أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نشوء تحالف يشمل حزب العمال الكردستاني وتنظيم أصالا الأرمني وجماعة الداعية فتح الله غولن لمحاربته.

 

وقال أردوغان إنه أثناء زيارته الأخيرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية رأى البرهان على ذلك بأم عينه، وهو جلوس ممثلي كل من حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب YPG وتنظيم أصالا (جيش التحرير الأرمني السري) وجماعة غولن، التي أطلق عليها اسم الكيان الموازي، إلى جانب بعضهم البعض في معهد بروكينغ للدراسات الاستراتيجية.

 

وكان أردوغان مدعواً لإلقاء محاضرة في معهد بروكينغ، خلال زيارته إلى أمريكا، بعنوان «الامتحانات الدولية وأهداف تركيا لعام 2023»

 

ويحارب الأكراد ضد الدولة التركية منذ عام 1981، وتعتبر وحدات الحماية YPG الامتداد السوري لحزب العمال الذي يقوده عبد الله أوجلان. أما تنظيم أصالا فمعروف بتنفيذه الهجمات الدموية على المصالح التركية حول العالم، وعدد من المسؤولين الأتراك، ثأراً للإبادة عام 1915، إلا أنه أوقف هذه الهجمات منذ فترة من الزمن.

 

وإذا كانت علاقة أصالا بحزب العمال معروفة منذ القديم وطبيعية، فإن نشوء تحالف بين هذين الطرفين مع جماعة غولن لا يعتبر احتمالاً قريباً. حيث أن PKK و Asala تجمعهما النظرة اليسارية، ولهما علاقة تقليدية بروسيا، على عكس غولن اليميني المتدين، والمعروف بدعمه من قبل صقور الإدارة الأمريكية. ومن هنا تكتسب مزاعم أردوغان أهمية إذا كانت صحيحة؛ لأنه يعني أن قطاعاً واسعاً من القوى الإقليمية والعالمية، فيه حلفاء تقليديون لتركيا، بات يرى في أردوغان عبئاً عليه.

 

وتتوقع بعض المصادر أن يعيد تنظيم أصالا العمل المسلح ضد تركيا بعد اندلاع الاشتباكات الأخيرة في إقليم ناغورني كاراباخ المتنازع عليه بين أرمينيا وآذربيجان؛ حيث يتهم الأرمن أردوغان بدعم آذربيجان.

 

من جهتها اتهمت صحيفة «غونيش» ما أطلقت عليه اسم «التحالف الموسكوفي»، ويضم حزب العمال وتنظيم أصالا، بتنفيذ التفجيرين الذين تما في أنقرة، في شباط وآذار من العام الجاري، قائلة إن ذلك تم بهدف تعطيل الزيارة الهامة، التي كان أردوغان يحضر لها إلى العاصمة الآذربيجانية باكو، مما دفعه لتأجيل الزيارة في المرتين. وقالت أن الرئيس الآذربيجاني حيدر علييف قام هو بزيارة أنقرة بعد ذلك في 15 آذار الفائت، لتندلع الاشتباكات في ناغورني بين الأرمن والآذربيجانيين في 2 نيسان الحالي، بتعليمات روسية، بحسب الصحيفة.

 

  • فريق ماسة
  • 2016-04-07
  • 8360
  • من الأرشيف

أردوغان: الأرمن والأكراد وجماعة غولن تحالفوا ضدي

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نشوء تحالف يشمل حزب العمال الكردستاني وتنظيم أصالا الأرمني وجماعة الداعية فتح الله غولن لمحاربته.   وقال أردوغان إنه أثناء زيارته الأخيرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية رأى البرهان على ذلك بأم عينه، وهو جلوس ممثلي كل من حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب YPG وتنظيم أصالا (جيش التحرير الأرمني السري) وجماعة غولن، التي أطلق عليها اسم الكيان الموازي، إلى جانب بعضهم البعض في معهد بروكينغ للدراسات الاستراتيجية.   وكان أردوغان مدعواً لإلقاء محاضرة في معهد بروكينغ، خلال زيارته إلى أمريكا، بعنوان «الامتحانات الدولية وأهداف تركيا لعام 2023»   ويحارب الأكراد ضد الدولة التركية منذ عام 1981، وتعتبر وحدات الحماية YPG الامتداد السوري لحزب العمال الذي يقوده عبد الله أوجلان. أما تنظيم أصالا فمعروف بتنفيذه الهجمات الدموية على المصالح التركية حول العالم، وعدد من المسؤولين الأتراك، ثأراً للإبادة عام 1915، إلا أنه أوقف هذه الهجمات منذ فترة من الزمن.   وإذا كانت علاقة أصالا بحزب العمال معروفة منذ القديم وطبيعية، فإن نشوء تحالف بين هذين الطرفين مع جماعة غولن لا يعتبر احتمالاً قريباً. حيث أن PKK و Asala تجمعهما النظرة اليسارية، ولهما علاقة تقليدية بروسيا، على عكس غولن اليميني المتدين، والمعروف بدعمه من قبل صقور الإدارة الأمريكية. ومن هنا تكتسب مزاعم أردوغان أهمية إذا كانت صحيحة؛ لأنه يعني أن قطاعاً واسعاً من القوى الإقليمية والعالمية، فيه حلفاء تقليديون لتركيا، بات يرى في أردوغان عبئاً عليه.   وتتوقع بعض المصادر أن يعيد تنظيم أصالا العمل المسلح ضد تركيا بعد اندلاع الاشتباكات الأخيرة في إقليم ناغورني كاراباخ المتنازع عليه بين أرمينيا وآذربيجان؛ حيث يتهم الأرمن أردوغان بدعم آذربيجان.   من جهتها اتهمت صحيفة «غونيش» ما أطلقت عليه اسم «التحالف الموسكوفي»، ويضم حزب العمال وتنظيم أصالا، بتنفيذ التفجيرين الذين تما في أنقرة، في شباط وآذار من العام الجاري، قائلة إن ذلك تم بهدف تعطيل الزيارة الهامة، التي كان أردوغان يحضر لها إلى العاصمة الآذربيجانية باكو، مما دفعه لتأجيل الزيارة في المرتين. وقالت أن الرئيس الآذربيجاني حيدر علييف قام هو بزيارة أنقرة بعد ذلك في 15 آذار الفائت، لتندلع الاشتباكات في ناغورني بين الأرمن والآذربيجانيين في 2 نيسان الحالي، بتعليمات روسية، بحسب الصحيفة.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة