دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
تأتي زيارة المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا لسوريا، قبل أيام من الانتخابات البرلمانية المرتقبة،التي ترى دمشق أنها ستكون الخطوة الأولى لإعداد دستور جديد، حيث أعلن رئيس مجلس الشعب السوري محمد جهاد اللحام أنه سيتم إعداد دستور جديد للبلاد بعد الانتهاء من الانتخابات البرلمانية، وسيعرض على استفتاء شعبي، مضيفاً أن موقف الرئيس بشار الأسد هو الدفاع عن «رأي الشعب الذي هو خط أحمر لا يملك أي سياسي الحق في تجاوزه». وانتقد اللحام خلال لقاء جمعه بوفد من مجلس «الدوما» الروسي، أمس في دمشق، المعارضة في الخارج «التي تمثل مصالح دول أخرى»، لافتاً إلى عدم وجود خلاف بين الحكومة والمعارضة الداخلية.
من جهتها، رأت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالينتينا ماتفيينكو، في رسالة إلى رئيس مجلس الشعب السوري، أنه بعد العملية الجوية الروسية في سوريا، والتي خلقت ظروفاً لإطلاق عملية سياسية للتسوية، فإن مفاوضات السوريين في جنيف من شأنها أن تكون بداية للحوار المنشود بين السوريين. وأوضح عضو البرلمان الروسي ديميتري سابلين، أن الهدف من الزيارة هو «مؤازرة أعضاء مجلس الشعب السوري ودعم المسار الانتخابي الذي انطلق الآن في سوريا»، معرباً عن ثقته بقدرة البرلمان السوري الجديد على صياغة الدستور المنشود والتحضير لانتخابات جديدة.
وكان دي ميستورا قد وصل مساء أمس، إلى دمشق قادماً من العاصمة الأردنية عمّان عبر بيروت، في زيارة ناقش خلالها مع وزير الخارجية ناصر جودة «أهمية دعم وإنجاح» المحادثات السورية. وأفادت وكالة «بترا» الأردنية الرسمية بأن اللقاء بحث «الجهود المبذولة للتوصل إلى تفاهم مشترك بشأن عملية الانتقال السياسي». وأبدى دي ميستورا «حرصه على استمرار التنسيق والتشاور مع الأردن»، معرباً عن «تقديره لدور الأردن المحوري ودعمه المتواصل على مختلف الصعد لجميع الجهود الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية». وأكد جودة من جهته «التزام الأردن بدعم كل الجهود الرامية الى إيجاد حل سياسي يضمن أمن وأمان سوريا ووحدتها الترابية بمشاركة كل مكونات الشعب السوري».
من جهة أخرى، رأت العضو في وفد «الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة بسمة قضماني، في مقابلة مع صحافية نشرت أمس، أن اتفاق وقف الأعمال القتالية في سوريا «على وشك الانهيار»، مضيفة أنه «في الأيام العشرة الأخيرة شهدنا تدهوراً خطيراً جداً... والمهمة الأميركية الروسية لمراقبة وقف إطلاق النار عاجزة». ورأت أنه يجب «تقرير سلطة انتقالية بصلاحيات كاملة بما فيها سلطات الرئيس الأسد»، مشيرة إلى أن الرئيس الأميركي باراك أوباما «ترك الروس يستحوذون على كل أوراق اللعبة».
كذلك، أعرب المتحدث باسم «الهيئة العليا للمفاوضات» رياض نعسان آغا، عن استعداد وفدها لمفاوضات مباشرة مع الوفد الحكومي في جنيف، موضحاً أن الوفد يعتزم بحث مسألة هيئة الحكم الانتقالي خلال جولة المحادثات المقبلة.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة