وصل الوفد الحكومي السوري المفاوض برئاسة سفير دمشق لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، يوم الأحد إلى جنيف، عشية بدء مفاوضات السلام المرتقبة مع "المعارضة" برعاية الأمم المتحدة. في حين اعتبرت "المعارضة" برحيل الرئيس السوري بشار الاسد حيا او ميتاً لتبدأ المرحلة الانتقالية في سوريا.

ووصل الجعفري إلى أحد الفنادق الكبرى القريبة من مطار جنيف، وسط تدابير أمنية مشددة. وقد امتنع مع أعضاء الوفد، الذين وصلوا تباعا إلى الفندق نفسه، عن الإدلاء بأي تصريح.

وطرأ تغيير على تشكيلة الوفد الحكومي، بحيث تم استبدال عمار عرسان ورفاه بريدي، بالأكاديمي عبد القادر عزوز والباحث أسامة دنورة.

ومن المتوقع أن تبحث الحكومة السورية و"المعارضة" الاثنين مستقبل بلدهما في مفاوضات غير مباشرة تستمر أسبوعين، وتترافق للمرة الاولى مع هدنة لا تزال صامدة في ظل ضغوط دولية للتوصل الى حل سياسي، ينهي النزاع الذي يدخل بعد يومين عامه السادس.

وصعَّدت "المعارضة"، السبت، موقفها لدى وصول وفدها إلى جنيف، مطالبة برحيل الرئيس السوري بشار الاسد حيا او ميتا، على ان تكون هذه بداية المرحلة الانتقالية في سوريا.

وقال كبير المفاوضين في وفد "المعارضة" محمد علوش الى جنيف، خلال حديث مع مجموعة صغيرة من ممثلي وسائل الاعلام، إن "المرحلة الانتقالية تبدأ برحيل بشار الأسد او بموته"، مضيفاً "لا يمكن ان تبدأ (المرحلة الإنتقالية) بوجود هذا النظام او رأس هذا النظام في السلطة".

وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم أعلن من دمشق، السبت، ان الكلام عن الاسد "خط احمر"، في معرض رده على تصريحات الموفد الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، الذي كشف الجمعة أن المفاوضات تتركز على ثلاث مسائل هي تشكيل حكومة جامعة ووضع دستور جديد واجراء انتخابات رئاسية وتشريعية برعاية الامم المتحدة في غضون 18 شهرا تبدأ مع انطلاق المفاوضات.

 

من جهة اخرى، أكد علوش انه "يجري الان التداول في عملية تمديد الهدنة" المستمرة منذ أسبوعين بموجب اتفاق أميركي روسي لوقف الاعمال القتالية برعاية الامم المتحدة، متهما دمشق وحليفها الروسي بانتهاك الهدنة.

وقال إن عدد الخروقات تجاوزت 350 خرقاً خلال الاسبوعين الماضيين، موضحا في الوقت ذاته ان "اي تجاوز او خرق نقوم بالرد عليه".

  • فريق ماسة
  • 2016-03-12
  • 8169
  • من الأرشيف

وفد الحكومة السورية المفاوض يصل جنيف

وصل الوفد الحكومي السوري المفاوض برئاسة سفير دمشق لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، يوم الأحد إلى جنيف، عشية بدء مفاوضات السلام المرتقبة مع "المعارضة" برعاية الأمم المتحدة. في حين اعتبرت "المعارضة" برحيل الرئيس السوري بشار الاسد حيا او ميتاً لتبدأ المرحلة الانتقالية في سوريا. ووصل الجعفري إلى أحد الفنادق الكبرى القريبة من مطار جنيف، وسط تدابير أمنية مشددة. وقد امتنع مع أعضاء الوفد، الذين وصلوا تباعا إلى الفندق نفسه، عن الإدلاء بأي تصريح. وطرأ تغيير على تشكيلة الوفد الحكومي، بحيث تم استبدال عمار عرسان ورفاه بريدي، بالأكاديمي عبد القادر عزوز والباحث أسامة دنورة. ومن المتوقع أن تبحث الحكومة السورية و"المعارضة" الاثنين مستقبل بلدهما في مفاوضات غير مباشرة تستمر أسبوعين، وتترافق للمرة الاولى مع هدنة لا تزال صامدة في ظل ضغوط دولية للتوصل الى حل سياسي، ينهي النزاع الذي يدخل بعد يومين عامه السادس. وصعَّدت "المعارضة"، السبت، موقفها لدى وصول وفدها إلى جنيف، مطالبة برحيل الرئيس السوري بشار الاسد حيا او ميتا، على ان تكون هذه بداية المرحلة الانتقالية في سوريا. وقال كبير المفاوضين في وفد "المعارضة" محمد علوش الى جنيف، خلال حديث مع مجموعة صغيرة من ممثلي وسائل الاعلام، إن "المرحلة الانتقالية تبدأ برحيل بشار الأسد او بموته"، مضيفاً "لا يمكن ان تبدأ (المرحلة الإنتقالية) بوجود هذا النظام او رأس هذا النظام في السلطة". وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم أعلن من دمشق، السبت، ان الكلام عن الاسد "خط احمر"، في معرض رده على تصريحات الموفد الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، الذي كشف الجمعة أن المفاوضات تتركز على ثلاث مسائل هي تشكيل حكومة جامعة ووضع دستور جديد واجراء انتخابات رئاسية وتشريعية برعاية الامم المتحدة في غضون 18 شهرا تبدأ مع انطلاق المفاوضات.   من جهة اخرى، أكد علوش انه "يجري الان التداول في عملية تمديد الهدنة" المستمرة منذ أسبوعين بموجب اتفاق أميركي روسي لوقف الاعمال القتالية برعاية الامم المتحدة، متهما دمشق وحليفها الروسي بانتهاك الهدنة. وقال إن عدد الخروقات تجاوزت 350 خرقاً خلال الاسبوعين الماضيين، موضحا في الوقت ذاته ان "اي تجاوز او خرق نقوم بالرد عليه".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة