لم تُخفِ "إسرائيل" فرحتها بعد قرار الشركة المصرية للأقمار الاصطناعية، إنزال بث قناة المنار على قمرها "النايل سات".

وأشارت إلى أن القرار جزء من الحرب الدائرة ضد حزب الله، التي تقودها السعودية وما أسمتها "دول الاعتدال" في المنطقة للتضييق على الحزب، ليس فقط في الميدان السوري حيث القتال المباشر، بل أيضاً في الساحة اللبنانية، عبر إجراءات وتدابير تقرر تنفيذها في أعقاب وسمه بـ"الإرهاب" من قبل مجلس التعاون بداية آذار الماضي.

وبحسب "الأخبار"، أشارت القناة الأولى الإسرائيلية أمس إلى أن القرار المصري بوقف بث المنار هو ارتقاء درجة في المواجهة القائمة بين ما أسمته "المحور المعتدل" الذي تقوده السعودية، والمحور الذي تقوده إيران، حيث ساحات المواجهة تتركز في سوريا واليمن وأيضاً في لبنان، لافتة إلى أن القرار يضاف إلى قرار آخر، وفي سياق الحرب نفسها، صدر قبل ثلاثة أشهر، وقضى بوقف بث قناة المنار "الشعبية جداً في العالم العربي"، على قمر عربسات.

وأكدت القناة الإسرائيلية أن قرار "النايل سات" مرتبط بزيارة الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز للقاهرة، حيث سيلتقي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الغارق بالديون والمتلهف للمال السعودي. وبحسب القناة، قد يكون الثمن الذي سيتلقاه السيسي مقابل حجب قناة "المنار" عن القمر المصري، هو الهبة السعودية السابقة للجيش اللبناني، التي قررت الرياض التراجع عنها، والتي تقدر بأربعة مليارات دولار أميركي.

وفي لبنان، أثار القرار المصري ردود فعل مستنكرة من قبل عدد من القوى السياسية والاجتماعية، فيما لاذت غالبية خصوم حزب الله بالصمت. وأصدر الحزب بياناً أدان "القرار الجائر"، ورأى فيه "انتهاكاً صارخاً لحرية الرأي والتعبير ومحاولة لكتم صوت المقاومة والحق، الذي تجسده هذه القناة الحاملة لشعار واضح تطبقه بكل حرص: قناة المقاومة والتحرير.. قناة العرب والمسلمين".

  • فريق ماسة
  • 2016-04-07
  • 7040
  • من الأرشيف

الهبة السعودية للبنان ذهبت إلى مصر شريطة وقف بث قناة المنار على قمر النايلسات

لم تُخفِ "إسرائيل" فرحتها بعد قرار الشركة المصرية للأقمار الاصطناعية، إنزال بث قناة المنار على قمرها "النايل سات". وأشارت إلى أن القرار جزء من الحرب الدائرة ضد حزب الله، التي تقودها السعودية وما أسمتها "دول الاعتدال" في المنطقة للتضييق على الحزب، ليس فقط في الميدان السوري حيث القتال المباشر، بل أيضاً في الساحة اللبنانية، عبر إجراءات وتدابير تقرر تنفيذها في أعقاب وسمه بـ"الإرهاب" من قبل مجلس التعاون بداية آذار الماضي. وبحسب "الأخبار"، أشارت القناة الأولى الإسرائيلية أمس إلى أن القرار المصري بوقف بث المنار هو ارتقاء درجة في المواجهة القائمة بين ما أسمته "المحور المعتدل" الذي تقوده السعودية، والمحور الذي تقوده إيران، حيث ساحات المواجهة تتركز في سوريا واليمن وأيضاً في لبنان، لافتة إلى أن القرار يضاف إلى قرار آخر، وفي سياق الحرب نفسها، صدر قبل ثلاثة أشهر، وقضى بوقف بث قناة المنار "الشعبية جداً في العالم العربي"، على قمر عربسات. وأكدت القناة الإسرائيلية أن قرار "النايل سات" مرتبط بزيارة الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز للقاهرة، حيث سيلتقي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الغارق بالديون والمتلهف للمال السعودي. وبحسب القناة، قد يكون الثمن الذي سيتلقاه السيسي مقابل حجب قناة "المنار" عن القمر المصري، هو الهبة السعودية السابقة للجيش اللبناني، التي قررت الرياض التراجع عنها، والتي تقدر بأربعة مليارات دولار أميركي. وفي لبنان، أثار القرار المصري ردود فعل مستنكرة من قبل عدد من القوى السياسية والاجتماعية، فيما لاذت غالبية خصوم حزب الله بالصمت. وأصدر الحزب بياناً أدان "القرار الجائر"، ورأى فيه "انتهاكاً صارخاً لحرية الرأي والتعبير ومحاولة لكتم صوت المقاومة والحق، الذي تجسده هذه القناة الحاملة لشعار واضح تطبقه بكل حرص: قناة المقاومة والتحرير.. قناة العرب والمسلمين".

المصدر : الماسة السورية/ العالم


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة