيراً بمحاولات أردوغان ترميم العلاقات بين الطرفين.

 كما أفادت الصحيفة بأن أردوغان أرسل، خلال زيارته إلى واشنطن، رسائل ود إلى موسكو، لكن الأخيرة بقيت على موقفها الحذر منه، ولم تبادله رسائل الود بمثلها. بينما أكد بوتين على التفريق بين تركيا كدولة جارة وصديقة وبين نظام أردوغان.

 وختمت الصحيفة بالإشارة إلى أنه بانتهاء فترة الانتخابات لم يعد أردوغان بحاجة إلى عدو خارجي ليجمع به الناخبين حوله، ولذا فقد بادر إلى مد أغصان الزيتون بكل الاتجاهات.

  • فريق ماسة
  • 2016-04-19
  • 11840
  • من الأرشيف

صحيفة تركية: قد يعود أردوغان إلى مخاطبة الأسد بعبارة «يا أخي» بأي لحظة

قالت صحيفة تركية معارضة إن سيناريو التكويعة، التي نفذها الرئيس رجب طيب أردوغان اتجاه نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، قد تتكرر اتجاه الرئيس السوري بشار الأسد.  وذكرت صحيفة «سوزجو» بالعبارات، التي كان يهاجم فيها أردوغان نظيره السيسي بعنف، ناعتاً إياه بالانقلابي، والسفاك والقاتل، ورافضاً أي اجتماع به؛ إضافة إلى دعمه ورعايته لرموز حركة «الإخوان المسلمين» واحتضانه لها. ثم ما لبث بعد ذلك أن قام بتوجيه الشكر لمصر السيسي أمام 57 بلداً خلال قمة منظمة التعاون الإسلامي التي استضافتها بلاده.  وقالت الصحيفة إن أردوغان خطا أولى خطوة للتصالح مع السيسي، وإن التطورات تظهر أن الدور الآن للتصالح مع الأسد، بدلالة التصريحات والرسائل القادمة من الولايات المتحدة الأمريكية.  وذكرت الصحيفة بتصريح الناطق باسم البيت الأبيض، والذي اعتبر فيه أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تدعم يوماً سيناريوهات إسقاط الأسد بالطرق العسكرية، معتبرة أن هذا يدل على أنه قد يبدأ عهد جديد في أنقرة يخاطب فيه أردوغان الأسد بعبارة «يا أخي» كما كان يخاطبه في فترة العلاقات الحسنة بين البلدين، قبل أن يختار أردوغان دعم التنظيمات المسلحة المعارضة لحكومة دمشق.  وأشارت الصحيفة أيضاً إلى مساعي أردوغان لمصالحة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعد أن هاجمه بعد مشاركته في التظاهرات التي خرجت في العاصمة الفرنسية باريس إثر هجمات «شارلي هيبدو». مستدركة بأن كيان الاحتلال لم يعبأ كثيراً بمحاولات أردوغان ترميم العلاقات بين الطرفين.  كما أفادت الصحيفة بأن أردوغان أرسل، خلال زيارته إلى واشنطن، رسائل ود إلى موسكو، لكن الأخيرة بقيت على موقفها الحذر منه، ولم تبادله رسائل الود بمثلها. بينما أكد بوتين على التفريق بين تركيا كدولة جارة وصديقة وبين نظام أردوغان.  وختمت الصحيفة بالإشارة إلى أنه بانتهاء فترة الانتخابات لم يعد أردوغان بحاجة إلى عدو خارجي ليجمع به الناخبين حوله، ولذا فقد بادر إلى مد أغصان الزيتون بكل الاتجاهات.

المصدر : سومر سلطان/ وكالة أنباء آسيا


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة