حلف شمال الأطلسي يرسل تحذيراً هو الأول من نوعه إلى تركيا يحذرها من أن الحلف لن يقف إلى جانب أنقرة إذا ما استفزت صداماً عسكرياً مع موسكو.

أرسل حلف شمال الأطلسي (الناتو) تحذيراً هو الأول من نوعه لتركيا بأن الحلف لن يقف إلى جانب أنقرة إذا ما استفزّت صداماً عسكرياً مع موسكو. وقال وزير خارجية لوكسمبورغ جان أسيلبورن لمجلة دير شبيغل الألمانية "لا يجوز أن يسمح الناتو بزلق قدمه إلى تصعيد عسكري مع روسيا على خلفية التوترات الحالية بين الأخيرة وتركيا"، مضيفاً أن حالة التضامن داخل الناتو لا تكون "إلا بتعرّض دولة من دوله إلى عدوان واضح وجليّ".

واللافت أن المجلة الألمانية أشارت إلى أن رأي أسيلبورن يعبر عن رؤية كافة أعضاء الحلف الآخرين، وأن الخبر المقتضب الذي جاء على صفحتها الالكترونية يأتي بعد يومين على تفجيرات أنقرة التي حاولت الحكومة التركية استثمارها للدخول في حرب داخل سوريا بحجة "ملاحقة الفاعلين".

يأتي هذا التحذير للأطلسي بالتزامن مع ما نشرته صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية بأن "قيام أحد الدول الأعضاء فيه بنشر قوات في منطقة محتقنة تنتشر فيها قوات روسية يبدو أمراً مقلقاً". وقالت الصحيفة في تقرير لها إن "الولايات المتحدة تسعى إلى لجم محاولة حليفتيها، تركيا والمملكة العربية السعودية، القيام بفعل عسكري في سوريا"، عازية السبب إلى أن "التدخل العسكري المباشر قد يؤدي إلى صدام "خطر" مع روسيا"، فيما لفتت إلى "أن أنقرة والرياض غاضبتان مما ترياه "فشلاً" أميركياً في اتخاذ موقف أكثر قوة ضد حملة موسكو العسكرية لدعم نظام بشار الأسد".

ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين غربيين رفيعين قولهما "تركيا تريد خلق منطقة محايدة على امتداد حدودها مع سوريا تمتد إلى عدة كيلومترات في العمق السوري، بما يسمح لأنقرة بمراقبة توسع الميلشيات الكردية، التي تشكل هم تركيا الأساسي في سوريا".

 

  • فريق ماسة
  • 2016-02-19
  • 11205
  • من الأرشيف

الناتو يحذر تركيا بعدم الوقوف إلى جانبها في حال التصعيد العسكري مع موسكو

حلف شمال الأطلسي يرسل تحذيراً هو الأول من نوعه إلى تركيا يحذرها من أن الحلف لن يقف إلى جانب أنقرة إذا ما استفزت صداماً عسكرياً مع موسكو. أرسل حلف شمال الأطلسي (الناتو) تحذيراً هو الأول من نوعه لتركيا بأن الحلف لن يقف إلى جانب أنقرة إذا ما استفزّت صداماً عسكرياً مع موسكو. وقال وزير خارجية لوكسمبورغ جان أسيلبورن لمجلة دير شبيغل الألمانية "لا يجوز أن يسمح الناتو بزلق قدمه إلى تصعيد عسكري مع روسيا على خلفية التوترات الحالية بين الأخيرة وتركيا"، مضيفاً أن حالة التضامن داخل الناتو لا تكون "إلا بتعرّض دولة من دوله إلى عدوان واضح وجليّ". واللافت أن المجلة الألمانية أشارت إلى أن رأي أسيلبورن يعبر عن رؤية كافة أعضاء الحلف الآخرين، وأن الخبر المقتضب الذي جاء على صفحتها الالكترونية يأتي بعد يومين على تفجيرات أنقرة التي حاولت الحكومة التركية استثمارها للدخول في حرب داخل سوريا بحجة "ملاحقة الفاعلين". يأتي هذا التحذير للأطلسي بالتزامن مع ما نشرته صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية بأن "قيام أحد الدول الأعضاء فيه بنشر قوات في منطقة محتقنة تنتشر فيها قوات روسية يبدو أمراً مقلقاً". وقالت الصحيفة في تقرير لها إن "الولايات المتحدة تسعى إلى لجم محاولة حليفتيها، تركيا والمملكة العربية السعودية، القيام بفعل عسكري في سوريا"، عازية السبب إلى أن "التدخل العسكري المباشر قد يؤدي إلى صدام "خطر" مع روسيا"، فيما لفتت إلى "أن أنقرة والرياض غاضبتان مما ترياه "فشلاً" أميركياً في اتخاذ موقف أكثر قوة ضد حملة موسكو العسكرية لدعم نظام بشار الأسد". ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين غربيين رفيعين قولهما "تركيا تريد خلق منطقة محايدة على امتداد حدودها مع سوريا تمتد إلى عدة كيلومترات في العمق السوري، بما يسمح لأنقرة بمراقبة توسع الميلشيات الكردية، التي تشكل هم تركيا الأساسي في سوريا".  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة