دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
اتهم معارض سوري نائبة رئيس الائتلاف المعارض سميرة المسالمة، رئيسة تحرير صحيفة «تشرين» الحكومية سابقاً، بأنها «معارضة موالية للأسد» ملمحاً إلى أنها لا تزال على علاقة بالأجهزة السورية وفق صفقة ولاء قال أنها ربما لا تزال موجودة.
وفي موقع «مصدر» المعارض، كتب أسامة الملوحي، مهاجماً المسالمة، حيث قال أنه التقى المسالمة حين كانت لا تزال على رأس عملها في الصحيفة، وواجهها في برنامج على قناة «أون تي في» المصرية، فلما سألها (مقدم البرنامج) يسري فودة عن متظاهري درعا قالت هم يطالبون بالحرية ولكنهم يحبون السيد الرئيس و اسرائيل استغلتهم وأدخلت فيهم مندسين ومتشردين وخريجي سجون. مضيفاً أنه عندما سألها المقدم عن طل الملوحي أيدت ادعاءات النظام وما سماها «أقوال المخابرات السورية في طلّ»
واستطرد الكاتب بأنه التقى بعدها المسالمة في القاهرة، على هامش مؤتمر المعارضة، بعدما أعلنت انشقاقها. وأضاف: «سألتها: من المؤكد أنك اليوم قد راجعت حساباتك وأنك نادمة على كل يوم كنت فيه مع هذا النظام فأجابت بدون إطراق أو تردد: أبدا إطلاقا أنا لم أندم وما زلت مقتنعة بالحزب ودولة الأسدين غير أني لا أحب العنف المفرط»
وقال الكاتب أن المسالمة كتبت على صفحتها في افتتاحية الصحيفة قبل انشقاقها بقليل: «مهما كان المكان الذي سأكون فيه سأبقى أعمل بما ينسجم مع مسيرة الإصلاح وتوجهات الرئيس بشار الأسد»، مبدياً خوفه من أن «تكون صادقة فيه مستمرة عليه كمعارضة تعمل بما ينسجم مع توجهات الأسد» ونقل عن المسالمة قولها أيضاً: «وحتى لو كنت في منزلي فأنا سأربي أولادي على حب الوطن وحب الرئيس الأسد»
وهاجم الكاتب المسالمة على خلفية عدم تبرؤها من الفترة السابقة في حياتها ضمن أجهزة الدولة، قائلاً: «من لم يتبرأ من رأس النظام ببيان موثق مشهود ومن لم يتبرأ من أركان النظام ومؤسسات النظام القمعية... مؤسسات قمع الجسد ومؤسسات قمع الفكر, ومن لم يعترف بخطئه وجنايته أنه خدم النظام وساند النظام، ثم يعتذر، ويطلب العفو من الشعب السوري المنتفض العظيم، ثم يعمل جاهدا ليخدم ثورة هذا الشعب عسى أن يكون في ذلك بعض اصلاح لما أفسده، فليس بمنشق ولن تنشق عنه التبعات والأوزار التي على النظام نفسه». وأضاف: «أظهرت سميرة مسالمة أنها على هذا الميزان خاسرة فكيف ارتقت وعلى أي مقياس أصبحت اليوم في المركز الثاني في ائتلاف المعارضة، وسيُطرح اسمها بلا شك ضمن المرشحين لرئاسة الائتلاف في الفترات القادمة؟»
وأكمل الكاتب: «سميرة مسالمة تعيش اليوم ليالي الأنس في فيينا بعيدا عن الشعب “الفوضوي” المنتفض. سميرة مسالمة الأكثر أناقة وبذخا في مظهرها وملابسها، وهي تحرص كل الحرص على تغيير الزي و”اللوك” كل جلسة أو وقفة. ولا نعلم عن مصدر ميزانيتها الضخمة في تأمين ذلك، ولكن من المؤكد أن المصدر لن يتعدى الشعب السوري منتفضا كان أو راكنا» وأضاف: «الراتب الرسمي الأصلي لرئيس تحرير جريدة رسمية في سورية لا يتعدى الخمسمئة دولار مهما وصلت ترقياته ولكنه قد يصل إلى عشرة آلاف دولار باستثمار واستثمار العلاقات والنفوذ والكلمة المنافقة»
وختم الكاتب بالقول إنه «في موازين وقياسات النظام لا يصل إلى منصب رئيس تحرير لأهم جريدة رسمية للنظام إلا من كان حزبيا منقوعا متشربا ومواليا مجربا مفحوصا وشريكا فاعلا أمينا» مؤكداً أنه «لا يمكن ان تكون سميرة خارج هذه القواعد والضوابط فهي مفحوصة مجربة منقوعة متشربة شريكة أمينة... كانت وربما لم تزل»
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة