كثف الجيش العربي السوري ضرباته أمس، على مناطق سيطرة فصائل المسلحة الذين تقودهم جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية، في ريف حلب الجنوبي، ما أدى إلى فرار أعداد غفيرة منهم وانخفاض روحهم المعنوية والقتالية بشكل غير مسبوق.

 وبيّن مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الجيش وحلفاءه استكملوا خطتهم العسكرية بتمهيد ناري شديد عبر المدفعية والدبابات وراجمات الصواريخ، إضافة إلى مشاركة الطيران الحربي السوري والروسي على أهداف للمسلحين في بلدة العيس والتلال المحيطة بها وفي بلدة الزربة وإيكاردا وطريق عام حلب دمشق ومحيط خان طومان التي شكلت هدفاً لهجمات المسلحين الأسبوع الماضي من دون أن يتمكنوا من تثبيت نقاطهم في النقاط التي تسللوا إليها وخصوصاً قرية الخالدية التي أعاد الجيش السيطرة عليها مجدداً. وفيما اعترفت تنسيقيات الفصائل المسلحة بمقتل 35 مسلحاً مطلع الأسبوع الجاري، أكد المصدر الميداني مقتل ما لا يقل عن 100 منهم في ضربات الجيش الأرضية والجوية خلال الأيام الثلاثة المنصرمة، لافتاً إلى أن صيحات الاستغاثة من المسلحين لا تكاد تتوقف عن طلب النجدة والدعم الذي يتولى أموره بشكل أساسي «جيش الفتح» في إدلب: والذي سبق أن أرسل تعزيزات كبيرة من المقاتلين وأسلحة وذخيرة مصدرها الحدود التركية.

وكانت «النصرة» جرت قبل أسبوعين فصائل المسلحين، ومعظمهم من الموقعين على «اتفاق وقف العمليات القتالية»، لعملية عسكرية واسعة في جنوب حلب أفضت إلى السيطرة على بلدة العيس وثلاث تلال محيطة بها.

وبدأ الجيش العربي السوري بمساندة القوات الرديفة عملية عسكرية لاسترجاع البلدة وتلالها، إلا أن العمليات تقتصر راهناً على التمهيد الناري لإيقاع أكبر قدر ممكن من الخسائر في أرواح وعتاد المسلحين.

بدوره ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض «سقطت قذائف أطلقتها الفصائل على أماكن في حيي السبيل وحلب الجديدة ومناطق جامع الرحمن والفرنسيسكان ومشفيي التوليد والشايب بمدينة حلب، ما أدى لاستشهاد طفلة على الأقل في حي حلب الجديدة، إضافة لأضرار مادية بممتلكات مواطنين»، في حين «تأكد» بحسب المرصد أسر تنظيم داعش لثمانية أشخاص قال داعش إنهم من «مرتدي الصحوات»، أي من مقاتلي الفصائل الذين دارت بينهم وبين التنظيم اشتباكات عنيفة بريف حلب الشمالي، فيما سمع دوي انفجار بمنطقة في ريف أعزاز ناجم عن تفجير تنظيم داعش لعربة مفخخة في المنطقة، دون معلومات عن الخسائر البشرية.

وإلى الشرق من مدينة إدلب أشارت مصادر ميدانية حسب وكالة «سانا» للأنباء إلى أن سلاح الجو «نفذ غارة على تحصينات إرهابيي ما يسمى جند الأقصى في مطار تفتناز قضى خلالها على عدد من الإرهابيين ودمر لهم آلية مزودة برشاش».

ويعد تنظيم «جند الأقصى» أحد التنظيمات الموالية لتنظيمي القاعدة وداعش المدرجين على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية وهو يضم المئات من الأجانب وكان يعرف سابقاً باسم «سرايا القدس» وتم تأسيسه من القطري المدعو أبو عبد العزيز القطري.

من جانبه ذكر المرصد أن «الطيران الحربي قصف مناطق في ريف جسر الشغور الجنوبي بريف إدلب الغربي»، مشيراً إلى استهداف الجيش العربي السوري «بالقذائف مناطق في مدينة جسر الشغور وريفها، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية».

وأشار المرصد إلى «قصف الطيران الحربي مناطق في قرية عابدين بريف إدلب الجنوبي، في حين قصف الطيران الحربي مناطق في بلدة معرة حرمة بريف إدلب الجنوبي، ما أدى لإصابة عدة أشخاص بجراح».

  • فريق ماسة
  • 2016-04-13
  • 15139
  • من الأرشيف

انخفاض الروح المعنوية لمسلحي جنوب حلب بشكل غير مسبوق وفرار أعداد كبيرة منهم

كثف الجيش العربي السوري ضرباته أمس، على مناطق سيطرة فصائل المسلحة الذين تقودهم جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية، في ريف حلب الجنوبي، ما أدى إلى فرار أعداد غفيرة منهم وانخفاض روحهم المعنوية والقتالية بشكل غير مسبوق.  وبيّن مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الجيش وحلفاءه استكملوا خطتهم العسكرية بتمهيد ناري شديد عبر المدفعية والدبابات وراجمات الصواريخ، إضافة إلى مشاركة الطيران الحربي السوري والروسي على أهداف للمسلحين في بلدة العيس والتلال المحيطة بها وفي بلدة الزربة وإيكاردا وطريق عام حلب دمشق ومحيط خان طومان التي شكلت هدفاً لهجمات المسلحين الأسبوع الماضي من دون أن يتمكنوا من تثبيت نقاطهم في النقاط التي تسللوا إليها وخصوصاً قرية الخالدية التي أعاد الجيش السيطرة عليها مجدداً. وفيما اعترفت تنسيقيات الفصائل المسلحة بمقتل 35 مسلحاً مطلع الأسبوع الجاري، أكد المصدر الميداني مقتل ما لا يقل عن 100 منهم في ضربات الجيش الأرضية والجوية خلال الأيام الثلاثة المنصرمة، لافتاً إلى أن صيحات الاستغاثة من المسلحين لا تكاد تتوقف عن طلب النجدة والدعم الذي يتولى أموره بشكل أساسي «جيش الفتح» في إدلب: والذي سبق أن أرسل تعزيزات كبيرة من المقاتلين وأسلحة وذخيرة مصدرها الحدود التركية. وكانت «النصرة» جرت قبل أسبوعين فصائل المسلحين، ومعظمهم من الموقعين على «اتفاق وقف العمليات القتالية»، لعملية عسكرية واسعة في جنوب حلب أفضت إلى السيطرة على بلدة العيس وثلاث تلال محيطة بها. وبدأ الجيش العربي السوري بمساندة القوات الرديفة عملية عسكرية لاسترجاع البلدة وتلالها، إلا أن العمليات تقتصر راهناً على التمهيد الناري لإيقاع أكبر قدر ممكن من الخسائر في أرواح وعتاد المسلحين. بدوره ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض «سقطت قذائف أطلقتها الفصائل على أماكن في حيي السبيل وحلب الجديدة ومناطق جامع الرحمن والفرنسيسكان ومشفيي التوليد والشايب بمدينة حلب، ما أدى لاستشهاد طفلة على الأقل في حي حلب الجديدة، إضافة لأضرار مادية بممتلكات مواطنين»، في حين «تأكد» بحسب المرصد أسر تنظيم داعش لثمانية أشخاص قال داعش إنهم من «مرتدي الصحوات»، أي من مقاتلي الفصائل الذين دارت بينهم وبين التنظيم اشتباكات عنيفة بريف حلب الشمالي، فيما سمع دوي انفجار بمنطقة في ريف أعزاز ناجم عن تفجير تنظيم داعش لعربة مفخخة في المنطقة، دون معلومات عن الخسائر البشرية. وإلى الشرق من مدينة إدلب أشارت مصادر ميدانية حسب وكالة «سانا» للأنباء إلى أن سلاح الجو «نفذ غارة على تحصينات إرهابيي ما يسمى جند الأقصى في مطار تفتناز قضى خلالها على عدد من الإرهابيين ودمر لهم آلية مزودة برشاش». ويعد تنظيم «جند الأقصى» أحد التنظيمات الموالية لتنظيمي القاعدة وداعش المدرجين على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية وهو يضم المئات من الأجانب وكان يعرف سابقاً باسم «سرايا القدس» وتم تأسيسه من القطري المدعو أبو عبد العزيز القطري. من جانبه ذكر المرصد أن «الطيران الحربي قصف مناطق في ريف جسر الشغور الجنوبي بريف إدلب الغربي»، مشيراً إلى استهداف الجيش العربي السوري «بالقذائف مناطق في مدينة جسر الشغور وريفها، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية». وأشار المرصد إلى «قصف الطيران الحربي مناطق في قرية عابدين بريف إدلب الجنوبي، في حين قصف الطيران الحربي مناطق في بلدة معرة حرمة بريف إدلب الجنوبي، ما أدى لإصابة عدة أشخاص بجراح».

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة