رأى مذيع قناة الجزيرة، فيصل القاسم، أن ما سيجري في سورية هو تكرار النموذج الروسي في تبادل الأدوار بين الرئيس فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء ديمتري ميفيديف.

 

وقال القاسم في مقال له في صحيفة «القدس العربي» التي يمولها النظام القطري: لسنا بحاجة أبداً لأي برهان كي نرى كيف أصبحت روسيا العظمى كلها مرتبطة باسم بوتين، بينما ينظر حتى الروس أنفسهم إلى ميدفيديف، شريك بوتين في السلطة، على أنه مجرد ديكور ديمقراطي، بينما السلطة الحقيقية للقيصر بوتين، وهو الاسم الذي تطلقه عليه وسائل الإعلام الغربية، لأنه الحاكم بأمره بقوة الجيش وأجهزة الأمن الروسية الشهيرة التي ورثت أساليب الكي جي بي من ألفها إلى يائها.

 

واعتبر القاسم أن ما سيجري في سورية هو أن روسيا ستعمل على إجراء انتخابات يفوز بها شخص مقرب منها، وقد يكون (الرئيس السوري بشار) الأسد أو شخص آخر مقرب كذلك من روسيا. واصفاً ذلك بـ«ديوخراطية الروسية» بحيث سيبقى الأمن والعسكر مسيطرين على البلاد بنفس الطريقة التي يدير بها بوتين روسيا «الجديدة»، حسب قوله.

 

ورأى القاسم أن «الثورة السورية» ستفرز واقعاً مشابهاً للواقع الذي أفرزته الثورة الروسية المسكينة التي انتقلت ظاهرياً من العهد السوفييتي الشيوعي إلى العهد الديمقراطي الزائف، بينما ظلت اليد العليا فيها عملياً للجيش والاستخبارات. ولا ننسى طبعاً أن الرئيس الروسي بوتين نفسه هو أحد رجالات المخابرات الروسية «الأشاوس»، حسب تعبيره.

 

وأضاف القاسم، المعروف بعدم تحمله وتهجمه الدائم على رئيس فرع الأمن العسكري في السويداء العميد وفيق ناصر، أنه سيكون في سورية تناوب على السلطة بين رئيس يسيطر على العسكر الحاكم بأمره، ويتناوب السلطة مع شخصية أخرى «كي يقنع العالم بأن سوريا تغيرت وأصبحت ديمقراطية» كما قال، وتساءل: «هل سيقبل السوريون بأن تذهب تضحياتهم الهائلة أدراج الرياح مقابل الحصول على نظام عسكري مخابراتي برداء ديموخراطي زائف من طراز بوتين- ميدفيديف، أو مديفيديف ـ بوتين؟»

  • فريق ماسة
  • 2016-03-12
  • 6186
  • من الأرشيف

فيصل القاسم: الأسد سيبقى والجيش سيحكم والثورة ستفشل

رأى مذيع قناة الجزيرة، فيصل القاسم، أن ما سيجري في سورية هو تكرار النموذج الروسي في تبادل الأدوار بين الرئيس فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء ديمتري ميفيديف.   وقال القاسم في مقال له في صحيفة «القدس العربي» التي يمولها النظام القطري: لسنا بحاجة أبداً لأي برهان كي نرى كيف أصبحت روسيا العظمى كلها مرتبطة باسم بوتين، بينما ينظر حتى الروس أنفسهم إلى ميدفيديف، شريك بوتين في السلطة، على أنه مجرد ديكور ديمقراطي، بينما السلطة الحقيقية للقيصر بوتين، وهو الاسم الذي تطلقه عليه وسائل الإعلام الغربية، لأنه الحاكم بأمره بقوة الجيش وأجهزة الأمن الروسية الشهيرة التي ورثت أساليب الكي جي بي من ألفها إلى يائها.   واعتبر القاسم أن ما سيجري في سورية هو أن روسيا ستعمل على إجراء انتخابات يفوز بها شخص مقرب منها، وقد يكون (الرئيس السوري بشار) الأسد أو شخص آخر مقرب كذلك من روسيا. واصفاً ذلك بـ«ديوخراطية الروسية» بحيث سيبقى الأمن والعسكر مسيطرين على البلاد بنفس الطريقة التي يدير بها بوتين روسيا «الجديدة»، حسب قوله.   ورأى القاسم أن «الثورة السورية» ستفرز واقعاً مشابهاً للواقع الذي أفرزته الثورة الروسية المسكينة التي انتقلت ظاهرياً من العهد السوفييتي الشيوعي إلى العهد الديمقراطي الزائف، بينما ظلت اليد العليا فيها عملياً للجيش والاستخبارات. ولا ننسى طبعاً أن الرئيس الروسي بوتين نفسه هو أحد رجالات المخابرات الروسية «الأشاوس»، حسب تعبيره.   وأضاف القاسم، المعروف بعدم تحمله وتهجمه الدائم على رئيس فرع الأمن العسكري في السويداء العميد وفيق ناصر، أنه سيكون في سورية تناوب على السلطة بين رئيس يسيطر على العسكر الحاكم بأمره، ويتناوب السلطة مع شخصية أخرى «كي يقنع العالم بأن سوريا تغيرت وأصبحت ديمقراطية» كما قال، وتساءل: «هل سيقبل السوريون بأن تذهب تضحياتهم الهائلة أدراج الرياح مقابل الحصول على نظام عسكري مخابراتي برداء ديموخراطي زائف من طراز بوتين- ميدفيديف، أو مديفيديف ـ بوتين؟»

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة