مجموعة وثائق خاصة بتنظيم «داعش» الإرهابى تكشف الدور التركى فى مساعدة أفراد ذلك التنظيم الإرهابى من جنسيات مختلفة للدخول إلى سوريا للقتال إلى جانب التنظيم، ورغم إعلان تركيا المتكرر أنه لا علاقة لها بتنظيم «داعش» الإرهابى فإن الوثائق التى يخلفها التنظيم الإرهابى فى المناطق التى تخرج عن سيطرته تكشف هذه الحقيقة؛ أن تركيا دولة داعمة للإرهاب.

 تذكرتا طيران عُثر عليهما فى سوريا: «داعشى» دخل من الأردن إلى «شرم الشيخ».. وبعدها بيومين كان فى «إسطنبول»

 والوثائق عثرت عليها «وحدات حماية الشعب الكردية» فى شمال سوريا  لكن واحدة من المفاجآت التى كشفتها الوثائق هى دخول أحد العناصر الإرهابية من مصر عبر مطار «شرم الشيخ» الدولى مقبلاً من العاصمة الأردنية «عمان»، بعد أسبوعين من إسقاط الطائرة الروسية فى «سيناء»، وبعدها بيومين كان فى مدينة «إسطنبول» التركية ثم انتقل إلى مدينة «غازى عنتاب» التركية ومنها إلى سوريا، وفق وثيقتين عُثر عليهما فى المناطق المحررة من سيطرة «داعش» شمال سوريا.

 مصدر أمنى: مواعيد الدخول والخروج المدرجة بتذكرتَى الطيران وعدم انتقاله مباشرة من «عمان» إلى تركيا تثير علامات استفهام وجارٍ بحثها

 وتشير الوثيقة الأولى إلى تذكرة طيران لشخص كتب اسمه بهذه الحروف (ALmajali/Moathaas) أو «المجالى»، وتشير إلى قدومه من العاصمة الأردنية «عمان» إلى مدينة «شرم الشيخ» عبر الخطوط الجوية الملكية الأردنية، ووفق بيانات التذكرة فإن الرحلة كانت مقبلة من العاصمة الأردنية «عمان» متجهة إلى مدينة «شرم الشيخ» فى الرحلة رقم 6307 «VIP» الساعة 12 ظهراً، بوابة رقم (116) ووقت إقلاع الطائرة الساعة 11 صباحاً بتاريخ 13 نوفمبر الماضى. أما الوثيقة الثانية فهى تذكرة سفر بالطائرة تخص الشخص ذاته، صادرة عن خطوط الطيران التركية الرسمية ووجهت من مدينة «إسطنبول» إلى مدينة «غازى عنتاب» جنوب تركيا على الحدود مع سوريا، رحلة رقم 2226 «VIP»، يوم 15 نوفمبر الساعة الخامسة والربع مساء المجموعة «ب» مقعد رقم (140).

 ووفق تواريخ التذكرتين، فإن هذا الشخص كان فى «شرم الشيخ» يوم 13 نوفمبر ثم بعدها بيومين كان فى مدينة «غازى عنتاب»، وعُثر على هذه الوثائق فى شمال سوريا، ما يعنى أن هذا الشخص توجه إلى داخل سوريا عبر الحدود التركية بعد يومين فقط من قدومه إلى «شرم الشيخ»، لكن لم يكن من بين الوثائق ما يشير إلى كيفية انتقاله من «شرم الشيخ» إلى «إسطنبول» ثم إلى «غازى عنتاب» ثم إلى سوريا، أو أنه كان مقبلاً من بلد آخر إلى الأردن.

 وقال مصدر أمنى، رفض ذكر اسمه،  بعد عرض الوثائق عليه إن «دخول ذلك الشخص يثير كثيراً من علامات الاستفهام، أولها دخوله شرم الشيخ مقبلاً من الأردن ثم الانتقال إلى إسطنبول ليكمل رحلته إلى سوريا، والسؤال هنا: لماذا لم ينتقل جواً مباشرة من الأردن إلى تركيا؟».

 وأضاف المصدر الأمنى: «السؤال الثانى حول تزامن دخول هذا الشخص إلى شرم الشيخ أو إلى جنوب سيناء بعد مرور نحو أسبوعين من حادث إسقاط الطائرة الروسية؟ وكلها أسئلة بالتأكيد ستخضع لبحث إحدى الجهات الأمنية». وقال المصدر: «إن إجراءاتنا الأمنية تم تطويرها مؤخراً وزيادة مراحل التفتيش إلى خمس مراحل بدلاً من 3 وهو ما يضمن سلامة كافة الإجراءات الأمنية المتعلقة بدخول وخروج المسافرين»، مشيراً إلى أن الأمر يتعلق فى بعض الأحيان بالدول التى لا تحتاج لتأشيرات لدخول مصر وهو ما يخضع حالياً لدراسات أمنية لمواجهة أوجه القصور تلك.

 وأضاف: ربما بعض هذه العناصر تلتحق تنظيم داعش الإرهابى فى سوريا أو فى أى منطقة أخرى، وهم حين يستخدمون المطارات الدولية بعضهم ربما يدخل لأغراض سياحية، وربما يستخدم وثائق سفر ليس بهويته الحقيقية ويساعده فى ذلك بعض الدول صاحبة المصلحة فى نقل المقاتلين الأجانب. وتابع المصدر: «وربما يكون عنصر مخابراتى تركى له علاقة بتنظيم داعش، ومن الواضح أن هناك علاقات بين المخابرات التركية وذلك التنظيم الإرهابى». وقال المصدر الأمنى: «سنبحث عن هذه الوثائق ونستعلم عن المواعيد المدرجة فى تذكرتَى الطيران لنتأكد من هوية ذلك الشخص، خاصة أن تلك الوثائق وجدت فى إحدى المناطق الخاضعة لسيطرة داعش بعد تحريرها».

 القسم الآخر من الوثائق،   مجموعة جوازات سفر وإقامات وتذاكر طيران تخص ذكوراً وإناثاً معظمهم من كازاخستان وإندونيسيا وطاجيكستان ومن شرق الصين، ويظهر على تلك الوثائق أختام تركية رسمية، وهى أيضاً عُثر عليها فى المناطق المحررة من سيطرة تنظيم «داعش» الإرهابى فى سوريا.

  • فريق ماسة
  • 2016-04-11
  • 13027
  • من الأرشيف

تركيا مررت بعض «دواعش سوريا» عبر «شرم الشيخ»

مجموعة وثائق خاصة بتنظيم «داعش» الإرهابى تكشف الدور التركى فى مساعدة أفراد ذلك التنظيم الإرهابى من جنسيات مختلفة للدخول إلى سوريا للقتال إلى جانب التنظيم، ورغم إعلان تركيا المتكرر أنه لا علاقة لها بتنظيم «داعش» الإرهابى فإن الوثائق التى يخلفها التنظيم الإرهابى فى المناطق التى تخرج عن سيطرته تكشف هذه الحقيقة؛ أن تركيا دولة داعمة للإرهاب.  تذكرتا طيران عُثر عليهما فى سوريا: «داعشى» دخل من الأردن إلى «شرم الشيخ».. وبعدها بيومين كان فى «إسطنبول»  والوثائق عثرت عليها «وحدات حماية الشعب الكردية» فى شمال سوريا  لكن واحدة من المفاجآت التى كشفتها الوثائق هى دخول أحد العناصر الإرهابية من مصر عبر مطار «شرم الشيخ» الدولى مقبلاً من العاصمة الأردنية «عمان»، بعد أسبوعين من إسقاط الطائرة الروسية فى «سيناء»، وبعدها بيومين كان فى مدينة «إسطنبول» التركية ثم انتقل إلى مدينة «غازى عنتاب» التركية ومنها إلى سوريا، وفق وثيقتين عُثر عليهما فى المناطق المحررة من سيطرة «داعش» شمال سوريا.  مصدر أمنى: مواعيد الدخول والخروج المدرجة بتذكرتَى الطيران وعدم انتقاله مباشرة من «عمان» إلى تركيا تثير علامات استفهام وجارٍ بحثها  وتشير الوثيقة الأولى إلى تذكرة طيران لشخص كتب اسمه بهذه الحروف (ALmajali/Moathaas) أو «المجالى»، وتشير إلى قدومه من العاصمة الأردنية «عمان» إلى مدينة «شرم الشيخ» عبر الخطوط الجوية الملكية الأردنية، ووفق بيانات التذكرة فإن الرحلة كانت مقبلة من العاصمة الأردنية «عمان» متجهة إلى مدينة «شرم الشيخ» فى الرحلة رقم 6307 «VIP» الساعة 12 ظهراً، بوابة رقم (116) ووقت إقلاع الطائرة الساعة 11 صباحاً بتاريخ 13 نوفمبر الماضى. أما الوثيقة الثانية فهى تذكرة سفر بالطائرة تخص الشخص ذاته، صادرة عن خطوط الطيران التركية الرسمية ووجهت من مدينة «إسطنبول» إلى مدينة «غازى عنتاب» جنوب تركيا على الحدود مع سوريا، رحلة رقم 2226 «VIP»، يوم 15 نوفمبر الساعة الخامسة والربع مساء المجموعة «ب» مقعد رقم (140).  ووفق تواريخ التذكرتين، فإن هذا الشخص كان فى «شرم الشيخ» يوم 13 نوفمبر ثم بعدها بيومين كان فى مدينة «غازى عنتاب»، وعُثر على هذه الوثائق فى شمال سوريا، ما يعنى أن هذا الشخص توجه إلى داخل سوريا عبر الحدود التركية بعد يومين فقط من قدومه إلى «شرم الشيخ»، لكن لم يكن من بين الوثائق ما يشير إلى كيفية انتقاله من «شرم الشيخ» إلى «إسطنبول» ثم إلى «غازى عنتاب» ثم إلى سوريا، أو أنه كان مقبلاً من بلد آخر إلى الأردن.  وقال مصدر أمنى، رفض ذكر اسمه،  بعد عرض الوثائق عليه إن «دخول ذلك الشخص يثير كثيراً من علامات الاستفهام، أولها دخوله شرم الشيخ مقبلاً من الأردن ثم الانتقال إلى إسطنبول ليكمل رحلته إلى سوريا، والسؤال هنا: لماذا لم ينتقل جواً مباشرة من الأردن إلى تركيا؟».  وأضاف المصدر الأمنى: «السؤال الثانى حول تزامن دخول هذا الشخص إلى شرم الشيخ أو إلى جنوب سيناء بعد مرور نحو أسبوعين من حادث إسقاط الطائرة الروسية؟ وكلها أسئلة بالتأكيد ستخضع لبحث إحدى الجهات الأمنية». وقال المصدر: «إن إجراءاتنا الأمنية تم تطويرها مؤخراً وزيادة مراحل التفتيش إلى خمس مراحل بدلاً من 3 وهو ما يضمن سلامة كافة الإجراءات الأمنية المتعلقة بدخول وخروج المسافرين»، مشيراً إلى أن الأمر يتعلق فى بعض الأحيان بالدول التى لا تحتاج لتأشيرات لدخول مصر وهو ما يخضع حالياً لدراسات أمنية لمواجهة أوجه القصور تلك.  وأضاف: ربما بعض هذه العناصر تلتحق تنظيم داعش الإرهابى فى سوريا أو فى أى منطقة أخرى، وهم حين يستخدمون المطارات الدولية بعضهم ربما يدخل لأغراض سياحية، وربما يستخدم وثائق سفر ليس بهويته الحقيقية ويساعده فى ذلك بعض الدول صاحبة المصلحة فى نقل المقاتلين الأجانب. وتابع المصدر: «وربما يكون عنصر مخابراتى تركى له علاقة بتنظيم داعش، ومن الواضح أن هناك علاقات بين المخابرات التركية وذلك التنظيم الإرهابى». وقال المصدر الأمنى: «سنبحث عن هذه الوثائق ونستعلم عن المواعيد المدرجة فى تذكرتَى الطيران لنتأكد من هوية ذلك الشخص، خاصة أن تلك الوثائق وجدت فى إحدى المناطق الخاضعة لسيطرة داعش بعد تحريرها».  القسم الآخر من الوثائق،   مجموعة جوازات سفر وإقامات وتذاكر طيران تخص ذكوراً وإناثاً معظمهم من كازاخستان وإندونيسيا وطاجيكستان ومن شرق الصين، ويظهر على تلك الوثائق أختام تركية رسمية، وهى أيضاً عُثر عليها فى المناطق المحررة من سيطرة تنظيم «داعش» الإرهابى فى سوريا.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة