أشارت مصادر تركية معارضة إلى احتمال أن تمتد المحاكمة المفتوحة في الولايات المتحدة الأمريكية ضد أحد رجال الأعمال الأتراك، بتهمة تبييض الأموال، لتطال الرئيس رجب طيب أردوغان شخصياً، بما يمنعه من السفر خارج البلاد. وشبهته المصادر بالرئيس السوداني عمر حسن البشير.

 وقال المدون «فؤاد عوني»، المشهور بفضحه الكثير من كواليس أردوغان وحاشيته، إن أردوغان طلب ترجمة نص القضية المرفوعة ضد رجل الأعمال المقرب إليه رضا زرَّاب، الموقوف في الولايات المتحدة الأمريكية بتهمة تبييض الأموال؛ حيث أكد أحد معاونيه أنه بإتمام الدعوى فإن من الممكن ألا يعود بوسع أردوغان الخروج من البلاد.

 وقال «عوني» إن أعوان أردوغان يخشون من عرض المعلومات الكافية عليه، وذلك خوفاً من غضبه، إذ يكاد لم يبقى أحد في محيطه لم يلقى الضرب واللكمات منه، على حد تعبيره. وأضاف أن الأعوان يتبادلون فيما بينهم نكاتاً مفادها أنه يا ليت فؤاد عوني يكشف محتوى القضية حتى يخلصنا من هذا العبء.

 وقال «عوني» إن أكبر فاتورة سيضطر لدفعها رئيس الاستخبارات القومية هاكان فيدان، إذ سبق لاردوغان أن طلب منه إسكات هذا الرجل، أي رضا زرَّاب، لكن فشل فيدان في ذلك بعد أن دفع أردوغان للانتظار طويلاً بحجة انتظار الوضع المناسب، دفع الأخير إلى الاستشاطة غضباً بعد اعتقال زرَّاب في أمريكا.

 وكشف «عوني» أن زائراً غامضاً زار قصر أردوغان، والتقى بمعاونه ابراهيم كالين، وأنه زعم أن الاستخبارات التركية هي من سلم زرَّاب إلى وكالة CIA، في اتهام مبطن منه لفيدان بالوقوف وراء القضية.

 وكان موقع «أودا تي في» قد نشر مقالاً شبه فيه أردوغان بالبشير، الذي كان سبباً في ضياع ثروات بلاده، وتمت ملاحقته من قبل العدالة الدولية رغم أنه أقام تفاهمات مع تنظيمات انفصالية متحالفة مع أمريكا وإسرائيل. وذكَّر بتصريح سابق لأردوغان قال فيه عن البشير: «أنا أكفله!»

 وأشار التقرير إلى التهم الموجهة للبشير بارتكاب مجازر ضد الإنسانية في إقليم دارفور، وأن وثائق «ويكيليكس» قالت أن له ثروة تقدر بتسعة مليارات دولار في المصارف الإنكليزية. وأكد أن المحكمة المفتوحة في الولايات المتحدة الأمريكية لا تستهدف أردوغان نفسه بل تستهدف تركيا كدولة، بهدف تمرير المخططات الأمريكية في المنطقة، وأن الأخيرة تقول لأردوغان عبر هذه المحاكمة: «قم بالمطلوب منك بسرعة وإلا»

  • فريق ماسة
  • 2016-04-11
  • 10330
  • من الأرشيف

هل سيلقى أردوغان مصير البشير؟

أشارت مصادر تركية معارضة إلى احتمال أن تمتد المحاكمة المفتوحة في الولايات المتحدة الأمريكية ضد أحد رجال الأعمال الأتراك، بتهمة تبييض الأموال، لتطال الرئيس رجب طيب أردوغان شخصياً، بما يمنعه من السفر خارج البلاد. وشبهته المصادر بالرئيس السوداني عمر حسن البشير.  وقال المدون «فؤاد عوني»، المشهور بفضحه الكثير من كواليس أردوغان وحاشيته، إن أردوغان طلب ترجمة نص القضية المرفوعة ضد رجل الأعمال المقرب إليه رضا زرَّاب، الموقوف في الولايات المتحدة الأمريكية بتهمة تبييض الأموال؛ حيث أكد أحد معاونيه أنه بإتمام الدعوى فإن من الممكن ألا يعود بوسع أردوغان الخروج من البلاد.  وقال «عوني» إن أعوان أردوغان يخشون من عرض المعلومات الكافية عليه، وذلك خوفاً من غضبه، إذ يكاد لم يبقى أحد في محيطه لم يلقى الضرب واللكمات منه، على حد تعبيره. وأضاف أن الأعوان يتبادلون فيما بينهم نكاتاً مفادها أنه يا ليت فؤاد عوني يكشف محتوى القضية حتى يخلصنا من هذا العبء.  وقال «عوني» إن أكبر فاتورة سيضطر لدفعها رئيس الاستخبارات القومية هاكان فيدان، إذ سبق لاردوغان أن طلب منه إسكات هذا الرجل، أي رضا زرَّاب، لكن فشل فيدان في ذلك بعد أن دفع أردوغان للانتظار طويلاً بحجة انتظار الوضع المناسب، دفع الأخير إلى الاستشاطة غضباً بعد اعتقال زرَّاب في أمريكا.  وكشف «عوني» أن زائراً غامضاً زار قصر أردوغان، والتقى بمعاونه ابراهيم كالين، وأنه زعم أن الاستخبارات التركية هي من سلم زرَّاب إلى وكالة CIA، في اتهام مبطن منه لفيدان بالوقوف وراء القضية.  وكان موقع «أودا تي في» قد نشر مقالاً شبه فيه أردوغان بالبشير، الذي كان سبباً في ضياع ثروات بلاده، وتمت ملاحقته من قبل العدالة الدولية رغم أنه أقام تفاهمات مع تنظيمات انفصالية متحالفة مع أمريكا وإسرائيل. وذكَّر بتصريح سابق لأردوغان قال فيه عن البشير: «أنا أكفله!»  وأشار التقرير إلى التهم الموجهة للبشير بارتكاب مجازر ضد الإنسانية في إقليم دارفور، وأن وثائق «ويكيليكس» قالت أن له ثروة تقدر بتسعة مليارات دولار في المصارف الإنكليزية. وأكد أن المحكمة المفتوحة في الولايات المتحدة الأمريكية لا تستهدف أردوغان نفسه بل تستهدف تركيا كدولة، بهدف تمرير المخططات الأمريكية في المنطقة، وأن الأخيرة تقول لأردوغان عبر هذه المحاكمة: «قم بالمطلوب منك بسرعة وإلا»

المصدر : الماسة السورية/سومر سلطان


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة