في الوقت الذي يستمر فيه الجيش السوري بتأدية التزاماته العسكرية والإنسانية، لا تترك المجموعات المسلحة فرصة لخرق اتفاق وقف الأعمال القتالية إلا وتنتهزها مع تشديد حصارها وتضييقه على المناطق السكانية التي تحيط بها، وعلى رأسها بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين من قبل ‘جبهة النصرة‘ و ‘تنظيم جند الأقصى‘ الموالي لـ‘داعش‘ و‘حركة أحرار الشام‘. حيث خرجت عائلتين فيهما حالات إنسانية من بلدة مضايا في ريف دمشق، بمبادرة من الجيش السوري، وضمت امرأتين وثمانية أطفال. في مفارقة صارخة قامت بها المجموعات المسلحة التابعة لـ‘حركة أحرار الشام‘ والتي أقدمت على اعتقال 4 أشخاص بتهمة ما أسمته قيادة تلك المجاميع هي ‘تهريب المواد الغذائية‘ إلى بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين في ريف إدلب الشمالي.

 

هاتين البلدتين اللتين تتعرضان للقصف اليومي وعمليات قنص مقصودة من البلدات المحيطة بهما وتحديدا بنش تستهدف المدنيين لتزيد على الحصار حصارا وتخرق به الهدنة القائمة في تلك المنطقة والتي يلتزم بها طرف دون الآخر المعتدي.

 

حيث أضيف اليوم الى قائمة الجرحى في الأيام السابقة 4 مدنيين إثر قصف نفذته ‘حركة أحرار الشام‘ المدعومة تركياً و‘جند الأقصى‘ الموالي لداعش والمتمركزين في مدينة بنش استهدف الأحياء السكنية في بلدة الفوعة المحاصرة في ريف إدلب بأكثر من 12 قذيفة صاروخية، ناهيك عن عمليات القنص المستمرة من تلك البلدة باتجاه الفوعة والتي تستهدف طلقاتها حركة المدنيين وتإدها، مع استمرار حالات الاعتداء التي جددتها الجماعات المسلحة المتواجدة في بلدتي بنش وزردنا باستهداف مدينة الفوعة المحاصرة بصواريخ جهنم والفيل و غراد.

 

مواطنة جديدة أيضا فارقت الحياة اليوم هي ‘زينب سعيد‘ في مدينة الفوعة في ريف إدلب الشمالي الشرقي، والمصابة بمرض السكري، توفيت بسبب النقص الحاد في الأدوية والغذاء نتيجة الحصار المفروض من الجماعات المسلحة.

 

ريف حماه الشمالي الشرقي هو الآخر انضم لقائمة الخروقات، ففي تجاوز جديد لاتفاق وقف الأعمال القتالية، استهدفت مجموعات ‘حركة احرار الشام‘ بعدد من القذائف الصاروخية مدينة السقيلبية السكنية دون اصابات تذكر الا من الأضرار المادية التي لحقت بممتلكات المواطنين.

 

كما سقطت عدة قذائف هاون على قرية المجيهر في الريف الغربي لمحافظة السويداء أطلقها ارهابيون يتمركزون في ريف درعا الشرقي ولم تسفر عن وقوع اصابات بشرية.

 

الرصد المستمر لاتفاق وقف الاعمال القتالية،سجله مركز التنسيق الروسي في قاعدة حميميم والذي أكد على حدوث 10 حالات خرق من قبل المجموعات المسلحة للهدنة في سوريا خلال الـ 24 ساعة الماضية.

 

وبينما يواصل الجيش السوري التزاماته المحلية والدولية، تستمر المجموعات المسلحة في بعض المناطق في الخروج عن الاتفاقات وتجاوزها وعدم الالتزام بها بتنفيذ اعتداءات يومية على المناطق السكنية يكون فيها المدنيون هدفاً مستباحاً وممتلكاتهم.

 

 

  • فريق ماسة
  • 2016-03-12
  • 16011
  • من الأرشيف

بين مبادرات الجيش وخروقات المسلحين.. هذا ما يعانيه المدنيون من الحصار

في الوقت الذي يستمر فيه الجيش السوري بتأدية التزاماته العسكرية والإنسانية، لا تترك المجموعات المسلحة فرصة لخرق اتفاق وقف الأعمال القتالية إلا وتنتهزها مع تشديد حصارها وتضييقه على المناطق السكانية التي تحيط بها، وعلى رأسها بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين من قبل ‘جبهة النصرة‘ و ‘تنظيم جند الأقصى‘ الموالي لـ‘داعش‘ و‘حركة أحرار الشام‘. حيث خرجت عائلتين فيهما حالات إنسانية من بلدة مضايا في ريف دمشق، بمبادرة من الجيش السوري، وضمت امرأتين وثمانية أطفال. في مفارقة صارخة قامت بها المجموعات المسلحة التابعة لـ‘حركة أحرار الشام‘ والتي أقدمت على اعتقال 4 أشخاص بتهمة ما أسمته قيادة تلك المجاميع هي ‘تهريب المواد الغذائية‘ إلى بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين في ريف إدلب الشمالي.   هاتين البلدتين اللتين تتعرضان للقصف اليومي وعمليات قنص مقصودة من البلدات المحيطة بهما وتحديدا بنش تستهدف المدنيين لتزيد على الحصار حصارا وتخرق به الهدنة القائمة في تلك المنطقة والتي يلتزم بها طرف دون الآخر المعتدي.   حيث أضيف اليوم الى قائمة الجرحى في الأيام السابقة 4 مدنيين إثر قصف نفذته ‘حركة أحرار الشام‘ المدعومة تركياً و‘جند الأقصى‘ الموالي لداعش والمتمركزين في مدينة بنش استهدف الأحياء السكنية في بلدة الفوعة المحاصرة في ريف إدلب بأكثر من 12 قذيفة صاروخية، ناهيك عن عمليات القنص المستمرة من تلك البلدة باتجاه الفوعة والتي تستهدف طلقاتها حركة المدنيين وتإدها، مع استمرار حالات الاعتداء التي جددتها الجماعات المسلحة المتواجدة في بلدتي بنش وزردنا باستهداف مدينة الفوعة المحاصرة بصواريخ جهنم والفيل و غراد.   مواطنة جديدة أيضا فارقت الحياة اليوم هي ‘زينب سعيد‘ في مدينة الفوعة في ريف إدلب الشمالي الشرقي، والمصابة بمرض السكري، توفيت بسبب النقص الحاد في الأدوية والغذاء نتيجة الحصار المفروض من الجماعات المسلحة.   ريف حماه الشمالي الشرقي هو الآخر انضم لقائمة الخروقات، ففي تجاوز جديد لاتفاق وقف الأعمال القتالية، استهدفت مجموعات ‘حركة احرار الشام‘ بعدد من القذائف الصاروخية مدينة السقيلبية السكنية دون اصابات تذكر الا من الأضرار المادية التي لحقت بممتلكات المواطنين.   كما سقطت عدة قذائف هاون على قرية المجيهر في الريف الغربي لمحافظة السويداء أطلقها ارهابيون يتمركزون في ريف درعا الشرقي ولم تسفر عن وقوع اصابات بشرية.   الرصد المستمر لاتفاق وقف الاعمال القتالية،سجله مركز التنسيق الروسي في قاعدة حميميم والذي أكد على حدوث 10 حالات خرق من قبل المجموعات المسلحة للهدنة في سوريا خلال الـ 24 ساعة الماضية.   وبينما يواصل الجيش السوري التزاماته المحلية والدولية، تستمر المجموعات المسلحة في بعض المناطق في الخروج عن الاتفاقات وتجاوزها وعدم الالتزام بها بتنفيذ اعتداءات يومية على المناطق السكنية يكون فيها المدنيون هدفاً مستباحاً وممتلكاتهم.    

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة