أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو تدعو لعدم السماح بحدوث فراغ سياسي في سوريا قبل وضع دستور جديد.

 وقال لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرته الأرجنتينية سوسانا مالكورا في موسكو الأربعاء 13 أبريل/نيسان، "تجري اليوم الانتخابات البرلمانية ونحن نعتبر ذلك أمرا طبيعيا تماما لأننا نرى أن هذه الانتخابات تضمن عمل تلك المؤسسات في سوريا التي ينص عليها الدستور الحالي للبلاد".

 وأشار إلى أن مفاوضات جنيف التي تستأنف الأسبوع الحالي ستبحث الإصلاح السياسي في سوريا، مضيفا الأطراف السورية سيتعين عليها التوصل إلى اتفاق حول وضع دستور جديد ورؤيتها لآليات ستسمح بالانتقال إلى نظام جديد.

 وأكد أن هناك تفاهما بأن هذه العملية السياسية يجب أن تؤدي إلى وضع دستور جديد وإجراء انتخابات مبكرة جديدة على أساسه.

 وقال لافروف: "لكن قبل أن يحدث ذلك لا يمكن السماح بحدوث فراغ قانوني أو فراغ في السلطة التنفيذية في سوريا"، مشيرا إلى أن الانتخابات الحالية يجب أن تلعب هذا الدور.

 وأكد وزير الخارجية الروسي تمسك موسكو بالكامل بالاتفاقات المتعلقة بإجراء المفاوضات بين السوريين، بهدف التوصل إلى توافق بشأن الإصلاحات السياسية.

 وقال لافروف إنه على الأطراف السورية إبداء مرونة من أجل إيجاد اتفاق مشترك، مؤكدا أن كافة القوى الخارجية يجب أن تطالب الأطراف السورية بالالتزام بالمبادئ التي تم الاتفاق عليها. وأشار إلى أن الكثير سيتوقف على مدى التزام الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول الخليج والشرق الأوسط عموما بقرارات مجلس الأمن الدولي.

 وأضاف: "وبخصوص عدم رغبة المعارضة في قبول نتائج انتخابات 13 أبريل (البرلمانية في سوريا)، فإنه من الأهم أن يعمل جميع المعارضين المجتمعين في جنيف – كما يجب إشراك حزب أكراد سوريا – أن يعمل جميعهم على تحقيق حل وسط".

  • فريق ماسة
  • 2016-04-13
  • 8980
  • من الأرشيف

لافروف: لا للفراغ السياسي في سوريا قبل الدستور الجديد

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو تدعو لعدم السماح بحدوث فراغ سياسي في سوريا قبل وضع دستور جديد.  وقال لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرته الأرجنتينية سوسانا مالكورا في موسكو الأربعاء 13 أبريل/نيسان، "تجري اليوم الانتخابات البرلمانية ونحن نعتبر ذلك أمرا طبيعيا تماما لأننا نرى أن هذه الانتخابات تضمن عمل تلك المؤسسات في سوريا التي ينص عليها الدستور الحالي للبلاد".  وأشار إلى أن مفاوضات جنيف التي تستأنف الأسبوع الحالي ستبحث الإصلاح السياسي في سوريا، مضيفا الأطراف السورية سيتعين عليها التوصل إلى اتفاق حول وضع دستور جديد ورؤيتها لآليات ستسمح بالانتقال إلى نظام جديد.  وأكد أن هناك تفاهما بأن هذه العملية السياسية يجب أن تؤدي إلى وضع دستور جديد وإجراء انتخابات مبكرة جديدة على أساسه.  وقال لافروف: "لكن قبل أن يحدث ذلك لا يمكن السماح بحدوث فراغ قانوني أو فراغ في السلطة التنفيذية في سوريا"، مشيرا إلى أن الانتخابات الحالية يجب أن تلعب هذا الدور.  وأكد وزير الخارجية الروسي تمسك موسكو بالكامل بالاتفاقات المتعلقة بإجراء المفاوضات بين السوريين، بهدف التوصل إلى توافق بشأن الإصلاحات السياسية.  وقال لافروف إنه على الأطراف السورية إبداء مرونة من أجل إيجاد اتفاق مشترك، مؤكدا أن كافة القوى الخارجية يجب أن تطالب الأطراف السورية بالالتزام بالمبادئ التي تم الاتفاق عليها. وأشار إلى أن الكثير سيتوقف على مدى التزام الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول الخليج والشرق الأوسط عموما بقرارات مجلس الأمن الدولي.  وأضاف: "وبخصوص عدم رغبة المعارضة في قبول نتائج انتخابات 13 أبريل (البرلمانية في سوريا)، فإنه من الأهم أن يعمل جميع المعارضين المجتمعين في جنيف – كما يجب إشراك حزب أكراد سوريا – أن يعمل جميعهم على تحقيق حل وسط".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة