هاجم عناصر من تنظيم «الدولة الإسلامية» قوات الأمن العراقية على المشارف الغربية لبغداد أمس الأحد، بينما قالت الشرطة ومسعفون ومصادر في المشرحة إن عدد قتلى تفجير انتحاري مزدوج في حي مدينة الصدر الشيعي في العاصمة ارتفع إلى 70، بينما أصيب أكثر من مئة.

وأعلنت الحكومة العراقية عن إحباط محاولة تسلل لعناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» غربي بغداد، وسط انتشار أمني مكثف في المناطق المحيطة بمطار العاصمة.

وأكد بيان لقيادة عمليات بغداد، أمس الأحد، إحباط محاولة لتنظيم «الدولة» للتعرض لمناطق العبادي والهيتاويين غربي العاصمة، وتمكن القوات الأمنية من قتل العشرات من التنظيم. وقال إن معظمهم من العناصر الأجنبية الجنسية.

وذكرت مصادر في التيار الصدري أن السيد مقتدى الصدر أصدر أوامر إلى (لواء بغداد) ضمن «سرايا السلام» التابعة للتيار لتكون على أهبة الاستعداد لحماية العاصمة، حيث أكد أن الحكومة لم تأخذ بتحذيراته.

وذكر مصدر أمني في الجيش العراقي لـ»القدس العربي» أن عشرات من عناصر تنظيم «الدولة» قادمين من جهة الكرمة القريبة من بغداد شنوا هجوما، فجر الأحد، على قضاء أبي غريب غربي العاصمة العراقية. وأفاد المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه أن مواجهات عنيفة وقعت في مناطق متعددة من أبو غريب القريب من مطار بغداد، منها سايلو (مخزن) الحبوب ومنطقة الحصوة وبعض النقاط الأمنية، نتج عنها سيطرة عناصر التنظيم على السايلو لبعض الوقت ومقتل عدد من العسكريين المدافعين عن المكان وحرق بعض العجلات التي تحمل شحنات حبوب، كما أن أصوات تبادل إطلاق النار جعل الكثير من سكان المنطقة يهربون نحو بغداد .

وأكد المصدر أن قوات إضافية وصلت المنطقة وجرت مواجهات عنيفة فيها تمكنت القوات الحكومية بدعم من طيران القوة الجوية من إيقاف الخرق الذي أحدثه التنظيم. كما انتشرت قوات عسكرية وأمنية في مناطق أبي غريب والمعسكر الموجود فيه والمناطق المحيطة بمطار بغداد الدولي وشارع المطار ومنطقة العامرية، وذلك تحسبا لأي طارئ أو خرق جديد، وفرضت القوات حظر التجوال في منطقة الاشتباكات.

ونفت خلية الإعلام الحربي الرسمي تعرض مخزن حبوب أبو غريب للحرق خلال المواجهات بين القوات الأمنية وعناصر تنظيم «الدولة» التي سيطرت على المخزن لبعض الوقت.

كما دعت إلى عدم سماع الشائعات المغرضة حول وجود عملية نزوح للعوائل في أبوغريب والمناطق المحيطة بها.

وقد استغربت العديد من القوى وقوع الخرق الأمني في منطقة أبو غريب القريبة من مطار بغداد الدولي، وتساءلت عن كيفية تمكن عناصر التنظيم من الوصول إليها رغم الانتشار الأمني الكثيف في تلك المنطقة.

ومن جهته اعتبر القيادي في تحالف القوى العراقية ورئيس لجنة النزاهة النيابية طلال الزوبعي ما يجري في قضاء ابو غريب من سيطرة لعناصر «الدولة» على سايلو خان ضاري هو انتكاسة أمنية كبيرة، وأن على القوات الأمنية حسم المعركة قبل تمدد مسلحي الدولة. وشدد الزوبعي في تصريح أن على القوات الأمنية أن تتدخل بشكل عاجل من أجل القضاء على المجموعة المهاجمة والمحافظة على أرواح الأبرياء الآمنين في المدينة قبل ان يرتكب مسلحو الدولة مجازر بحقهم.

كما دعا بعض قادة «الحشد الشعبي» إلى مساءلة قيادة عمليات بغداد عن «الخرق الأمني» الذي وقع في منطقة أبو غريب، وعن كيفية وصول المسلحين من الصبيحات في الكرمة إلى أبي غريب.

يذكر أن قضاء ابو غريب غربي بغداد، يعتبر من مناطق حزام بغداد التي تشهد إجراءات أمنية بشكل دائم، لكونها أقرب منطقة إلى العاصمة من جهة الأنبار، كما أنها مجاورة للمنطقة المحيطة بمطار بغداد.

 

  • فريق ماسة
  • 2016-02-28
  • 8039
  • من الأرشيف

هجوم مفاجئ لداعش على مشارف بغداد يخلّف 170 قتيلا وجريحا

 هاجم عناصر من تنظيم «الدولة الإسلامية» قوات الأمن العراقية على المشارف الغربية لبغداد أمس الأحد، بينما قالت الشرطة ومسعفون ومصادر في المشرحة إن عدد قتلى تفجير انتحاري مزدوج في حي مدينة الصدر الشيعي في العاصمة ارتفع إلى 70، بينما أصيب أكثر من مئة. وأعلنت الحكومة العراقية عن إحباط محاولة تسلل لعناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» غربي بغداد، وسط انتشار أمني مكثف في المناطق المحيطة بمطار العاصمة. وأكد بيان لقيادة عمليات بغداد، أمس الأحد، إحباط محاولة لتنظيم «الدولة» للتعرض لمناطق العبادي والهيتاويين غربي العاصمة، وتمكن القوات الأمنية من قتل العشرات من التنظيم. وقال إن معظمهم من العناصر الأجنبية الجنسية. وذكرت مصادر في التيار الصدري أن السيد مقتدى الصدر أصدر أوامر إلى (لواء بغداد) ضمن «سرايا السلام» التابعة للتيار لتكون على أهبة الاستعداد لحماية العاصمة، حيث أكد أن الحكومة لم تأخذ بتحذيراته. وذكر مصدر أمني في الجيش العراقي لـ»القدس العربي» أن عشرات من عناصر تنظيم «الدولة» قادمين من جهة الكرمة القريبة من بغداد شنوا هجوما، فجر الأحد، على قضاء أبي غريب غربي العاصمة العراقية. وأفاد المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه أن مواجهات عنيفة وقعت في مناطق متعددة من أبو غريب القريب من مطار بغداد، منها سايلو (مخزن) الحبوب ومنطقة الحصوة وبعض النقاط الأمنية، نتج عنها سيطرة عناصر التنظيم على السايلو لبعض الوقت ومقتل عدد من العسكريين المدافعين عن المكان وحرق بعض العجلات التي تحمل شحنات حبوب، كما أن أصوات تبادل إطلاق النار جعل الكثير من سكان المنطقة يهربون نحو بغداد . وأكد المصدر أن قوات إضافية وصلت المنطقة وجرت مواجهات عنيفة فيها تمكنت القوات الحكومية بدعم من طيران القوة الجوية من إيقاف الخرق الذي أحدثه التنظيم. كما انتشرت قوات عسكرية وأمنية في مناطق أبي غريب والمعسكر الموجود فيه والمناطق المحيطة بمطار بغداد الدولي وشارع المطار ومنطقة العامرية، وذلك تحسبا لأي طارئ أو خرق جديد، وفرضت القوات حظر التجوال في منطقة الاشتباكات. ونفت خلية الإعلام الحربي الرسمي تعرض مخزن حبوب أبو غريب للحرق خلال المواجهات بين القوات الأمنية وعناصر تنظيم «الدولة» التي سيطرت على المخزن لبعض الوقت. كما دعت إلى عدم سماع الشائعات المغرضة حول وجود عملية نزوح للعوائل في أبوغريب والمناطق المحيطة بها. وقد استغربت العديد من القوى وقوع الخرق الأمني في منطقة أبو غريب القريبة من مطار بغداد الدولي، وتساءلت عن كيفية تمكن عناصر التنظيم من الوصول إليها رغم الانتشار الأمني الكثيف في تلك المنطقة. ومن جهته اعتبر القيادي في تحالف القوى العراقية ورئيس لجنة النزاهة النيابية طلال الزوبعي ما يجري في قضاء ابو غريب من سيطرة لعناصر «الدولة» على سايلو خان ضاري هو انتكاسة أمنية كبيرة، وأن على القوات الأمنية حسم المعركة قبل تمدد مسلحي الدولة. وشدد الزوبعي في تصريح أن على القوات الأمنية أن تتدخل بشكل عاجل من أجل القضاء على المجموعة المهاجمة والمحافظة على أرواح الأبرياء الآمنين في المدينة قبل ان يرتكب مسلحو الدولة مجازر بحقهم. كما دعا بعض قادة «الحشد الشعبي» إلى مساءلة قيادة عمليات بغداد عن «الخرق الأمني» الذي وقع في منطقة أبو غريب، وعن كيفية وصول المسلحين من الصبيحات في الكرمة إلى أبي غريب. يذكر أن قضاء ابو غريب غربي بغداد، يعتبر من مناطق حزام بغداد التي تشهد إجراءات أمنية بشكل دائم، لكونها أقرب منطقة إلى العاصمة من جهة الأنبار، كما أنها مجاورة للمنطقة المحيطة بمطار بغداد.  

المصدر : القدس العربي”


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة